عدوان إسرائيل على لبنان يشل مهنة صيد الأسماك | اقتصاد – البوكس نيوز

عدوان إسرائيل على لبنان يشل مهنة صيد الأسماك | اقتصاد – البوكس نيوز

البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول عدوان إسرائيل على لبنان يشل مهنة صيد الأسماك | اقتصاد والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول عدوان إسرائيل على لبنان يشل مهنة صيد الأسماك | اقتصاد، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

صور – ألقت الحرب الدائرة في جنوب لبنان بظلالها على قطاع الصيد في المدينة، وهو ما أدى إلى شلّه وتكبيد الصيادين خسائر فادحة تزداد يوميا مع استمرار العدوان، ليجدوا أنفسهم في شباك الاعتداءات الإسرائيلية من جهة والأزمة المعيشية اللبنانية من جهة أخرى.

ويواجه ما بين 350 إلى 400 صياد في مدينة صور، موزعين على نحو 180 زورق صيد، مخاطر يومية متزايدة من قبل زوارق إسرائيل الحربية، حيث لم تعد المسافة البحرية الممتدة بين الزهراني والناقورة، والتي تبلغ حوالي 31 ميلا (57.4 كيلومترا)، آمنة لهم، وأصبح مصدر رزق هؤلاء الصيادين محفوفا بالمخاطر.

ويقول نقيب صيادي صور، سامي رزق لـ”البوكس نيوز نت”: “منذ بداية العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، تراجع عمل الصيادين كثيرا لأننا نعمل في جنوب مدينة صور باتجاه الناقورة حيث السمك الوفير، وعندما يكون الوضع متأزما ومتوترا، لا يستطيع الصيادون الذهاب باتجاه الحدود الجنوبية البحرية للعمل”.

اعتداء إسرائيلي على قطاع الصيد عبر التشويش على أجهزة الـGPS التي يعتمد عليها الصيادون في خروجهم إلى البحر ورمي شباكهم
اعتداء إسرائيلي على قطاع الصيد يهدد رزق مئات العائلات اللبنانية (البوكس نيوز)

تأثير العدوان

ويضيف رزق: “نعاني أيضا من تأثير العدوان على الأسماك، حيث انخفض الطلب عليها من المطاعم والمنشآت السياحية الأخرى بسبب قلة الزوار. الموسم السياحي ليس بخير حاليا، ونحن في حالة حرب، وكل القطاعات تتأثر ببعضها البعض”.

ولم يخف رزق أن “المشكلة الثالثة تتعلق بالتكنولوجيا، إذ يعتمد معظم عمل الصيادين على أنظمة تحديد المواقع “جي بي إس” (GPS). نضع شباكنا، لكن عندما لا يعمل النظام بشكل صحيح بسبب التشويش الإسرائيلي، يتكبد الصيادون خسائر ولا يصلون إلى أهدافهم”.

وداخل ميناء صور، ينشغل الصيادون بإصلاح الشباك وصيانة المراكب التي ترسو في حالة انتظار لرحلة صيد جديدة. لم يعد قطاع الصيد كما كان في السابق، إذ يتراجع عاما بعد عام، لكن الحرب الإسرائيلية الحالية أثقلت كاهل الصيادين وحدّت من قدرتهم على كسب قوت يومهم.

العدوان في جنوب لبنان شلَّ قطاع الصيد في مدينة صور
العدوان على جنوب لبنان شل قطاع الصيد في مدينة صور (البوكس نيوز)

تدهور القطاع

يشكو الصياد عامر الزوز، الذي قضى 30 عاما في مهنة الصيد، من تراجع كبير لقطاع الصيد بشكل عام، وزادت الحرب من تدهور هذا القطاع. ويقول لـ”البوكس نيوز نت”: “أبدأ العمل من الساعة 8 صباحا حتى 2 ظهرا في إصلاح الشباك فقط، لم أعد أقوم بالصيد بمركبي يوميا، وكل ما نجنيه يتراوح بين 600 إلى 700 ألف ليرة لبناني (من 7 إلى 8 دولارات) في اليوم، وهي لا تكفي شيئا”.

ويضيف الزوز: “كنا سابقا نستخدم نظام تحديد المواقع “جي بي إس” لتحديد مكان وضع الشباك بدقة، فنضع 10 شباك ونركز عليها لصيد السمك. لكن اليوم، مع تعطله، وإذا قمنا بالصيد، نضطر لوضع 70 قطعة بدلا من 15، وهو ما يشكل خسارة كبيرة لنا”.

وحال الصياد علي طه ليس أفضل من زملائه، ويقول باستياء لـ”البوكس نيوز نت”: “نحن بحارة من صور، ورثنا المهنة عن أجدادنا. أنزل إلى الميناء يوميا لأسعى وراء لقمة عيشي، وأكسب بين 500 ألف ومليون ليرة لبنانية، ما يعادل نحو كيلوغرام من اللحم”.

ويشير: “أنا حاليا، أخاطر وأذهب جنوبا إلى منطقتي البياضة والناقورة، حيث يكون القصف الإسرائيلي فوق رؤوسنا أحيانا، في حين تسمع أصوات الغارات بوضوح.. إذا استمرت الحالة على هذا النحو، فإنه من المحزن أن نخرج في رحلات الصيد، لأنها تشكل خسارة وخطرا في نفس الوقت”.

وينشغل الصياد محمد أبو العينين في إصلاح محرك مركبه الذي لم يعد يعمل بكفاءة كما كان في السابق، ويصف رحلته في الصيد لـ”البوكس نيوز نت” ويقول: “نبدأ رحلتنا نحو الثالثة فجرا، نتجه حاليا شمالا، نحو القاسمية وعدلون وصولا إلى الصرفند والزهراني لم نعد نتجه جنوبا بسبب المخاطر”.

ويضيف: “نعمل بقدر استطاعتنا، لكن ليس بنفس راحة البال كما كان الحال في السابق بالنسبة لصيد الأسماك. ونسعى جاهدين لتأمين قوت يومنا وتغطية نفقات أسرنا الضرورية مثل تكاليف التعليم والمعيشة في ظل الأزمة اللبنانية الخانقة”.

على الجهة الأخرى من ميناء صور، ينشغل أصحاب قوارب السياحة بصيانة وتجديد قواربهم المخصصة للرحلات البحرية قبالة مدينة صور أو باتجاه الجنوب نحو الناقورة، على أمل انتهاء الحرب قريبا واستئناف رحلاتهم التي ينتظرونها خلال الموسم السياحي.

ويقول صاحب مركب سياحي، اسمه جورج داود لـ”البوكس نيوز نت”: “تأثرت الملاحة بنسبة 80% تقريبا. في مثل هذه الأيام، كنا نقوم بجولات سياحية بالقوارب لطلاب المدارس والسياح، لكن كل هذا توقف اليوم. لقد تأثرنا بشكل كبير بسبب الحرب على الحدود”.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة