كواليس “ليلة تصفية الحسابات”.. ماذا دار بين إيران وأمريكا قبل الهجوم على إسرائيل؟ . البوكس نيوز

البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول كواليس “ليلة تصفية الحسابات”.. ماذا دار بين إيران وأمريكا قبل الهجوم على إسرائيل؟ . البوكس نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول كواليس “ليلة تصفية الحسابات”.. ماذا دار بين إيران وأمريكا قبل الهجوم على إسرائيل؟ . البوكس نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

في أولى تصريحاته بعد الهجوم على إسرائيل ليلة أمس ردًا على استهداف الكيان المحتل لقنصلية إيران بدمشق، كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، عن أن طهران أبلغت واشنطن بأن هجمات إيران ضد إسرائيل ستكون محدودة وللدفاع عن النفس.

وأضاف الوزير الإيراني – في كلمة أمام سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في طهران – أن العمليات المحدودة كانت تعني أنه لن يجري استهداف مواقع اقتصادية ولا مدنية، وإنما مواقع انطلاق طائرات إف 35. 

اقرأ ايضا: “غزوة الخندق”.. رسالة إيران للعرب في توقيت هجومها على إسرائيل

وأوضح أن بلاده كانت “دقيقة جدًا” في هجومها، كاشفًا أن بلاده أخطرت جيرانها قبل 72 ساعة من بدء الهجمات.

وأشار إلى أن إسرائيل هاجمت بأسلحة أمريكية سفارة إيران بدمشق، بما يناقض القوانين والاتفاقيات الدولية، متسائلاً: “لماذا لا تطالبون إسرائيل بضبط النفس والكف عن جرائمها، بينما تطالبون إيران بذلك”. 

وأوضح أن الإدارة الأمريكية “كانت على علم بالعملية العسكرية الدفاعية المشروعة مسبقًا”، متوعدًا بأن طهران ستضطر لضرب القواعد العسكرية في دول الجوار، في حال تعرضت إيران إلى أي عدوان وهجمات. 

وأضاف أن الهجمات الإيرانية انتهت، قائلًا: “في هذه المرحلة لا ننوي استمرار العمليات الدفاعية”.

وفيما يتعلق بالمشاورات الدولية بعد استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، قال وزير الخارجية الإيراني: “عزوف مجلس الأمن عن إصدار بيان بشأن العدوان على قنصليتنا شجع نتنياهو على خرق القوانين”.

وكان عبد اللهيان قد قال في وقت سابق من اليوم الأحد، في منشور على منصة إكس، إن إيران لا تنوي إطالة أمد “عملياتها الدفاعية”، لكنها لن تتردد في حماية مصالحها المشروعة ضد أي عدوان جديد. 

وبعد ليلة ساخنة شهدتها إسرائيل، أمس السبت، إثر استهدافها بمسيرات وصواريخ إيرانية، ردًا على قصف طائرات الاحتلال القنصلية الإيرانية في دمشق، برزت تهديدات إسرائيلية بـ”رد قوي” قد يصل إلى داخل حدود إيران، في وقت تضغط فيه الإدارة الأمريكية على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للتهدئة، تخوفًا من حرب إقليمية قد تمتد تأثيراتها إلى كامل المنطقة.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائل كاتس، اليوم الأحد، أن بلاده كانت قد قالت في وقت سابق إن أي هجوم يستهدف إسرائيل سيكون الرد عليه داخل حدود إيران.

وأضاف أن هذا “الوعد لا يزال قائمًا”، وذلك ردًا على هذه التصريحات، توعد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري بهجوم أكبر إذا ردت إسرائيل على ضربات الليلة الماضية، مضيفًا: “نرى أن عمليتنا مثمرة بالكامل ولسنا بصدد مواصلتها، لكن إذا رد الكيان الصهيوني فستكون عملياتنا القادمة أكبر حجمًا”. 

(خامنئي لا يريد حربًا)

من جانبه، لا يرغب المرشد الإيراني علي خامنئي، أن يترك في سجل سنوات الأخيرة من حكمه، الإخلال بسياسة الردع، والدخول إلى حرب مباشرة قد تجلب عواقب وخيمة على بلاده.

ويكمل خامنئي الأسبوع المقبل عامه الـ85، وبعد أسابيع 35 عامًا من توليه منصب المرشد الإيراني خلفًا لمؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران (الخميني).

وفي الواقع، يتعايش الإيرانيون مع شبح الحرب منذ بداية عهد خامنئي وحتى الآن، وانعكس الأمر سلبًا على الوضع الاقتصادي للبلاد، بسبب تراكم العقوبات الاقتصادية وهروب المستثمرين، وكان أبرز نتائج هذا الوضع؛ تفاقم الأزمة المعيشية للإيرانيين.

رغم ذلك، راهنت السلطات على شبح الحرب وترهيب الإيرانيين من تكرار سيناريو حرب الثمانينات مع العراق، أو الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق، للتوسع في الأنشطة العسكرية والبرنامج النووي.

كما كان شبح الحرب ورقة بعض الأطراف السياسية لتشجيع الإيرانيين لحضور صناديق الاقتراع، خصوصًا في فترات فاز فيها مرشحو التيار الإصلاحي والمعتدل بالانتخابات.

وتخوض إيران حرب ظل مع منافستها إسرائيل، وتنتقل هذه الحرب إلى مستويات جديدة مع مضي الوقت، وظهرت بوادر هذه الحرب قبل 20 عامًا مع مساعي طهران لامتلاك برنامج تسلح نووي، كان أبرز صفحاتها الهجوم بفيروس “ستاكسنت” في 2010.

اقرأ ايضا: إيران تهدد إسرائيل وتحذر أمريكا.. هل سترد طهران “صفعة” استهداف قنصليتها بدمشق؟

ومع ذلك، فإن أي عمل عسكري إيراني موسع ردًا على الهجوم الإسرائيلي، قد ينذر بانتقال الإيرانيين من مرحلة الخوف من شبح الحرب، إلى حرب يريد حكام طهران تفاديها، خصوصًا في المرحلة الانتقالية المتوقعة من عهد المرشد خامنئي إلى المرشد الثالث.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة