شارع صلاح الدين.. شريان اقتصادي وممر تاريخي يتوسط غزة | الموسوعة – البوكس نيوز

شارع صلاح الدين.. شريان اقتصادي وممر تاريخي يتوسط غزة | الموسوعة – البوكس نيوز

البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول شارع صلاح الدين.. شريان اقتصادي وممر تاريخي يتوسط غزة | الموسوعة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول شارع صلاح الدين.. شريان اقتصادي وممر تاريخي يتوسط غزة | الموسوعة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

يعد شارع صلاح الدين أحد أقدم الطرق في التاريخ وأهمها لما شهده من أحداث بارزة تاريخيا، فقد مرّت عبره الجيوش الفرعونية والإسكندر الأكبر والصليبيون ونابليون بونابارت في سعيهم لاحتلال بلاد الشام، ويعد بالنسبة لقطاع غزة -بعد تعبيده- طريقا أساسيا محوريا يمر عبر كل محافظاته، وله أهمية إستراتيجية، وقد حاولت إسرائيل السيطرة عليه عدة مرات، بغرض قطع الصلة بين شمال القطاع وجنوبه.

المسافة والاسم

يمتد شارع صلاح الدين من معبر إيريز (بيت حانون) شمالي القطاع حتى رفح جنوبا لمسافة نحو 45 كيلومترا على طول الساحل الغربي، وقد سمي على اسم مؤسس الدولة الأيوبية القائد صلاح الدين الأيوبي، الذي حرر بلاد الشام من أيدي الصليبيين، فقد مر به جيشه أثناء طريقه لفتح المقدس، بعد تحريره غزة ثم عسقلان.

مركز تجاري وطريق إستراتيجي

يعتبر شارع صلاح الدين مركزا تجاريا رئيسيا في غزة، ويضم على طول امتداده محال تجارية ومطاعم ومقاهي وفنادق ومراكز تجارية، ويعتبر طريقا حيويا على مدار الساعة.

كما يضم أرصفة ومحطات لوقوف الحافلات والسيارات، مما أسهم في دوره الاقتصادي. وينقسم الشارع إلى جانبين، في كل واحد منهما مساران، واحد للمركبات الثقيلة، والآخر للسيارات الخفيفة.

وتكمن أهميته الإستراتيجية في التالي:

  • يعتبر مدخلا رئيسيا لعدد من المخيمات والمدن على جانبي طريقه.
  • ويعد أحد الشارعين الرئيسيين في القطاع، والثاني هو شارع الرشيد.
  • ويعد الخط الرئيسي الذي يتنقل عبره الغزيون من الشمال للجنوب مرورا بالمنطقة الوسطى.
  • يعد شريان الحياة الواصل بين الشمال والجنوب، وهو السبب الرئيسي لاستمرار محاولة إسرائيل السيطرة عليه.
  • يعتبر مركزا تجاريا وحيويا رئيسيا لكامل القطاع.
  • يعد معلما سياحيا مهما، فعلى امتداده توجد مساجد وكنائس ومتاحف وأماكن ترفيهية.

معالم

تحيط بشارع صلاح الدين عدة معالم وأماكن بارزة في القطاع على طول امتداده، ومنها ما يصب فيه عبر شوارع داخلية، منها:

  • المسجد العمري الكبير

من أقدم المساجد وأعرقها في قطاع غزة، أسس المسجد العمري في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، يعد ثالث أكبر مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصى ومسجد أحمد باشا الجزار. ويبعد عن شارع صلاح الدين قرابة 380 مترا.

كان معبدا في العصر الروماني ثم تحول لكنيسة، وبعد الفتح الإسلامي أصبح أكبر مسجد في قطاع غزة، وصفه ابن بطوطة بالمسجد الجميل. وتعرض لقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي في 8 ديسمبر/كانون الأول 2023، مما أدى إلى تدميره بشكل شبه كلي.

بني في القرن الـ17 الميلادي عام 1661، في عهد السلطان محمد الرابع، وبناه أحمد السقا أحد كبار تجار الشجاعية حينها، ويبعد عن شارع صلاح الدين نحو 150 مترا.

تبلغ مساحته 700 متر مربع، وأسواره مرصعة بالأحجار الرملية، وأسقفه من الرخام الروماني، رممته الجامعة الإسلامية قبل تحويله إلى مركز ثقافي. دمره الاحتلال يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

  • مقبرة الإنجليز

مقبرة تقع في حي الدرج شرقي غزة، وتبلغ مساحتها قرابة 25 دونما، تضم رفات 3500 جندي من دول الكومنولث البريطاني الذين سقطوا خلال الحرب العالمية الأولى، ومنهم يهود ومسلمون وهندوس شاركوا إلى جانب دول الحلفاء ضد الدولة العثمانية.

توارثت عائلة جرادة حراسة المقبرة، وتشرف على عملها الحكومة البريطانية التي ترسل وفودا بشكل دوري للمقبرة، وتصرف راتبا شهريا لحارسها. وفي غالب الأحيان يقصدها الغزيون باعتبارها متنفسا ومتنزها.

  • مستشفى دار السلام

مستشفى خيري غير ربحي تأسس عام 1995 في خان يونس على طريق صلاح الدين، ويعد أول مستشفى أنشئ جنوب قطاع غزة. يتكون من 7 طوابق، وفيه غرفتا عمليات وعدد من العيادات التخصصية.

  • الكلية العربية للعلوم التطبيقية

أول كلية في محافظة رفح تأسست عام 1999 باسم “كلية المجتمع العربية”، تقدم درجتي الدبلوم المتوسط والبكالوريوس التي أتاحتها لطلابها عام 2009.

  • مستشفى غزة الأوروبي

تأسس بمنحة من الاتحاد الأوروبي عام 1989، ويضم 308 أسرّة. وتديره وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في القطاع. يعد من أهم مستشفيات القطاع.

الهجوم البري الإسرائيلي

حاولت إسرائيل الدخول إلى غزة في كل الحروب التي خاضتها ضد القطاع، أبرزها عام 2014 عندما حاولت فصل القطاع الشمالي عن بقية غزة، ولكنها خسرت وانسحبت.

مع بداية الهجوم البري الإسرائيلي على غزة يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحول الشارع الرئيسي في القطاع إلى منطقة معارك دامية بين المقاومة الإسلامية وجيش الاحتلال.

وقد بدأ الاحتلال اجتياحه البري بالتزامن مع قصف جوي قرب منطقة “جحر الديك”، وتقع عند مدخل المحافظة الوسطى قرب جنوب مدينة غزة التي تقع في منتصف الشارع، بقصد قطع الشمال عن الجنوب، قبل أن تعلن انسحابها بعد ساعات، وأعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استهدافها آليات إسرائيلية.

وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول تداول شهود من داخل القطاع أنباء عن وصول دبابات الاحتلال لأطراف حي الزيتون، وقطعها شارع صلاح الدين وإطلاق النار على أي مركبة تمر من الطريق.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 فتح الشارع لمرور قوافل المساعدات الإنسانية إلى الشمال، بعد أن قطعتها قوات الاحتلال لأشهر عبر استهدافها جويا كل ما يمر من الشارع، متسببة بمجاعة وأوضاع صحية قاسية شمال القطاع.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة