تحليل خسارة سوريا من إيران في ثمن نهائي كأس آسيا | رياضة – البوكس نيوز

تحليل خسارة سوريا من إيران في ثمن نهائي كأس آسيا | رياضة – البوكس نيوز

البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول تحليل خسارة سوريا من إيران في ثمن نهائي كأس آسيا | رياضة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول تحليل خسارة سوريا من إيران في ثمن نهائي كأس آسيا | رياضة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

الدوحة- اغرورقت عينا الإيراني مهدي طارمي بالبكاء عندما كان يجلس في المدرجات، بينما كان زملاؤه في المنتخب يسددون ركلات الترجيح التي منحتهم الفوز على سوريا والتأهل لملاقاة اليابان في ربع نهائي كأس آسيا المقامة حتى العاشر الشهر الجاري في قطر.

ولم يكن أكثر المتفائلين من الجماهير السورية التي تقاطرت إلى ملعب “عبد الله بن خليفة” في الدوحة، يتوقع أن يرى منتخب بلاده يقارع منتخب إيران وينتزع التعادل منه في الوقت الأصلي للمباراة، ويجبره على الذهاب ليس فقط إلى الأشواط الإضافية بل إلى ركلات الترجيح.

ورغم أن الشوط الأول للمباراة كان تحت السيطرة الكاملة لـ”أسود فارس” أداء ونتيجة، غير أن المنتخب السوري استعاد أنفاسه في الشوط الثاني بفضل تبديل تكتيكي أجراه الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب “نسور قاسيون”.

فكوبر المعروف عنه وفاؤه لخطة 4-4-2 والنهج الدفاعي الذي التزم به مع كل المنتخبات والفرق التي دربها، أجرى تبديلا سريعا في الدقيقة الـ58 بإشراكه بابلو صباغ المحترف في فريق “أليانزا ليما” البيروفي، مكان محمود الأسود.

ليأتي هذا التبديل أكله بعد 6 دقائق بتسببه بركله الجزاء، سجل منها عمر خريبين قائد المنتخب هدف التعادل لمنتخب بلاده.

وعن هذا التبديل يقول محمد الخولي، محلل كروي سوري، إن “كوبر كان يريد أن يحول صباغ (1.88 سنتيمترا) نقطة ارتكاز لتحويل الكرات المرفوعة من المدافعين وخط الوسط، للمهاجمين وبذلك يضرب الدفاع الإيراني المتقدم، وكان يعتمد كثيرا على مصيدة التسلل”.

وأضاف أن “سرعة الصباغ وقوته البدنية تجعلانه قادرا على التفوق على مدافعي منتخب إيران الذين كانوا بطيئين في التشتيت وتمرير الكرات فيما بينهم، ونجح كوبر فعلا بهذا بعد تمريرة خريبين خلف الدفاع الإيراني التي وصلت إلى صباغ حيث اقتحم منطقة الجزاء بسرعته وأجبر الحارس علي رضا بيرانفاند بارتكاب الخطأ عليه”.

ولم يكتف كوبر بهذا التغيير، إذ أشرك المهاجم علاء الدالي مكان خريبين الذي نال منه التعب في الدقيقة الـ87، وأيضا كان تبديلا مثمرا إذ تمكن في إحدى انطلاقاته أن يجبر طارمي على ارتكاب خطأ عليه، الأمر الذي كلفه بطاقة صفراء ثانية والخروج من المباراة في الدقيقة الـ91.

ولكن منتخب سوريا لم يستثمر النقص العددي لدى المنتخب الإيراني، وبدلا من أن يشن هجمات متتالية على المرمى الإيراني لحسم المباراة بهدف ثان، تراجع إلى الخلف وبدا كأن لاعبيه يسيرون المباراة نحو شوطين إضافيين.

وعن هذا يشرح الخولي، أن “هذا الأمر معروف عن كوبر، وليس لديه الجرأة في اتخاذ القرارات الحاسمة خلال المباراة ولا يعرف كيف يكون المبادر بالهجوم، فبدلا من أن يطلب من لاعبيه تكثيف ضغوطهم على لاعبين إيرانيين تأثروا نفسيا وأرهقوا بدنيا بعد طرد نجمهم الأول، بدا كأن منتخب سوريا هو من يلعب بـ10 لاعبين ويريد تمرير الوقت المتبقي من الشوط الثاني”.

ويختم “حارس المرمى أحمد مدنية أفضل لاعب في منتخب سوريا قدم أداء خرافيا بتصدياته الخارقة لهجمات وتسديدات وانفرادات طارمي، وسردادر أزمون (لاعب روما) وعلي رضا جهانبخش (فينورد الهولندي)، ولكن المنتخب رفع رأسنا ولدينا لاعبون مميزون يمكن العمل معهم وبناء منتخب ينافس قاريا ويتأهل لكأس العالم 2026”.

وتؤكد أرقام المباراة ما قاله الخولي، فالمنتخب الإيراني سدد 20 مرة على مرمى المنتخب السوري، بينها 12 بين الخشبات الثلاث، وكلها تصدى لها مدنية، وحتى الهدف الذي سجل في مرماه كان من ركلة جزاء.

في المقابل، كان غريبا تأثر المنتخب الإيراني المفاجئ والكبير بطرد طارمي، ورغم أنه نجم الفريق غير أن لاعبي منتخب إيران ينشطون في الدوريات الأوروبية ومعتادون على هذه المنعطفات في المباريات، ولكنهم انهاروا بدنيا وبدؤوا يضيعون الوقت للوصول إلى الشوطين الإضافيين.

ويرى الخبير الكروي الإيراني كريم إبراهيمي أن “الطرد صدم الفريق الإيراني وخاصة أن اللاعب هو نجم الفريق وملهم اللاعبين الباقين، ولهذا كان له وقع كبير على الفريق، والمباريات الإقصائية تلعب على جزئيات ومنعرجات والبطاقة الحمراء أهمها”.

واعتبر أن “إخراج المدرب أمير قلعي نويي، لسردار أزمون كان خطأ، لأن بعد طرد طارمي كان يجب عليه أن يبقي على النجم الآخر في الفريق والقادر على حسم المباراة من مهارة فردية أو تسديدة”.

ولكنه -في المقابل- أشاد بالمدرب الإيراني الذي “لعب بواقعية وارتد إلى الدفاع واعتمد على الهجمات المرتدة للحفاظ على نتيجة التعادل، واحترم المنتخب السوري الذي كان قادرا على حسم النتيجة ولكن لا أعرف لماذا تراجع لاعبوه إلى الخلف؟”.

نترك الملعب، واللاعبون يواسون طارمي ويهدون الفوز له، وخاصة الحارس الإيراني علي رضا بيرانافاند الذي تصدى لركلة ترجيح سددها فهد اليوسف وكانت كافية لمنح إيران فوزا بشق الأنفس على منتخب سوري قاتل لاعبوه حتى الرمق الأخير بحثا عن إنجاز تاريخي آخر، بعد تأهلهم للمرة الأولى في تاريخهم لثمن نهائي البطولة القارية.


وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة