أطفال عمانيون يكسرون حصالاتهم لتقديم العون للمحتاجين في رمضان | أسلوب حياة – البوكس نيوز

أطفال عمانيون يكسرون حصالاتهم لتقديم العون للمحتاجين في رمضان | أسلوب حياة – البوكس نيوز

البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول أطفال عمانيون يكسرون حصالاتهم لتقديم العون للمحتاجين في رمضان | أسلوب حياة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول أطفال عمانيون يكسرون حصالاتهم لتقديم العون للمحتاجين في رمضان | أسلوب حياة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

مسقط – تنظم الهيئة العامة للأعمال الخيرية والجمعيات والفرق الخيرية في سلطنة عُمان، عدة حملات مثل “من أجل غزة”، و”إفطار صائم”، و”كفالة يتيم” وغيرها، لإتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين لتقديم العون للمحتاجين في شهر الخير.

وتنتشر الاحتفالات الخيرية في سلطنة عُمان قبيل رمضان وخلاله، وتؤتي ثمارها في هذا الشهر الكريم، مثل مساهمة الأطفال في مشروع الحصالات، فنرى طفلا لا يتجاوز عامه الثالث يحمل في يديه حصالة صنعت من الفخار ويشارك مجموعة من الأطفال فرحتهم وهم يكسرون حصالاتهم الفخارية، ليتصدقوا بما تجمع بها من قطع وأوراق نقدية للمساهمة في أعمال خيرية متنوعة.

لصور الخاصة بمشروع حصالتي ، مصدر الصور فريق بهلاء الخيري
توزيع الحصالات الفخارية على الأطفال لتشجيع حرف الصناعة المحلية (البوكس نيوز)

احتفال “حصالتي”

ورصدت “البوكس نيوز نت” أحد الاحتفالات التي يقوم فيها الأطفال بكسر الحصالات في سلطنة عُمان؛ لتقترب من تفاصيل المشروع وماهيته. وتحدث سلطان بن ناصر النبهاني رئيس فريق بهلاء الخيري عن مشروع “حصالتي”، قائلا: “هو مشروع شراكة مجتمعية يساعد الأسرة في غرس قيمة العطاء لدى الأطفال ويساهم في رفد الفريق بمبلغ دوري سنوي يستفاد منه في تمكين أسر الأيتام والأسر المعسرة المسجلة في الفريق، وتتلخص فكرة المشروع في توزيع الحصالات الفخارية المنتجة محليا على الأطفال واستلامها بعد عام كامل”.

لصور الخاصة بمشروع حصالتي ، مصدر الصور فريق بهلاء الخيري
أطفال مشاركون بمشروع حصالتي التي ينظمه فريق بهلاء الخيري (البوكس نيوز)

الجوانب التنظيمية

وحول بداية مشروع “حصالتي” والجوانب التنظيمية للمشروع قال النبهاني: “قبيل انطلاق المشروع تم عقد لقاءات فردية وجماعية مع المعلمين التربويين والأطفال والاستفادة من آرائهم واطلاعهم على أهداف المشروع ومراحله ومبرراته والتي تتجسد بإشراك الأطفال في العمل الخيري”.

ودشن فريق بهلاء الخيري مشروع “حصالتي” لأول مرة عام 2019، بمشاركة أكثر من 570 أسرة، وبلغت عدد الحصالات الفخارية التي احتفل الفريق بها أكثر من ألفي حصالة عام 2023، ومن ضمن الشروط كانت ألا تزيد عدد الحصالات للأسرة الواحدة عن 4، وتقتصر المبادرة على مناطق ولاية بهلاء.

لصور الخاصة بمشروع حصالتي ، مصدر الصور فريق بهلاء الخيري
كتابة اسم الطفل على الحصالة الفخارية يشجعه على المشاركة في الفعالية (البوكس نيوز)

مراحل المشروع

ويبين النبهاني المراحل التي يمر خلالها مشروع “حصالتي”، ففي البداية تم حصر أعداد الأسر التي ستساهم في المشروع من خلال رابط إلكتروني، والتواصل معهم وتزويدهم بالحصالات، كما يحرص القائمون على المشروع على التواصل الدائم من خلال الرسائل النصية، وبعد مرور عام كامل يقام احتفال يكسر الأطفال خلاله حصالاتهم ويتم تجميع المبالغ لمساعدة الأسر المعسرة.

لصور الخاصة بمشروع حصالتي ، مصدر الصور فريق بهلاء الخيري
أطفال مشاركون بمشروع حصالتي بانتظار كسر الحصالات لتجميع المبالغ التي تم توفيرها (البوكس نيوز)

“فكرة المشروع”

ويؤمن القائمون على المشروع بأهمية العمل التطوعي في تكوين شخصية الطفل، ومن هنا جاءت فكرة مشروع “حصالتي”؛ إدراكا من فريق بهلاء الخيري لأهمية نشر ثقافة التماسك الاجتماعي بين أبناء الولاية، وحرصا على إشراك فئة الأطفال في العمل التطوعي لتربية جيل على قيم التطوع والتضحية والتعاون والتكافل الاجتماعي واحترام الآخرين، وهو ما يسهم في الرقي بذاتهم وبمجتمعهم وتحقيق التنمية الشاملة لوطنهم.

لصور الخاصة بمشروع حصالتي ، مصدر الصور فريق بهلاء الخيري
لمشروع “حصالتي” أبعاد اقتصادية واجتماعية فهو يحقق الشراكة المجتمعية (البوكس نيوز)

ولمشروع “حصالتي” أبعاد اقتصادية واجتماعية فهو يحقق الشراكة المجتمعية، ويركز على أن يكون أصحاب الحرف التقليدية بالولاية المهتمين بصناعة الفخار -والتي تتميز بها ولاية بهلاء– جزءا من هذا المشروع، إذ يتم شراء الحصالات الفخارية منهم، وبذلك يحافظ على هذه الحرفة، وكذلك التعاون مع جمعية المرأة العمانية وعدد من المدارس في الولاية.

لصور الخاصة بمشروع حصالتي ، مصدر الصور فريق بهلاء الخيري
“حصالتي” تبلور لدى الطفل المفهوم الحقيقي لقيمة مساعدة الآخرين (البوكس نيوز)

أهداف المشروع وأهميته

يساهم مشروع “حصالتي” في تحقيق عدد من القيم، إذ تتشكل العلاقة الأولى بين الطفل والادخار من خلال الحصالة التي تبلور لدى الطفل المفهوم الحقيقي لقيمة الادخار ومساعدة الآخرين ويسعى مشروع حصالتي إلى تحقيق عدد من الأهداف كما يشير إليها رئيس فريق بهلاء الخيري والتي تتمثل في:

لصور الخاصة بمشروع حصالتي ، مصدر الصور فريق بهلاء الخيري
مشروع حصالتي يعوّد الأطفال على الادخار وتقدير قيمة المال بحيث يصبح سلوكا تربويا (البوكس نيوز)
  • غرس قيمة الصدقة لدى الطفل؛ فيتربى الطفل على معاني العطاء والصدقة والتكافل الاجتماعي.
  • تعويد الأطفال على الادخار وتقدير قيمة المال بحيث يصبح سلوكا تربويا يلتزم به الطفل وبالتالي تنغرس لديه القيم الاقتصادية والاجتماعية التي ينطوي عليها الادخار.
  • تنمية قيم المشاركة والتعاون وتقدير الذات لدى الطفل حينما يكون هو محور النشاط؛ حيث إن المشروع يعتمد على حجم ادخار الطفل لماله الخاص لمساعدة الآخرين، وعندما يرى ثمرة ما أنفق على الآخرين يشعر بالسعادة.
    لصور الخاصة بمشروع حصالتي ، مصدر الصور فريق بهلاء الخيري
    مشروع حصالتي يحقق التكافل الاجتماعي من خلال تربية الأطفال على العطاء وخدمة المجتمع (البوكس نيوز)
  • تنمية مهارة التفكير لدى الطفل حينما يدرك أهمية ما يقوم به، وهو ما يعزز من ثقته بنفسه وينمّي لديه مهارات التفكير العليا كالتقييم والتحليل وإصدار الأحكام، فنجده يشجع الآخرين على المشاركة في العمل التطوعي ويقنعهم برأيه ويصدر أحكاما حول أهمية العمل التطوعي.
  • تقوية الأواصر المجتمعية وتحقيق التكافل الاجتماعي من خلال تربية الأطفال على العطاء وخدمة المجتمع.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة