مسلسل “ستيلتو” عبارة عن حكاية حلم ويجب ان يتحقق

مسلسل “ستيلتو” عبارة عن حكاية حلم ويجب ان يتحقق
مسلسل ستيلتو عبارة عن حكاية حلم ويجب ان يتحقق

جريدة البوكس نيوز – منذ عرض مسلسل “ستيلتو” عبر منصة شاهد وقنوات mbc الناقلة الحصرية للمسلسل الشهر الماضي،بدء الصحف والمواقع والتعليقات علي المسلسل،وبعض التعليقات التي تذهب الي الممثلين في الشخصيات التي يقومو بدورها،ولكن هذه المواقع والتعليقات حول المسلسل كانت بعض بشكل عام  من دون خلق أي مقارنة نقدية فعلية بين عملين دراميين في المسلسل.

ولكن جاءت بعض التعليقات التي حصلت عليها جريدة البوكس نيوز عن المسلسل وأهم بان فكرة مسلسل ستيلتو هو ماخد من مسلسل تركي “جرائم صغيرة” الأصلي،وهذا الشئ الذي عمل حاجز كبير امام الجميع ، وتكتفي المنصات والصفحات المتخصصة بالفن بنشر المعلومات العامة نفسها، وهناك تعليقات حول ايقاف المسلسل لانهم يرى بان هذا المسلسل كان يجب لا ينتج او تمثيله لانه المسلسل التركي “جرائم صغيرة” تم دبلجته باللغة العربية وحسب بعض النقاد تقول بان قصة المسلسل ضعيفة ولا يستحق ان يعاد انتاجه .

هذا الأمر يستحق التفكير فيه فعلاً: ما المميز بحكاية المسلسل أو فكرته حتى يُعاد إنتاجه؟ فكرة العمل قائمة على التحقيق في جريمة قتل حدثت في أحد بيوت الطبقة المخملية. خلال التحقيقات، يأتي السرد الذي يشذّ كثيراً عن جوهر الموضوع، ويضيع في التفاصيل السطحية التي قد تبدو من دون معنى في سياق التحقيق. هذه التفاصيل هي المقصودة بعنوان المسلسل التركي الأصلي “جرائم صغيرة”. وعلى الرغم من أن متابعة العمل قد تولّد الضجر، فإن ذلك لا ينفي حقيقة وجود شكل مميز للحبكة الدرامية فيه، ما يجعل كل شيء يبدو عبثياً، رغم وجود سياق واضح، بسبب اختلاف خضوع الحكاية لمعايير نسبية تجعل موضع بؤرة الاهتمام يتبدل.

شكل الحبكة هذا ليس جديداً في الدراما والأدب، فملامحه الأولى تجلت بكتابات فيرجينيا وولف، في رواية “السيدة دالاواي” التي يضيع السرد فيها بالتفاصيل اليومية الصغيرة، في اليوم الذي تقرر فيه “السيدة دالاواي” الانتحار. ومسلسل “ستيليتو” يوظف شكل السرد هذا في سياق كوميدي، بوضعه ضمن إطار غرفة التحقيق التي يُفترض أن يكون السرد فيها واضحاً ومقتضباً، وأن تكون الإجابات مباشرة. إلا أن آلية توظيف هذا الشكل الدرامي لا تبدو بريئة في “ستيلتو”، ومشكلتها أنها ترسّخ أفكاراً ومعايير ذكورية تحط من شأن المرأة، وتعلي من مكانة الرجل.

ففي غرفة التحقيقات، تسرد الحكاية قصص عدة شخصيات هامشية على مسامع اثنين من المحققين: رجل وامرأة؛ الرجل يتقمص انطباعات الجمهور، ويعبر عن امتعاضه من الشذوذ عن الموضوع وعن ملله من التفاصيل السخيفة غير المرتبطة بشكل مباشر بالقضية، وأما المرأة فتتفاعل مع السرد وتبالغ بالحماسة أحياناً، لتسأل بعض الأسئلة الزائدة عن الحاجة التي تهدف إلى معرفة المزيد من التفاصيل البعيدة عن الجريمة. وتنتقد ببعض الأحيان ردود أفعال الشخصيات وتعطي انطباعات مجانية. لتوحي الفوارق بردود الفعل بين المحقق الرجل والمحققة المرأة أن النساء يملن للمواضيع التافهة بطبعهن، وأنهن غير مؤهلات لقيادة دفة التحقيقات.

الذكورية لا تقتصر على الفوارق بتلقي الحكاية بين المحققين، وإنما هي ركن من أركان الحكاية التي نعايشها؛ فعلى الرغم من بناء الحكاية حول شخصية نسائية تتمتع بالاستقلالية، وتخترق مجتمع صديقاتها القدامى اللواتي يعشن ببنية ذكورية، فإن الأدوار الجندرية الاجتماعية تتوزع فيه، ليكون البيت هو المكان المناسب للمرأة. وعلى الرغم من أن هذا الاختراق، يلقي بظلاله على خيارات بعض الشخصيات التي تدخل سوق العمل وتزاحم للحصول على مكانتها، بعد سنوات طويلة من الخضوع للأعراف الخاصة بالأدوار الاجتماعية، فإن حكاية المسلسل الرئيسية لا يمكن النظر إليها سوى كحلم ذكوري يتحقق، فهي حكاية كتبت وصورت لقلب المعايير والأحكام، لشيطنة الزوجة التي تتعرض للخيانة، ولتبرير نزوات الرجل.

فلك (ديمة قندلفت)  هي الزوجة المخدوعة وكامرأة شريرة تستحق كل ما يجري لها،ام الدكتورة ألمى (كاريس بشار) كامرأة مثالية تكاد تصل لمرتبة الخير ،المسلسل كله أثارة وادراما رومنسية ومخادعة بنفس الوقت .

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة