ودقت طبول انتخابات الرئاسة الأمريكية

ودقت طبول انتخابات الرئاسة الأمريكية

البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول ودقت طبول انتخابات الرئاسة الأمريكية والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول ودقت طبول انتخابات الرئاسة الأمريكية، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

ودقت طبول انتخابات الرئاسة الأمريكية

صالح أبو مسلم

صالح أبو مسلم

احتدمت بالولايات المتحدة الأمريكية المواجهة بين مرشحي الرئاسة للعام ٢٠٢٤، وذلك بعد أن أصبح من المؤكد أن يخوض كل من الرئيس الحالي چو بايدن الانتخابات مرشحًا عن الحزب الديموقراطي، والرئيس السابق دونالد ترامب مرشحًا عن الحزب الجمهوري، فقد بدأت بالفعل بوادر الاستعدادات لتلك الانتخابات، وعن المنافسة والمواجهة المحتدمة بين كلا المرشحين في إطار حملة الانتخابات الرئاسية التي ستبدأ في شهر نوفمبر المقبل.

وقد ظهرت البوادر الانتخابية عندما قرر الرئيس الحالي چو بايدن استعداده لإجراء مناظرتين تليفزيونيتين مع الرئيس السابق دونالد ترامب، وقد وضع الرئيس بايدن شروطا مسبقة لموافقته علي إجراء مناظرة ترامب، عندما طالب بالاكتفاء بإجراء مناظرتين: الأولى في شهر يوليو المقبل، والأخرى في شهر سبتمبر المقبل، وتغيير التواريخ واستبعاد حضور الجمهور، وقد أرجع المحللون سبب تلك المقترحات المسبقة من جانب الرئيس بايدن إلى حرصه وتخوفه من الوقوع في الأخطاء لكبر سنه، وإمكانية استغلال الرئيس ترامب لتلك الأخطاء، لينال من منافسه ويؤثر علي حظوظه في الفوز بولاية ثانية.

ويري الخبراء والمحللون أن تلك الانتخابات بسبب شراستها وحدتها، وكراهية كلا المرشحين لبعضهما البعض، أنها ستكون انتخابات غريبة وصعبة لكلا الطرفين، وفرصة لتصفية الحسابات، لتبقى المهمة الصعبة على الناخبين الأمريكيين الذين سيقررون وحدهم الفائز في تلك الانتخابات، علي الرغم من كراهية الكثير منهم لكلا المرشحين. ويري المحللون – أيضا – أن مهمة المرشحيْن ستكون صعبة للفوز بالولاية الرئاسية المقبلة، فالرئيس الحالي بايدن يواجه انتقادات كثيرة، ويرجع ذلك إلى سياسته الخارجية الضعيفة، وسياسته الداخلية المتراجعة أيضا، ودليلهم علي ذلك أن فترة بايدن قد شهدت حربين مدمرتين: الأولي الحرب الروسية – الأوكرانية، وفشله في فعل ما هو أنسب لإنهاء تلك الحرب. والأخرى هي حرب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومساندته الداعمة واللامحدودة لإسرائيل، وفشله في وقف تلك الحرب اللاإنسانية. وفي الداخل الأمريكي اتباعه لسياسة الحدود المفتوحة التي تعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر، وسماحه بالتضخم غير المسبوق، والضرائب المرتفعة التي أرهقت المواطن الأمريكي وغيرها من مشكلات العنصرية وانتهاك الديموقراطية.

أما الرئيس ترامب فيرى المراقبون أنه تعرض وما زال يتعرض للكثير من القضايا الجنائية التي أربكته وأثرت على حملته الانتخابية وقللت من شعبيته أمام جمهور الناخبين. وبالرغم من انتقاد كلا المرشحين لبعضهما البعض فإن بايدن يرى أنه قادر على هزيمة الرئيس السابق ترامب واجتياز المناظرتين بجدارة علي غرار نجاحه بالفوز بالرئاسة عام ٢٠٢٠. أما الرئيس السابق دونالد ترامب فيصف بايدن بالمحتال ويراه من أسوأ المناظرين الذين واجههم على الإطلاق، واصفا إياه بأنه لا يستطيع الجمع بين جملتين، والأكثر من ذلك أن ترامب يرى أن بايدن من أسوأ الرؤساء الذين عرفتهم أمريكا خلال تاريخها، وفوق كل ذلك فإن الرئيس ترامب يتلقى الكثير من الأموال لتمويل حملته الانتخابية، والتي تميزه عن بايدن الذي يتمتع هو الآخر بميزانية ضخمة من جانب الديموقراطيين.

ووفقاً لآخر استطلاعات الرأي فإن الرئيس السابق دونالد ترامب ما يزال متفوقا على الرئيس الحالي بايدن في الكثير من الولايات الأمريكية المؤثرة في حسم نتائج الانتخابات، وهو ما يشير إلى إمكانية أن يفوز الرئيس السابق ترامب بالانتخابات المقبلة إذا ما تمكن من النجاة من القضايا الجنائية التي ما زال يُحاكم بها أمام المحاكم الأمريكية.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة