“الكرة في ملعب إيران”.. إسرائيل في حالة “تأهب قصوى” وتترقب “رد الصفعة” . البوكس نيوز

البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول “الكرة في ملعب إيران”.. إسرائيل في حالة “تأهب قصوى” وتترقب “رد الصفعة” . البوكس نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول “الكرة في ملعب إيران”.. إسرائيل في حالة “تأهب قصوى” وتترقب “رد الصفعة” . البوكس نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الجمعة، بأن إسرائيل تبقي دفاعاتها الجوية في حالة تأهب قصوى، على الرغم من الصمت الرسمي إزاء الهجوم في أصفهان فجر اليوم.

ووفقًا للصحيفة العبرية، يرى العديد من المحللين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين أن الهجوم جاء على نحو يتيح لطهران عدم الرد، والعودة إلى الوضع الذي سبق الرد الإيراني على إسرائيل ليل السبت الأحد، وذلك وسط تأكيدات من طهران بأن الجمهورية الإسلامية ليس لديها خطة للرد على إسرائيل مجددًا.

اقرأ ايضا: “غزوة الخندق”.. رسالة إيران للعرب في توقيت هجومها على إسرائيل

من جانبه، يرى أرئيل كهانا، محلل الشؤون الدولية وشؤون الولايات المتحدة في صحيفة “يسرائيل هيوم”، أن حجم الهجوم المحدود وعدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها عنه، يتيحان للمسؤولين الإيرانيين إخبار شعبهم والعالم بأنه “لا يوجد أي شيء، ولم يحدث أي شيء، وهذا على ما يبدو جيدًا للجميع”.

وقال المحلل الإسرائيلي: “هذا يعني بأن العملية الإسرائيلية (حسب مصادر أجنبية) لم تأت من أجل سلب إيران قدرات عسكرية معينة، وإنما من أجل تمرير رسالة لها بأننا قادرون على ضربكم في أرضكم. وبهذا تريد إسرائيل على ما يبدو إرسال إشارة بأن بنيتها إغلاق حدث الاغتيال في دمشق”.

وتساءل الكاتب، إن كان هذا سيعني وضع حد للمواجهة المباشرة أمام إيران والعودة لمحاربة وكلائها، مضيفًا أن “الكرة في الملعب الإيراني”.

في ذات الوقت، قال كهانا: “هناك مكان للتقدير بأن المرشد الإيراني علي خامنئي سيبحث عن جولات أخرى لضرب إسرائيل مباشرة، بسبب وضعه الصحي، ولكن الأيام هي التي ستحكم”، مضيفًا: “لكن المؤكد أن إسرائيل عليها أن تبني وبسرعة سلاح صواريخ قويًا وبعيد المدى ودقيقًا وقاتلًا من أجل ردع إيران”.

بموازاة ذلك، نقلت وكالة “رويترز” للأنباء، عن مسؤول إيراني كبير قوله إن بلاده ليس لديها خطة للرد على إسرائيل على الفور، مشككًا في مسؤولية إسرائيل عن الهجوم. 

وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته: “لم نتأكد من المصدر الخارجي للواقعة، لم نتعرض لأي هجوم خارجي والنقاش يميل أكثر نحو تسلل لا هجوم”.

أما في صحيفة “هآرتس” العبرية، فقد كتب المحلل العسكري عاموس هرئيل أن “الأهم هو من المسؤول عن الهجوم، في حين أوضح المسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ذلك على نحو جلي، بأن هذه عملية إسرائيلية على أرض إيران”.

ويرى الكاتب: “أننا على ما يبدو أقرب من أي وقت مضى لخطر نشوب حرب إقليمية واسعة على الرغم من أن المجتمع الدولي سيبذل الآن بالتأكيد جهودًا كبيرًا لتهدئة الخواطر”.

ومع ذلك، أشار إلى أن “وسائل إعلام إيرانية بدأت تدّعي إحباط الهجوم ولم يحدث أي شيء، وقد تكون هذه محاولة لتهدئة الخواطر وإعفاء النظام الإيراني من الحاجة للرد”.

وأوضح أن “الهجوم على إيران الليلة الماضية، يبدو محدودًا أكثر ومركزًا أكثر، ويبدو من النظرة الأولى فعالاً أكثر”، مشيرًا إلى أن “نجاعة أنظمة الدفاع الإيرانية أقل بكثير من المنظومات الإسرائيلية، وأن قدرتها على اعتراض الصواريخ محدودة، كما أن إيران لا تعتمد على المساعدات الاستخبارية من الدول السنية، على غرار ما أشارت إليه التقارير عند إحباط إسرائيل الهجوم الإيراني”.

وقال إن تركيز الهجوم الإسرائيلي على موقع واحد في أصفهان لا علاقة مباشرة له بالبرنامج النووي (الإيراني)، لكنه أقرب لكونه استعراض قدرات هدف إلى توجيه رسالة من قبل تل أبيب إلى طهران، “بأننا قادرون على التسبب لكم بضرر ضخم”.

وأضاف أن “رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يهدد بمهاجمة إيران منذ نحو عقدين، قد حقق حلمه، أو على الأقل جزءًا منه، والسؤال هو ماذا عنا نحن المواطنين؟”.

وكان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قد نفى اليوم، تعرض البلاد لأي هجوم صاروخي خارجي.

وذكرت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية الحكومية، أن بعد تفعيل منظومة الدفاع الجوي في بعض مناطق البلاد؛ للتعامل مع بعض الأهداف المحتملة، لم يتم حتى الآن الإبلاغ عن أي إصابة أو انفجار واسع النطاق ناجم عن أي تهديد جوي.

وأضافت الوكالة، أن التحقيقات الميدانية في مدينة أصفهان أظهرت أن المرافق المهمة في هذه المحافظة، وخاصة المنشآت النووية، آمنة تماما ولم يتم الإبلاغ عن أي حوادث فيها.
وأشارت إلى أن اللقطات التي سجلها السكان أكدت نشاط الأنظمة الدفاعية في بعض مناطق البلاد، والتي تعمل كأنظمة دفاع ضد التهديدات على ارتفاع منخفض جدا، ونشاطها طبيعي تماما في حالة التأهب.

وأكدت “إرنا” أنه لم ترد أي تقارير عن تفعيل أنظمة الدفاع الصاروخي.

اقرأ ايضا: كواليس “ليلة تصفية الحسابات”.. ماذا دار بين إيران وأمريكا قبل الهجوم على إسرائيل؟

بدورها.. ذكرت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن ثلاثة انفجارات سمعت بالقرب من قاعدة جوية للجيش شمال شرق أصفهان، حيث تم إطلاق دفاعات الجوية ردا على جسم يرجح أن يكون طائرة مسيرة.
كما ذكرت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية أن مصدر الانفجار الذي وقع في مدينة تبريز هو تفعيل الدفاع الجوي.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة