“القمندان الحاضر بمجمرة رومانسية” الفلكلور اللحجي الغنائي ما قبل القمندان

“القمندان الحاضر بمجمرة رومانسية” الفلكلور اللحجي الغنائي ما قبل القمندان

البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول “القمندان الحاضر بمجمرة رومانسية” الفلكلور اللحجي الغنائي ما قبل القمندان والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول “القمندان الحاضر بمجمرة رومانسية” الفلكلور اللحجي الغنائي ما قبل القمندان، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

حديث الملحن محمد سعد صنعاني لصحيفة 14 أكتوبر :

“قبل ظهور تلك الألحان والأغاني والمطربين. تكاد تكون الحفلات على مدار شهور السنة تتوالى في المنطقة المزدهرة بمواسم زيارات أولياء الله الصالحين مثل سفيان بن عبدالله (في قرية سفيان)، ومزاحم (في الحوطة)، وعمر بن علي في الوهط وولي الله الصالح عبدالله بن حسن (في المحلة)،
كما كانت تقام حفلات موسمية أخرى تقام في لحج حفلات تخصصية خاصة بالبنات في منطقة الرباط كل ثاني يوم من العيد يمنع فيها حضور النساء المتزوجات، ولهذه الحفلات رقصاتها وإيقاعاتها التي كان يؤديها المجاذيب وكذا رقصات البرع والطاسة أثناء حفلات الزواج، مثلما توجد إيقاعات لرقصات الزار والمكونة من سبعة من الطبول ومنها “الماما”، وللبيارق ثلاثة إيقاعات لكل إيقاع رقصة خاصة به، وكان الدمندم شائعـاً في لحج والميحة أي الشرح، الذي طوره القمندان في لحن أغنية “ليتني وا حبيبي” وهناك إيقاعات ورقصات جاءتنا من الديس والمكلا، فالشبوانية عادة حفلة تقام في آخر أربعاء من صفر كل عام حيث يتجمع الحضارم ولهم حارة خاصة بهم في لحج بجانب مسجد الجامع الكبير لإحياء حفلة الشبوانية.

أما الزفين أو المركح فقد جاءنا من الغرفة بحضرموت والشرح من البدو. فآل باكارم الذين يزورون لحج أيام السيد علوي الجفري كانوا عقب فض خصوماتهم لدى السلطان يقيمون الحفلات حيث يصطفون في صفين متقابلين يحتل ضارب الطبل الصدارة، بينما جاءنا المركح الساحلي من حضرموت، والليوه من أفريقيا، وكذلك “الطمبرة”، كذلك الإيقاع المكلاوي كان قريبا من إيقاع رقصة الشدة اللحجية، الذي جاءنا من حضرموت.

كانت لحج زاخرة بالفن بكافة أنواعه وكان الدان هو دلالته.. والدان دلالة غناءنا اللحجي ورمزه فقد كان شائعا آنذاك وهو متعدد الظهور والأنواع فهناك النوع الأول غناه الفنان “ثابت عانتين” وسجله على أسطوانة “جعفر فون في أغنية “با عبدك وسط قلبي يا جبح نوب”.

ثم النوع الثاني يغنونه الجمالة وفيه تطويل على البحر الشعري نفسه لأغنية “وا طير كف النياح” لفضل ماطر.

النوع الثالث : هو الدان الثاني نفسه، ولكن طور بصورة أخرى مثل الفنان محمد حسين الأمر يغنيه بلحن “وا طير كف النياح” بصورة مختلفة عن السابق.

النوع الرابع من الدان أتى به الفنان “المهنى” وهو التطوير الأخير للدان،

وهناك دان يكاد يضاف إلى الأنواع الأربعة يعتبر آخر التطورات موضوع على مقام “الحجاز” مثل أغنية “سرى الليل يا خلان” ويعود الفضل في تطويره للفنان فضل محمد اللحجي الذي أخذه الفنانون عادة لمداخل أغانيهم.”

———————
(1) دان المهنى: يقصد قول البوقعي صاحب الفيوش ( يا سليمى) الذي وضع كمقدمة لمسرحية “شروا”.
(2) نشر في صحيفة 14 أكتوبر يوم 25 – 06 – 2012 وأعادة نشره موقع (يمرس) دون ذكر اسم الصحفي.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة