تحويل غزة كما الضفة.. ماذا عن خطة نتنياهو للسنوات العشرة المقبلة؟ . البوكس نيوز

البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول تحويل غزة كما الضفة.. ماذا عن خطة نتنياهو للسنوات العشرة المقبلة؟ . البوكس نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول تحويل غزة كما الضفة.. ماذا عن خطة نتنياهو للسنوات العشرة المقبلة؟ . البوكس نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يخطط لإبقاء إسرائيل في قطاع غزة، 10 سنوات، وهي المدة التي يحتاجها الجيش من أجل تحويل واقع القطاع إلى ما يشبه واقع الضفة الغربية.

وأفادت الصحيفة العبرية بأن نتنياهو إضافة إلى مجهوده الحربي فإنه أيضًا يخوض معركة شرسة مع خصومه السياسيين، ويخطط للبقاء في السلطة لسنوات كثيرة أخرى.

اقرأ ايضا: “ميناء على ساحل غزة”.. بايدن يعتزم الإعلان عن خطة تدفق المساعدات للقطاع

وأضافت أن على إسرائيل أن تبدأ بالتعود على الرقم 10 “فهذا هو عدد السنوات التي من المحتمل أن تبقى فيها إسرائيل في قطاع غزة، وفقًا للتفكير الحالي المنبثق من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وبحسب تقديرات أمنية، فإن المرحلة الأولى من الحرب الحالية التي عنونتها إسرائيل بالقضاء على “حماس”، سوف تستغرق سنة أو سنتين، ولكن خلق واقع جديد في غزة تستقر فيه حكومة بديلة لحركة “حماس” سيحتاج ثماني سنوات أخرى.

ووفقًا لخطة نتنياهو فإنه حتى يتسنى ذلك سيتعين على إسرائيل الحفاظ على وجودها المستمر في قطاع غزة، لأنه حتى مع وضع لا تكون فيه “حماس” مسيطرة، بحسب ما تقدّر إسرائيل وتأمل، سيكون هناك دائمًا مسلحون في غزة، وسيتعين على الدولة مواصلة قتالهم.

أما الهدف الذي تريد أن تصل إليه إسرائيل فهو تحويل قطاع غزة إلى الضفة الغربية، بحيث تبدو غزة كما تبدو الضفة تمامًا.

وأوضحت الصحيفة أنه “سيتم نزع سلاح القطاع من الأسلحة الثقيلة ووضعه تحت سيطرة فلسطينية معادية جزئيًا، تذكرنا بالسلطة الفلسطينية، مع ضربات وعمليات إسرائيلية لا نهاية لها على مراكز الإرهاب في عمق القطاع، وتنفيذ مداهمات مثل تلك التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في نابلس وجنين، وتدمير منازل الإرهابيين (إذا تمت إعادة بنائها بحلول ذلك الوقت)، والاعتقالات الليلية ستستمر في خان يونس والشجاعية”.

ولا يتوقع نتنياهو ورفاقه المقربون، إنشاء حكم عسكري إسرائيلي في غزة، ولا بناء المستوطنات هناك، لكن إسرائيل ستسيطر على غزة من بعيد.

في غضون ذلك، لن يُسمح للزعيم السابق في حركة “فتح” في غزة، محمد دحلان، بالعودة إلى القطاع “لن تطأ قدمه هناك”، كما وعد أحد مساعدي رئيس الوزراء.

يذكر أن اسم دحلان ومقربين منه طرح في إطار مشاورات حول اليوم التالي للحرب على قطاع غزة، لكن الرئيس محمود عباس يخطط لشيء آخر يتضمن تشكيل حكومة من الخبراء بالاتفاق مع الولايات المتحدة من أجل حكم القطاع، فيما لم يتضح موقف “حماس” النهائي.

كما أن حكومة فلسطينية، سواء شكلتها السلطة بدعم أمريكي، أو “حماس” أو أطراف عربية، ليس على أجندة نتنياهو الذي يرفع شعار “لا حماسستان ولا فتحستان”، ويريد لعشائر أن تتولى الحكم في غزة لحين البت في شكل الحكم بغزة لاحقًا، وهو توجه تحاربه السلطة و”حماس” على حد سواء.

غير أن الرئيس الفلسطيني، أرسل نهاية الشهر الماضي رسائل متطابقة إلى عدد من الرؤساء ورؤساء الوزراء والمنظمات والاتحادات، أكد فيها رفض دولة فلسطين لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من «مبادئ لليوم التالي للحرب» على قطاع غزة.

وقال عباس: “ما جاء في خطة نتنياهو لليوم التالي، يعكس سياسات حكومته المعلنة التي تنكر الشعب الفلسطيني، وتصر على فرض السيادة الإسرائيلية على كامل الأرض الممتدة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن”.

وأضاف: “قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأننا على استعداد للقيام بما يلزم من أجل تولي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، كما أننا على استعداد للعمل على إرساء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة في إطار خطة سلام شاملة”.

وكان عباس أوعز للحكومة الفلسطينية التي يقودها رئيس الوزراء محمد أشتية بالاستقالة، وقبل استقالته فورًا، وكلفه بتسيير الأعمال في خطوة، أراد منها التأكيد للأمريكيين والعالم أنه بدأ مشوار الإصلاح، وأن السلطة جاهزة لتشكيل حكومة فلسطينية من الخبراء قادرة على تولي حكم قطاع غزة.

وخطة نتنياهو، تواجه إلى جانب الرفض الفلسطيني، معارضة أمريكية ودولية وعربية، تقوم على رفض إعادة احتلال القطاع أو أي جزء منه، أو اقتطاع أي شبر من أراضيه.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: موقع إسرائيلي: “نيويورك تايمز” تحقق مع صحفية أيدت تحويل غزة إلى “مسلخ”  

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة