غالبية الأمريكيين يتوخون الحذر عند مناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني . البوكس نيوز

البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول غالبية الأمريكيين يتوخون الحذر عند مناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني . البوكس نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول غالبية الأمريكيين يتوخون الحذر عند مناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني . البوكس نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

أظهر استطلاع للرأي العام الأمريكي، أن غالبية الأمريكيين يتوخون الحذر عند مناقشة قضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مقارنة بمناقشة قضية الحرب الروسية الأوكرانية، في وقت ظهر أن حجم الدمار الذي خلفته الحرب على غزة على المدنيين، والدور المركزي الذي لعبته الولايات المتحدة في دعم إسرا.ئيل في الحرب، زاد من مكانة القضية في السياسة الأمريكية ولدى الرأي العام الأمريكي.

وصمم البروفيسور شبلي تلحمي، أستاذ كرسي السادات لدراسات السلام في جامعة ميرلاند، بعض الأسئلة في استطلاع القضايا الحرجة بجامعة ميريلاند بالتعاون مع شركة “أبسوس”، شاركت فيه عينة من 1891 مستجيبا خلال الفترة من 29 يناير إلى 5 فبراير الماضيين، بهامش خطأ يبلغ 2.4 بالمائة.

اقرأ ايضا: خوف وترقب.. الهدوء الحذر يخيم على ساحات المسجد الأقصى قبل رمضان

وكشف الاستطلاع أن هناك اختلافات جوهرية في الطريقة التي يناقش بها الأمريكيون قضايا الحرب في غزة، والغزو الروسي لأوكرانيا، إذ أن عدد من يشعرون بالحاجة إلى توخي الحذر الشديد عند مناقشة القضية الإسرائيلية الفلسطينية، يتضاعف ثلاث مرات مقارنة بمن يشعرون بالأمر نفسه عند مناقشة حرب روسيا ضد أوكرانيا.

ووجد الاستطلاع أيضا أن معظم الأمريكيين الذين يعتقدون أن الإجراءات الإسرائيلية في غزة غير مبررة، يقولون إن الولايات المتحدة مسؤولة جزئيا على الأقل عن الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة، وأن المزيد من الديمقراطيين والمستقلين يقولون إن إسرائيل ذهبت بعيدا جدا في غزة، بينما يقول المزيد من الجمهوريين، إن الإسرائيليين ببساطة يدافعون عن أنفسهم.

وعندما سُئل المستطلعون عما إذا كانوا يشعرون بالحاجة إلى توخي الحذر الشديد عند مناقشة القضية الفلسطينية الإسرائيلية خارج منازلهم، قال 41 في المائة منهم إن القضية لا تعنيهم، وهذا أمر ليس مفاجئا بالنظر إلى أن العديد من الأمريكيين لا يراقبون هذه القضية عن كثب أو يشعرون بأنهم على دراية كافية لمناقشتها، فيما يقول 30 في المائة إنهم يشعرون بالحاجة إلى توخي المزيد من الحذر، بما في ذلك 38 في المائة من الديمقراطيين و 26 في المائة من الجمهوريين.

وباستثناء أولئك الذين لا تعنيهم القضية، يقول 63 في المائة من الديمقراطيين إنهم يشعرون بالحاجة إلى توخي المزيد من الحذر عند مناقشتها، مقارنة ب 41 في المائة من الجمهوريين، و 51 في المائة من كل المستجيبين.

في المقابل، يقول عدد أقل من المستجيبين إن قضية الحرب الروسية الأوكرانية لا تعنيهم بنسبة 36 في المئة، فيما الأغلبية قالوا إنهم لا يشعرون بالحاجة إلى توخي المزيد من الحذر عن مناقشة تلك القضية، بما في ذلك 54 في المائة من الديمقراطيين و 57 في المائة من الجمهوريين. وعلى النقيض من ذلك، يقول 11 في المئة فقط إنهم أكثر حذرا، بما في ذلك 10 في المئة من الديمقراطيين و11 في المئة من الجمهوريين. وباستثناء أولئك الذين يقولون إن القضية لا تعنيهم، يقول 17 في المائة من المستجيبين إنهم أكثر حذرا، بما في ذلك 16 في المائة من كل من الديمقراطيين والجمهوريين، في حين يقول 82 في المائة إنهم لا يشعرون بالحاجة إلى توخي المزيد من الحذر، بما في ذلك 84 في المائة من الديمقراطيين و 83 في المائة من الجمهوريين.

