مخرجة فيلم البوكس نيوز “بناة قصر الحمراء”: لولا المسلمون في بلادنا لكانت أوروبا مختلفة | ثقافة – البوكس نيوز

مخرجة فيلم البوكس نيوز “بناة قصر الحمراء”: لولا المسلمون في بلادنا لكانت أوروبا مختلفة | ثقافة – البوكس نيوز

البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول مخرجة فيلم البوكس نيوز “بناة قصر الحمراء”: لولا المسلمون في بلادنا لكانت أوروبا مختلفة | ثقافة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول مخرجة فيلم البوكس نيوز “بناة قصر الحمراء”: لولا المسلمون في بلادنا لكانت أوروبا مختلفة | ثقافة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

قالت إيزابيل فرنانديز، مخرجة الفيلم الوثائقي “بناة قصر الحمراء”، إنه لو لم يكن هناك مسلمون في إسبانيا، لكان تاريخ أوروبا مختلفا.

جاء ذلك في حديث لوكالة الأناضول حول الفيلم الوثائقي الذي يتناول قصر الحمراء الذي بني في عهد إمارة غرناطة، آخر دولة إسلامية في إسبانيا، ويعرض الفيلم، الأربعاء في مهرجان البوسفور السينمائي الـ11.

وكان الفيلم -الذي أنتجته البوكس نيوز الوثائقية واستمر تصويره 7 سنوات- قد عرض مؤخرا في معهد “ثيربانتس” بالرباط، حيث تفاعل الجمهور المغربي مع الفيلم وغاص مع مخرجته في نقاش حول خلفيات خروج هذا العمل الذي ينقل المُشاهد إلى منتصف القرن الـ13 زمن حكم الأسرة النصرية في غرناطة، وتقريبه من أجواء إنسانية وروحية كانت وراء بناء أحد أهم معالم العمارة الإسلامية في الأندلس.

يمضي الفيلم الوثائقي في خطين متوازيين، إذ يعرض قصة بناء قصر الحمراء، وسيرة شخصية أندلسية مثيرة للاهتمام هي لسان الدين بن الخطيب الملقب بـ”ذي الوزارتين”؛ القلم والسيف والذي قدمه على الشاشة الممثل المصري عمرو واكد.

وذكرت فرنانديز أن الفيلم الوثائقي الذي أُنتج العام الماضي كان فريدا، مضيفة: “الفيلم الوثائقي يتناول لأول مرة الآثار والدوافع وراء بناء هذا القصر الرمزي، قصر الحمراء”.

وأضافت: “بالرجوع إلى المذكرات والمصادر المكتوبة لتلك الفترة، يروي الفيلم الوثائقي قصة الأميرين اللذين شاركا في بناء هذين القصرين في القرن الرابع عشر”.

وأشارت إلى أنها باعتبارها إسبانية، فإنها تعتبر الفترة التي تواجد فيها الأندلسيون والدول الإسلامية اللاحقة جزءا من تاريخها.

وقالت فرنانديز: “لم يتم شرح الأندلس بشكل جيد بما فيه الكفاية كجزء من التاريخ الأوروبي”، وأردفت: “أعتقد أننا لا نعرف ما يكفي عن تاريخ الفن بهذه الفترة، والحجارة المستخدمة والجدران المبنية، ومن كان وراء هذا الطراز”.

وتابعت: “هذا القصر بناء رائع، سيجعلك عاطفيًا عند زيارتك له، في كل مرة أزوره أشعر أنني لا أملك معلومات كافية عن سبب بناء هذا المبنى الرائع ولماذا يؤثر بي كثيرًا”.

الأمويين الأندلسيين

ولفتت إلى أن الأمويين في الأندلس ساهموا بشكل كبير في العلوم الحديثة، مؤكدة بالقول: “هذا ليس رأيي فقط، بل هو حقيقة أيضًا، ولسوء الحظ، فإن هذا ليس معروفا بما فيه الكفاية”.

وأكدت: “لقد قمت بعمل هذا الفيلم الوثائقي لتعلم ونشر المعرفة حول قصر الحمراء، لأنه لو لم يكن هناك مسلمون في إسبانيا، لكان تاريخ أوروبا مختلفًا”.

وشددت: “تعتبر الفترة الأندلسية مهمة جدًا من حيث تطور العلوم والبحث العلمي لأنها جلبت المعرفة من قارتهم ومن آسيا إلى هنا”.

وتابعت: “يمكن إعطاء المصادر المكتوبة بالفترة اليونانية القديمة مثالا على ذلك، لو لم يكن العرب موجودين في إسبانيا، لما تمكنت أوروبا من الوصول إلى فنانين مثل ليوناردو دافنشي، باختصار، يشير هذا الفيلم إلى أن الإسلام لعب دورًا طبيعيًا في تطور التاريخ الأوروبي والعالمي، وخاصة في تطور العلوم”.

وبينت فرنانديز أنها فخورة بكونها جزءًا من تاريخ إسبانيا المتعدد الثقافات، قائلة: “إن جمال إسبانيا يأتي من حقيقة أن لديها الفرصة لدمج الثقافات المختلفة، وهذه الميزة تعتبر العمود الفقري لنا”.

وذكرت فرنانديز: “إن الفيلم الوثائقي الذي أعدته شجعنا على كسر الأحكام المسبقة حول التاريخ والبحث في الحقائق التاريخية، مؤكدة أنها سعيدة بلقاء الجمهور التركي في المهرجان”.

ابن الخطيب

وقالت المخرجة في  تقرير سابق للجزيرة نت إن اختيارها وقع على لسان الدين بن الخطيب رغم أن المرحلة التاريخية غنية بشخصيات مثيرة للاهتمام، فهو بالإضافة إلى أنه كان من أهم المؤثرين في البلاط النصري في تلك المرحلة، كان أيضا مؤرخ السلالة النصرية.

وخلال بحثها ودراستها لتلك الفترة التاريخية -تضيف فيرنانديث- وجهها جميع المؤرخين الذي تحدثت معهم بالاعتماد على حوليات ابن الخطيب وهو ما جعلها تقرر جعله الراوي في الفيلم.

وتوضح “جعلت ابن الخطيب شخصية الراوي، كان فرصة فريدة لأكون وفية لتلك المرحلة، ولبناء حكاية تاريخية من جهة وإنسانية من جهة أخرى، تنبع من صوت ابن الخطيب نفسه ومن طريقته في النظر وفهم الزمن الذي عاش فيه”.

وتؤكد المخرجة أن فيلم “بناة غرناطة” يجعل المشاهد يكتشف “قصر الحمراء” بطريقة مختلفة حيث يعتمد أولا على القصد الإبداعي لأولئك الذين شاركوا في تصميمه وبنائه، وربط ذلك القصد الإبداعي أو تلك المهمة، بطريقة تشييد المبنى، والمعنى الذي يحمله كل واحد من تفاصيله بالنسبة لأولئك الذين قاموا ببنائه.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة