كيف تعاملت الشركات العالمية مع اضطرابات الشحن بالبحر الأحمر؟ | اقتصاد – البوكس نيوز

كيف تعاملت الشركات العالمية مع اضطرابات الشحن بالبحر الأحمر؟ | اقتصاد – البوكس نيوز

البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول كيف تعاملت الشركات العالمية مع اضطرابات الشحن بالبحر الأحمر؟ | اقتصاد والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول كيف تعاملت الشركات العالمية مع اضطرابات الشحن بالبحر الأحمر؟ | اقتصاد، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

تواجه الأهمية التاريخية للبحر الأحمر كممر بحري حيوي يربط بين أوروبا وآسيا فصلا مضطربا مع استمرار التوترات جراء هجمات جماعة الحوثي في اليمن على سفن مرتبطة بإسرائيل، توسعت لاحقا لتشمل السفن الأميركية والبريطانية، وذلك نصرة لفلسطين وفقا لبيانات الجماعة.

وأدى استمرار الهجمات إلى تضاعف التأثير عبر سلاسل التوريد العالمية. وتمتد التداعيات إلى ما هو أبعد من المجال البحري، إذ تؤثر على الشركات في مختلف القطاعات، من عمالقة السيارات إلى تكتلات البيع بالتجزئة، حيث يتصارع كل منها مع تحديات فريدة من نوعها، وينفذ تدابير تكيفية للتخفيف من آثار.

ويرصد تقرير لرويترز ردود فعل شركات من قطاعات مختلفة إزاء اضطرابات البحر الأحمر.

قطاع السيارات.. تأخيرات في التسليم

في قطاع السيارات، فإن تداعيات طرق الشحن شبه المعطلة واضحة وملموسة حيث:

  • تستعد شركة جيلي، عملاق صناعة السيارات في الصين واللاعب الرائد في سوق السيارات الكهربائية، لضربة قوية في المبيعات مع ظهور تأخر في التسليمات بشكل كبير.
  • تمتد التداعيات إلى سلسلة التوريدات، مع توقف خطوط إنتاج سوزوكي في المجر، بسبب تأخر شحنات المحركات من اليابان.
  • في الوقت نفسه، تواجه شركة تسلا، المرادفة للسيارات الكهربائية المتطورة، عوائق في الإنتاج في منشآتها الألمانية، مما يؤدي إلى تفاقم نقص المكونات.
File photo of cars and containers at a shipping terminal in the harbour of the German northern town of Bremerhaven, late October 8, 2012. German industrial output unexpectedly jumped in March, fanning hopes that Europe's top economy is gaining traction after a disappointing end to 2012, helped by higher exports to the euro zone. Figures showed May 7, 2013, industry orders rose again in March, suggesting Germany's manufacturing sector, which makes up around one fifth of the economy, is bouncing back. REUTERS/Fabian Bimmer/Files (GERMANY - Tags: TRANSPORT BUSINESS)
شركة تسلا تواجه عوائق في الإنتاج في منشآتها الألمانية مما يؤدي إلى تفاقم نقص المكونات (رويترز)
  • كما أن شركة ميشلان الفرنسية لصناعة الإطارات ليست بمنأى عن هذه الاضطرابات، حيث اعترفت في 12 فبراير/شباط الماضي، بأن المشاكل اللوجيستية المرتبطة بأزمة البحر الأحمر أثرت على تدفق منتجاتها النهائية، وخاصة المطاط الطبيعي، بينما تتوقع ميشلان أن يكون هذا التأثير هامشيا نسبيا على نتائجها لعام 2024.
  • وأوقفت شركة فولفو السويدية لصناعة السيارات في 12 يناير/كانون الثاني الماضي الإنتاج في مصنعها البلجيكي لـ3 أيام بسبب تأخيرات.

عمالقة الطاقة يتعاملون مع المخاوف الأمنية

مشهد الطاقة هو الآخر ليس محصنا ضد الاضطرابات في البحر الأحمر حيث:

  • قالت “بي بي” شركة النفط العملاقة في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي إنها أوقفت مؤقتا كل عمليات النقل عبر البحر الأحمر.
  • أفادت شركة النفط والغاز النرويجية “إكوينور” في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي بأنها غيرت مسار السفن التي كانت متجهة نحو البحر الأحمر.
  •  قال الرئيس التنفيذي لمجموعة إديسون للطاقة في 25 يناير/كانون الثاني الماضي إن الشركة تشهد تباطؤا في إمدادات الغاز الطبيعي المسال من قطر.
  •  صرح الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة في 12 فبراير/شباط الماضي أن انقطاعات الشحن ستؤثر على عمليات تسليم الغاز الطبيعي المسال وليس على إنتاجها.
  •  ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في 16 يناير/كانون الثاني الماضي أن شركة النفط البريطانية الكبرى شل علقت جميع الشحنات عبر البحر الأحمر إلى أجل غير مسمى.
  • قالت شركة الطاقة والبترول الفرنسية “توتال إنرجيز” في السابع من فبراير/شباط الماضي إنها لم ترسل سفنا عبر المنطقة منذ بضعة أسابيع. وقال رئيسها التنفيذي إن كلفة عبور البحر الأحمر ارتفعت، ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع تكلفة التأمين.
  • ذكرت شركة التكرير الأميركية فاليرو إنرجي في 25 يناير/كانون الثاني الماضي أن هجمات البحر الأحمر أدت إلى ارتفاع أسعار شحن النفط الخام.
قطر للطاقة قالت الشهر الماضي إن انقطاعات الشحن ستؤثر على عمليات تسليم الغاز الطبيعي المسال وليس على إنتاجها (أسوشيتد برس)

الخدمات اللوجيستية تتأثر

ورغم أن شركات الخدمات اللوجيستية العملاقة مثل “دي إتش إل” و”فيديكس”، لا تقوم بتشغيل السفن بشكل مباشر، فإنها تجد نفسها في طليعة إدارة اضطرابات نقل الحاويات.