وفيما يتعلق بإسرائيل وفلسطين، يهتم الأميركيون بانتقاد إسرائيل والفلسطينيين أكثر بكثير من اهتمامهم بانتقاد السياسة الأميركية، وفي المقابل، فيما يتعلق بروسيا وأوكرانيا، أبدى المشاركون اهتمامًا أكبر بانتقاد سياسة الولايات المتحدة مقارنة بروسيا أو أوكرانيا.

ومن بين أولئك الذين يقولون إنهم يشعرون بالحاجة إلى توخي المزيد من الحذر عند مناقشة قضية إسرائيل وفلسطين، فإن 18% فقط يشعرون بالقلق إزاء انتقاد السياسة الأمريكية، مقارنة ب 30٪ قلقون من انتقاد الفلسطينيين، و34٪ قلقون من انتقاد إسرائيل.

ومن بين الأمريكيين الذين يقولون إنهم يشعرون بالحاجة إلى توخي المزيد من الحذر عند مناقشة قضية روسيا وأوكرانيا، يقول ثلث المستطلعين إنهم قلقون من انتقاد السياسة الأمريكية، مقارنة بانتقاد روسيا 17 في المائة أو أوكرانيا 18 في المائة.

ويميل الديمقراطيون، الذين يشعرون بتردد أكبر في التحدث علنا عن القضية الإسرائيلية الفلسطينية، أكثر من غيرهم من المستطلعين، إلى أن يكونوا قلقين في الغالب بشأن انتقاد إسرائيل (44 في المائة)، مقارنة ب 19 في المائة قلقون من انتقاد الفلسطينيين، و18 في المائة قلقون بشأن انتقاد السياسة الأمريكية.

وفي المقابل، يشعر الجمهوريون بالقلق أكثر من انتقاد الفلسطينيين (43 في المائة)، مقارنة بنحو (18 في المائة) قلقون من انتقاد إسرائيل، و (24 في المائة) يشعرون بالقلق من انتقاد السياسة الأمريكية.

وأظهر الاستطلاع أن الانقسام الحزبي حول مناقشة قضية إسرائيل وفلسطين أكبر بكثير من الانقسام الحزبي حول قضية أوكرانيا وروسيا، فالنظر إلى أولئك الذين يشعرون بالحاجة لأن يكونوا أكثر حذرا عند الحديث عن القضيتين، هناك فرق بنسبة 12 نقطة مئوية بين الجمهوريين والديمقراطيين عند مناقشة قضية إسرائيل وفلسطين، بينما مع روسيا وأوكرانيا، لا يوجد سوى فرق نقطة مئوية واحدة.

كما أن هناك انقساما كبيرا بين الديمقراطيين والجمهوريين الذين يقولون إنهم قلقون من انتقاد إسرائيل (26 نقطة مئوية) وانتقاد الفلسطينيين (24 نقطة مئوية)، وعند انتقاد سياسة الولايات المتحدة، هناك انقسام بنسبة 7 نقاط مئوية بين الديمقراطيين والجمهوريون.

وبالمقارنة، لا يوجد سوى فرق 3 نقاط مئوية بين

الديمقراطيون والجمهوريون الذين يشعرون بالقلق إزاء انتقاد روسيا، و 14 نقطة مئوية بين الديمقراطيين والجمهوريين الذين يشعرون بالقلق إزاء انتقاد أوكرانيا، وفارق 10 نقاط بين الديمقراطيين والجمهوريين الذين يشعرون بالقلق إزاء انتقاد السياسة الأمريكية.

وترتبط المخاوف بشأن المناقشة العامة للقضية الإسرائيلية الفلسطينية بدرجة شعور المستطلعين بأن الإجراءات الإسرائيلية السارية في غزة كانت مبررة أو غير مبررة.

وعندما سُئل المستطلعون عما إذا كانت الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة مبررة أم لا، فإن 42

في المئة قالوا إنهم لا يعرفون ما يكفي لإبداء رأيهم، بينما قال الثلث إن الإجراءات الإسرائيلية كانت مبررة والربع يقولون إنها غير مبررة.

وكانت الاختلافات الحزبية هائلة، ففي حين أن 15 في المائة من الديمقراطيين يقولون إن أفعال إسرائيل كانت مبررة و 42 في المائة يرونها غير مبررة، فإن غالبية الجمهوريين يقولون إنها كانت مبررة و 7 في المائة فقط يقولون إنها لم تكن كذلك.

ومن بين أولئك الذين يقولون إن إسرائيل ذهبت بعيدا جدا في غزة، وأن أعمالها العسكرية غير مبررة، قال 47 في المائة إنهم يشعرون بالحاجة إلى توخي المزيد من الحذر عند التحدث خارج المنزل عن تلك القضية (بما في ذلك 52 في المائة من الديمقراطيين و 39 في المائة من الجمهوريون).

