الان – تفاصيل اجتماع مستشاري بايدن مع 20 موظفًا بالبيت الأبيض غاضبًا من إدارة الحرب في غزة . جريدة البوكس نيوز

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن تفاصيل اجتماع نحو 20 موظفاً غاضباً في البيت الأبيض، مع كبار مستشاري الرئيس جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر، مع دخول الحرب الإسرائيلية في غزة أسبوعها السادس.

وذكرت الصحيفة، أن الموظفين كان لديهم 3 مسائل رئيسية يريدون مناقشتها مع كبير موظفي البيت الأبيض جيف زينتس، وكبيرة مستشاري البيت الأبيض أنيتا دن، ونائب مستشار الأمن القومي جون فاينر.

اقرأ ايضا: “بدافع الكراهية”.. تفاصيل جريـ.مة إطلاق النار على 3 طلاب فلسطينيين في أمريكا

وأوضحت أن المسائل الثلاث التي كان يرغب الموظفون في معرفتها، هي استراتيجية الإدارة لتقليص عدد الضحايا المدنيين في غزة، والرسالة التي تخطط الإدارة لإرسالها بشأن الصراع، ورؤيتها للمنطقة بعد الحرب.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البيت الأبيض مطلع على مجريات الاجتماع، قوله إن الإدارة الأمريكية لا تنتقد إسرائيل علناً لـ “تتمكن من التأثير على قادتها سراً”.

وأضاف المصدر أن المسؤولين الأمريكيين كانوا يضغطون على تل أبيب لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، وأن الرئيس وكبار مستشاريه دعوا إلى تحقيق حل الدولتين بمجرد انتهاء الصراع.

ونقلت الصحيفة عن عدد من مستشاري وحلفاء الرئيس داخل البيت الأبيض وخارجه، قولهم إن الحرب بين إسرائيل وغزة أزعجت إدارة بايدن أكثر من أي قضية أخرى واجهتها خلال السنوات الثلاث الماضية، مع شعور موظفي البيت الأبيض بالقلق إزاء مواقف الإدارة من “القضية التي تحمل شحنة عاطفية للغاية”.

وأضاف المستشارون أن ما يزيد حساسية الأمر، هو أن الدعم الراسخ لإسرائيل الذي يراه العديد من الموظفين مزعجاً، يعود في جزء كبير منه إلى ارتباط بايدن الدائم بإسرائيل، ومع ذلك، هناك حدود لمدى قدرة الولايات المتحدة على التأثير على تصرفات إسرائيل.

ويؤكد مسؤولون في البيت الأبيض أن نهج “عناق الدب” الذي يتبعه بايدن مع إسرائيل “منحه مصداقية لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ما سمح للرئيس الأميركي بممارسة نوع الضغط الذي أدى إلى صفقة الرهائن الحالية ووقف القتال”.

وفي الوقت الحالي، يستغل المسؤولون الأميركيون الهدنة لحث إسرائيل على أن تكون عملياتها العسكرية المتوقعة في جنوب غزة، حيث يوجد ما يقرب من مليوني فلسطيني، “أكثر دقة وأقل دموية”، وفقاً لاثنين من كبار المسؤولين في الإدارة.

وقالت الصحيفة إن الانقسام في البيت الأبيض قائم إلى حد ما بين كبار مستشاري بايدن القدامى ومجموعة من الموظفين الأصغر سناً من خلفيات متنوعة.

اقرأ ايضا: إيلون ماسك ضمن قائمة إدانات البيت الأبيض لمعاداة السامية

ولكن كبار المستشارين أيضاً قالوا إنهم يدركون أن الصراع أضر بالمكانة العالمية للولايات المتحدة، وقال مسؤول بارز: “نحن نتلقى الكثير من الانتقادات نيابة عن إسرائيل”.