القصة الحقيقة حول مقتل 3 جنود إسرائيليين واصابة اثنين آخرين علي الحدود المصرية والفلسطينية

نفى الجيش الإسرائيلي، رواية الجيش المصري، عن حادث تبادل إطلاق النار على الحدود، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود إسرائيليين واصابة اثنين آخرين، واستشهاد منفذ العملية وهو جندي مصري.
وفي حين ربط الجيش المصري بين الحادث ومطاردة لتجار مخدرات في المنطقة، قال الجيش الإسرائيلي، إنه لا علاقة بين مقتل الجنود الإسرائيليين “في الحادث الأمني على الحدود مع مصر” عند موقع الحراسة، وبين إحباط عملية تهريب مخدرات وقعت على مسافة ثلاثة كيلومترات من موقع إطلاق النار.
وحسب الرواية المصرية، اخترق جندي خط الحدود الدولية أثناء مطاردة تجار مخدرات، ووقع تبادل لإطلاق النار مع جنود إسرائيليين، فقتل الجندي المصري ثلاثة منهم وأصاب اثنين قبل أن يُستشهد.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، في بيان للجيش، إن أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية، قام فجر اليوم السبت، بمطاردة عناصر لتهريب المخدرات.وأضاف: “أثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين، وتبادل إطلاق النيران، ما أدى إلى وفاة ۳ أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة اثنين آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصرى أثناء تبادل إطلاق النيران”.
لكن الجيش الإسرائيلي، قال إن جنوده قتلوا في موقع عسكري بالقرب من السياج الحدودي مع مصر، بعد قيام مسلح مصري بإطلاق النار تجاههما إثر تسلله إلى إسرائيل, وذلك بعد فترة قصيرة من إحباط عملية تهريب كبيرة للمخدرات على الحدود مع مصر.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن هناك تقديرات لدى الجيش الإسرائيلي بأنه تم إطلاق النار على جندي وجندية بصورة منفصلة خارج موقع الحراسة، ولما لم يستجيبا في الصباح إلى جهاز الاتصال، وخرجت قوة تجاه موقع تواجدهما في الساعة الثامنة صباجا، عثر عليهما وقد فارقا الحياة، وخلال عمليات التمشيط في المنطقة تم العثور على المسلح (الجندي المصري)، وتمت تصفيته بعد تبادل لإطلاق النار قتل خلالها جندي ثالث وأصيب جنديان.
واعلن الجيش الإسرائيلي، أنه “في حالة تأهب كاملة حتى يتم التأكد من عدم وجود مخربين آخرين، وأنه سيتم التحقيق حول كيفية تسلل المخرب (الجندي المصري) إلى إسرائيل”.
وعلق مسؤولون إسرائيليون على مقتل الجنود الثلاثة على الحدود المصرية، وقالوا إن السؤال الرئيسي المطروح الآن هو: “ما إذا كان الشرطي المصري تصرف من تلقاء نفسه، أم أنه جزء من تنظيم مثل داعش أو حماس؟”.
وقالوا: “هذا مهم للغاية، ربما لأنه قد تكون هناك ردود فعل ضد المشغلين أو المنظمة التي تقف وراء العملية (…) هناك اتصالات وثيقة مع المصريين الذين بعثوا برسائل أوضحوا فيها أنه لا توجد معلومات عن نواياه”.
وأضافوا: “المصريون أبدوا استعدادهم للمساعدة في كل شيء في التحقيق، وبحسب التقديرات ، من المتوقع إجراء محادثة بين كبار المسؤولين السياسيين في البلدين”.
وقالت هيئة الإعلام الوطنية، إن “ملابسات الحادث ما زالت قيد تحقيق يجري بالتعاون الوثيق والكامل مع الجيش المصري، وهذه حالة استثنائية لا تمثل التعاون الأمني والعمل المشترك لإسرائيل ومصر في حفظ الأمن على الحدود “.