الان – “هدنة واتفاق جديد”.. إسرائيل تبلغ الوسطاء برغبتها في عودة التهدئة مع حمـ.اس . جريدة البوكس نيوز

بعدما جددت قصفها على قطاع غزة، صباح اليوم الجمعة، فور انتهاء الهدنة الإنسانية مع حماس، أكدت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن إسرائيل أبلغت الوسطاء رغبتها العودة إلى اتفاق مع حركة “حماس” يقضي بهدنة ليوم واحد مقابل الإفراج عن رهائن من النساء والأطفال من قطاع غزة.

واستأنفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة اليوم بعد نهاية هدنة إنسانية شهدت عمليات تبادل للأسرى على مدار سبعة أيام، وأوقفت حربًا بربرية راح ضحيتها 15 ألف شهيد فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء.

اقرأ ايضا: “واشنطن بوست” تكشف تفاصيل مباحثات أجهزة الاستخبارات المعنية بتمديد هدنة غزة في قطر

هيئة البث (كان) نقلت اليوم، عن مسؤول إسرائيلي قوله: “هناك مصلحة إسرائيلية بالعودة إلى هدنة ليوم واحد مقابل الإفراج عن النساء والأطفال الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة”.

وأوضحت الهيئة، أن الترجيحات الإسرائيلية تشير إلى أن فرصة تحقيق الهدنة هذه الليلة ضئيلة، فيما قال مسؤولون إن “القتال متواصل بكل قوة، والعودة إلى اتفاق هدنة قد يستغرق بين يومين إلى أربعة أيام”.

وكانت إسرائيل قد رفضت مقترحًا من قبل حركة “حماس” بالإفراج عن جثث رهائن ضمن الدفعة الثامنة من تبادل الأسرى التي كانت مقررة اليوم، وهو ما أدى إلى انتهاء الهدنة واستئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

إذ أغارت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم بقصف مدفعي عنيف شمالي وجنوبي قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة الإنسانية مع حماس، والتي استمرت 7 أيام جرى خلالها تبادل للأسرى بين الجانبين، فضلًا عن دخول مساعدات إنسانية للقطاع.

ووفقًا للتقارير الواردة من إسرائيل، فإن حماس ترفض الإفراج عن النساء الرهائن وتطلب الانتقال إلى اتفاق آخر يتضمن الإفراج عن الرهائن الرجال، وذلك ما رفضته إسرائيل التي تريد استكمال الإفراج عن كافة الرهائن النساء لديها.

(مساعي للتهدئة)

وفي محاولة لإعادة التهدئة، أعلنت قطر ومصر وواشنطن، مساء اليوم، أنها تبذل جهودًا مشتركة من أجل عودة الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بأسرع وقت.

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، إن “مصر تأسف كثيرًا لكسر الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة”.

وأضاف رشوان: “مصر تبذل حاليًا أقصى الجهود مع الشركاء (قطر والولايات المتحدة) من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت”.

وتابع: “الجهود تشمل مدها لفترات أخرى، بما يسمح بمواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة والتي وصلت لحد الكارثة، سواء بوقف الحرب عليهم، أو بسرعة وكثافة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم”.

بموازاة ذلك، قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني – في بيان – : “قطر ملتزمة بمواصلة الجهود مع شركائها للعودة إلى التهدئة في غزة”.

وأضاف: “استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع”.

فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن واشنطن تواصل العمل مع إسرائيل ومصر وقطر بشأن الجهود المبذولة لاستعادة الهدنة الإنسانية.

اقرأ ايضا: حمـ.اس تعلن التوصل لاتفاق “هدنة إنسانية” لمدة 4 أيام.. ومكتب نتنياهو يعلق

وأضاف كيربي – في مؤتمر صحفي – : “نريد إطلاق المزيد من الرهائن ودخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة”، محملًا مسؤولية انتهاء الهدنة لحركة حماس، وعليها تقديم لائحة بالرهائن الذين يمكن مبادلتهم من أجل استمرار تدفق المساعدات.