  • ونصحت شركة الخدمات اللوجيستية الألمانية “دي إتش إل” التي لا تشغل السفن لكنها تستخدمها لنقل الحاويات لعملائها في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي بالتدقيق في إدارة المخزونات.
  • أما عملاق الشحن الأميركي فيديكس، فقد أكدت أنها لم تشهد تحولا كبيرا إلى الشحن الجوي، بسبب الاضطرابات في البحر الأحمر.

عمالقة البيع بالتجزئة يحاولون التكيف

ويواجه عمالقة البيع بالتجزئة عددا لا يحصى من التحديات الناجمة عن تعطل طرق الشحن نذكرها من بينها:

  • تتحسر شركة أديداس الرائدة في مجال الملابس الرياضية، على ضغوط الهامش، وتحذر من التأثيرات المحتملة على رأس المال العامل، وهو ما يؤثر على التوازن الدقيق بين الربحية والمرونة التشغيلية.
  • تستكشف شركة دانون، وهي شركة فرنسية متعددة الجنسيات للمنتجات الغذائية، طرق شحن بديلة للتخفيف من الاضطرابات الطويلة الأمد، وقال المتحدث باسم الشركة إنه إذا استمر الوضع لأكثر من شهرين إلى 3 أشهر فسوف تقوم دانون بتفعيل خطط من بينها استخدام طرق بديلة عبر البحر أو البر حيثما أمكن ذلك.
  • قال عملاق الأثاث السويدي “إيكيا” إنها ستلتزم بتخفيضات الأسعار المخطط لها، على الرغم من زيادة التكاليف، مشيرة إلى أن لديها ما يكفي من المخزون لاستيعاب أي صدمات في سلسلة التوريد.
  • قالت إنديتكس الشركة المالكة للعلامة التجارية زارا لبيع الملابس بالتجزئة إن متوسط أوقات الشحن طالت بنحو أسبوع بسبب أزمة البحر الأحمر بعد تجنب سفن الحاويات المحملة بمنتجاتها قناة السويس ودورانها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.
  • قال الرئيس التنفيذي لمتاجر التجزئة البريطانية “ماركس آند سبنسر” في 11 يناير/كانون الثاني الماضي إن الشركة تتوقع بعض التأخير الطفيف في وصول الملابس والتسليم في المنازل بسبب اضطراب الشحن.
  • قالت الشركة البريطانية لبيع الملابس بالتجزئة نكست في 21 مارس/آذار الحالي إنها أدخلت تعديلات على عقود لمراعاة تأخيرات الشحن، لكنها أضافت أنها لا تتوقع ضررا كبيرا على خلفية الاضطرابات في البحر الأحمر.
  •  تعيش شركات “بيبكو و “بريمارك” و “سينسبري” و”تارغت” بالإضافة إلى “تراكتور سبلاي” و “وليامز سونوما” هي الأخرى تحديات في مواجهة اضطرابات البحر الأحمر.

وبعيدا عن هذه القطاعات، تتصارع الشركات في مختلف الصناعات مع تداعيات هجمات البحر الأحمر.

  • تواجه أكزو نوبل، شركة تصنيع الطلاء الهولندية، خطوط إمداد أطول وتكاليف متزايدة، الأمر الذي يدفع إلى إعادة المعايرة الإستراتيجية للحفاظ على القدرة التنافسية.
  • تتغلب مجموعة “بي إتش بي غروب”، وهي شركة تعدين أسترالية عملاقة، على الاضطرابات من خلال اختيار طرق شحن بديلة، مع التركيز على أهمية المرونة في الأوقات المضطربة.
  • وتشكل الشركات المصنعة مثل “إلكترولوكس” و”لوجي تيك” فرق عمل لتحديد أولويات عمليات التسليم أو التخفيف من ارتفاع تكاليف النقل، وإظهار النهج الاستباقي المطلوب للتنقل في المياه التي لا يمكن التنبؤ بها.

ضرورات إستراتيجية

وبينما تبحر الشركات في مياه متلاطمة من عدم اليقين الجيوسياسي، تبرز المرونة الإستراتيجية باعتبارها حجر الزاوية في البقاء. إذ يتم تكليف المديرين التنفيذيين بتحقيق توازن دقيق بين التحديات قصيرة المدى والاستدامة على المدى الطويل، مع ظهور إدارة التكلفة وتنويع سلسلة التوريد كإستراتيجيات حاسمة.

ويؤكد الوضع المتطور في البحر الأحمر على الترابط بين التجارة العالمية وضرورة وجود آليات استجابة ِسريعة وفقا لمراقبين.

ويتردد صدى تأثير اضطرابات البحر الأحمر على نطاق واسع، وهو ما يعيد تشكيل ديناميكيات التجارة العالمية، ويحفز إعادة المعايرة الإستراتيجية بين الشركات في جميع أنحاء العالم.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة