البوكس نيوز – تونس في كأس العالم.. فوزان بينهما 40 عامًا

فصل 40 عامًا بين الفوز الأول والأخير للمنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم، لعب بينهما 13 مباراة أخرى كانوا جميعًا في دور المجموعات الذي يأمل المنتخب العربي في كسر عقدته وتخطيه بنسخة 2022.

وأوقعت القرعة المنتخب التونسي إلى جوار منتخبات فرنسا والدنمارك وأستراليا في المجموعة الرابعة خلال المسابقة التي ستنطلق 20 نوفمبر المقبل.

وخاضت تونس 15 مباراة بكأس العالم خلال 5 نسخ مختلفة، حققت فوزين وتعادلت 4 مرات وتلقت 9 هزائم، سجل لاعبوها 13 هدفًا وسكن 25 آخرين شباك حرّاسها.

ويعد وهبي الخزري هداف منتخبه الوطني بكأس العالم إذ سجل هدفين خلال نسخة 2018، فيما سجل كل من مختار ذويب ونجيب غميض وعلي الكعبي وإسكندر السويح ورؤوف بوزيان وراضي الجعايدي وزياد الجزيري وجوهر المناري وفرجاني ساسي وديلان برون وفخر الدين بن يوسف هدفًا وحيدًا لكل منهم.

ويأتي رياض البوعزيزي وقيس الغضبان في المركز الأول من حيث تمثيل منتخب بلادهم في البطولة بـ8 مباريات خلال 3 نسخ مختلفة بدأت في 1998 واختتمت في 2006 وتوسطهما 2002، ثم حاتم الطرابلسي بسبع مواجهات خلال النسخ الثلاث ذاتها أيضًا.

فوز تاريخي وعقدة “المجموعات”

بدأت تونس سجل مشاركاتها بفوز تاريخي في مدينة روزاريو الأرجنتينية على حساب المنتخب المكسيكي بثلاثة أهداف لهدف بنسخة 1978، جعله أول منتخب إفريقي يظفر بـ3 نقاط في كأس العالم وساهم في زيادة عدد المقاعد الإفريقية في النسخة التالية، أتبعتها بخسارة من المنتخب البولندي صاحب الميدالية البرونزية في النسخة السابقة ثم تعادل سلبي مع ألمانيا الغربية لتودع البطولة من الدور الأول.

انتظرت تونس 20 عامًا لتصل إلى كأس العالم للمرة الثانية بنسخة 1998 في فرنسا، وبعد خسارتين من إنجلترا وكولومبيا وتعادل مع رومانيا، أنهت تونس مجموعتها متذيلة لها بنقطة وحيدة.

وفي كوريا واليابان، وقعت تونس في مجموعة الساموراي مضيف البطولة، خسرت من روسيا ومن أصحاب الأرض وأمّنت لها ركلة رؤوف بوزيان الحرة نقطة من تعادل أمام بلجيكا، لتعود كتيبة المدرب عمار السويح أدراجها من المركز الأخير.

وأهدت رأسية راضي الجعايدي تونس نقطة التعادل خلال مباراة مثيرة مع المنتخب السعودي انتهت بهدفين لمثلهما في مستهل مشوارها بمونديال ألمانيا عام 2006، لكن تلك النقطة كانت الأخيرة لها في البطولة عقب الخسارة من إسبانيا 3-1 ومن أوكرانيا 1-0.

وبعد انقطاع لنسختين، تأهلت تونس للمرة الخامسة في تاريخها إلى مونديال روسيا 2018، وكادت أن تتعادل في أولى مبارياتها مع إنجلترا لكن هاري كين أبى ذلك وسجل هدف الفوز لبلاده في الدقيقة 91 بعد أن كانت تشير ساعة ملعب فولغوغراد أرينا إلى تعادل إيجابي بهدف لمثله.

خسرت تونس في لقائها الثاني من بلجيكا بخمسة أهداف مقابل هدفين، قبل أن تحقق فوزها الثاني في تاريخ مشاركاتها بعد 40 عامًا من الأول على حساب بنما 2-1 بهدفي فخر الدين بن يوسف ووهبي الخزري، لكنه لم يكن كافيًا للصعود من دور المجموعات.

تشكيلة محلية وصلابة دفاعية

تولى المدرب الحالي جلال القادري المهمة الفنية الوطنية منذ آخر شهر يناير بالعام الجاري، بعد إقالة منذر الكبير عقب الخروج من كأس أمم إفريقيا، فاز بـ5 مباريات وتعادل مع بوتسوانا ومالي وخسر مباراة وحيدة أمام البرازيل بخمسة أهداف لهدف.

سار القادري على نهج سلفه الكبير بالاعتماد على تشكيلة ينشط أغلب لاعبيها في الأندية العربية، مع بعض المحترفين في أوروبا أبرزهم وهبي الخزري وديلان برون وحنبعل المجبري وإلياس السخيري.

وأتى انسجام التشكيلة التونسية الحالية بثماره على المستوى الدفاعي، إذ حافظ النسور على نظافة شباكهم في 27 مباراة من أصل 53 لقاء خاضوه منذ 2019 حتى الآن، وخسروا 12 مواجهة مقابل 33 انتصارًا خلال تلك الفترة.

ويتربع إلياس السخيري البالغ من العمر 27 عامًا مدافع كولن على رأس قائمة الأغلى بين زملائه في المنتخب، بقيمة سوقية تصل إلى 13 مليون يورو، يليه نعيم السليتي نجم الاتفاق بـ7.5 مليون يورو، ثم المجبري المعار من مانشستر يونايتد إلى برمنغهام سيتي بستة ملايين، وفقًا لموقع “ترانسفير ماركت”.