ومن بين أولئك الذين يرون أن أعمال إسرائيل العسكرية لها ما يبررها، فإن 35 في المئة يقولون إنهم يشعرون بالحاجة إلى أن يكونوا أكثر حذرا، بما في ذلك 49 في المئة من الديمقراطيين و30 في المئة من الجمهوريين.

ومن بين الذين يشعر بالحاجة إلى توخي الحذر عند مناقشة القضية، ويقولون إن إجراءات إسرائيل مبررة، فإن 57٪ ينتقدون الفلسطينيين، و17٪ ينتقدون إسرائيل، و17٪ ينتقدون السياسة الأمريكية.

ومن بين الذين يقولون إن إجراءات إسرائيل غير مبررة، فإن 8 في المائة فقط ينتقدون الفلسطينيين، و59 في المائة ينتقدون إسرائيل، و19 في المائة ينتقدون السياسة الأمريكية.

ومن بين الذين قالوا إن التصرفات الإسرائيلية غير مبررة، قال 53%، بما في ذلك 57% من الديمقراطيين و53% من الجمهوريين، إن الولايات المتحدة مسؤولة “إلى حد ما” أو “إلى حد كبير” عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

 

وهناك أغلبية ضئيلة من الأمريكيين تقول إن الولايات المتحدة مسؤولة “إلى حد ما” أو “إلى حد كبير” عن الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة.

ومن بين أولئك الذين يقولون إن الولايات المتحدة كانت مسؤولة إلى حد كبير أو إلى حد ما، تقول الأغلبية إنهم يشعرون بالحاجة إلى توخي الحذر عند مناقشة القضية الإسرائيلية الفلسطينية، مقارنة بما يزيد قليلاً عن ثلث أولئك الذين يقولون إن الولايات المتحدة غير مسؤولة عن الإجراءات الإسرائيلية.

ويشعر أغلبية من الديمقراطيين والجمهوريين الذين يقولون إن الولايات المتحدة مسؤولة إلى حد ما على الأقل، بالحاجة إلى توخي الحذر، مقارنة بـ 36 في المائة من الديمقراطيين و27 في المائة من الجمهوريين الذين لا يقولون إن الولايات المتحدة مسؤولة.

وبالنظر إلى أولئك الذين يقولون إن الولايات المتحدة مسؤولة إلى حد ما على الأقل، فإن 69% يقولون إنهم حذرون بشأن انتقاد إسرائيل، بما في ذلك 69% من الديمقراطيين و44% من الجمهوريين، ومع ذلك، يقول 44% من الجمهوريين إنهم حذرون بشأن انتقاد السياسة الأمريكية (مقارنة بـ 13% فقط من الديمقراطيين و14% من المشاركين بشكل عام).

وقال 4% فقط من المستطلعين إنهم قلقون بشأن انتقاد الفلسطينيين، بما في ذلك 5% من الديمقراطيين، ولا يوجد جمهوريون.

ومن بين الذين يقولون إن الولايات المتحدة ليست مسؤولة، يقول 42% إنهم قلقون بشأن انتقاد إسرائيل (بما في ذلك 41% من الديمقراطيين و50% من الجمهوريين)، بينما يقول 28% إنهم قلقون بشأن انتقاد السياسة الأمريكية، بما في ذلك 24% من الديمقراطيين و25% من الجمهوريين، فيما 13% فقط من المستطلعين يشعرون بالقلق إزاء الانتقادات الموجهة للفلسطينيين، بما في ذلك 21% من الديمقراطيين ولا يوجد جمهوريون.

وخلص الاستطلاع إلى أن هناك قلقا أكبر بين الأمريكيين بخصوص القضية الفلسطينية الإسرائيلية، مما قد يتوقعه المرء بالنظر إلى أن الولايات المتحدة في عام انتخابات، حيث القضية الإسرائيلية الفلسطينية بعيدة كل البعد عن أن تكون أولوية عامة قصوى.

اقرأ ايضا: نتنياهو لبايدن: “هجوم رفح” ضرورة.. والأغلبية الساحقة من الأمريكيين تدعم إسرائيل

ويمكن أن تعزى هذه الاتجاهات جزئيا إلى المعالجة الفريدة للقضية الإسرائيلية الفلسطينية في الخطاب السياسي الأمريكي، وكما أشار بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي السابق في عهد الرئيس باراك أوباما، يتم التعامل مع تلك القضية كما لو كانت قضية داخلية رئيسية، وبهذا المعنى، ربما لا تشبه أي قضية أخرى في السياسة الخارجية الأمريكية.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة