عبد الأحد مومند أول رائد فضاء أفغاني | الموسوعة – البوكس نيوز

عبد الأحد مومند أول رائد فضاء أفغاني | الموسوعة – البوكس نيوز

البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول عبد الأحد مومند أول رائد فضاء أفغاني | الموسوعة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول عبد الأحد مومند أول رائد فضاء أفغاني | الموسوعة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

عبد الأحد مومند أول رائد فضاء أفغاني ورابع رائد فضاء مسلم، صعد إلى الفضاء في رحلة استمرت 9 أيام عام 1988، وتحدث هاتفيا مع والدته والرئيس الأفغاني الأسبق محمد نجيب الله من الفضاء، طلب اللجوء إلى ألمانيا عام 1992 وحمل جنسيتها واستقر فيها وعمل محاسبا بقية حياته.

المولد والنشأة

ولد مومند عام 1959 في مديرية أندر بولاية غزني وسط أفغانستان، وينتمي إلى قبيلة مومند، أكبر القبائل البشتونية التي تعيش على طول خط ديوراند الفاصل بين أفغانستان وباكستان.

ينتمي مومند إلى عائلة فقيرة، وكان والده يشتغل في الزراعة وتربية المواشي، وعاش طفولته في مسقط رأسه في ظروف معيشية صعبة، وحالفه الحظ أن يتوجه إلى العاصمة كابل لإكمال دراسته الثانوية.

انتقل إلى الاتحاد السوفياتي للدراسة. وانتقل بعد سنوات من عمله لاجئا إلى ألمانيا، التي حمل جنسيتها وسكن فيها مع زوجته وأطفاله الثلاثة.

الدراسة والتكوين

بدأ دراسته الابتدائية في مسقط رأسه، وأكمل الدراسة الثانوية في مدرسة حبيبة في كابل.

انضم إلى كلية الفنون التطبيقية في جامعة كابل عام 1976، عن عمر ناهز 17 عاما وتخرج بعد ذلك بعامين قبل أن يتم تجنيده في الجيش عام 1978.

Abdul Ahad Momand
ترقى مومند في الرتب إلى أن أصبح طيارا في قاعدة بغرام الجوية (مواقع التواصل الاجتماعي)

حصل مومند على منحة دراسية في الاتحاد السوفياتي لتدريب الطيارين، وحصل على مقعد في كلية كراسنودار العليا للطيران العسكري، ومدرسة كييف العليا للهندسة الجوية.

ويجيد مومند 3 لغات: البشتو والروسية والألمانية.

التجربة العسكرية

عاد مومند إلى أفغانستان عام 1981، وترقى في الرتب، ليصبح طيارا في قاعدة بغرام الجوية.

ثم سافر إلى الاتحاد السوفياتي عام 1984 ليتدرب في أكاديمية غاغرين للقوات الجوية، في مونينو، اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، وبعد تخرجه عام 1987 اختير ليكون رائد فضاء في مشروع “إنتركوسموس”، وعند عودته عُيّن نائبا لوزير الطيران المدني.

 مهمة رمزية

بعد 3 سنوات من دراسته في الاتحاد السوفياتي، أصبح مومند واحدا من 8 أشخاص اختيروا من بين مجموعة مكونة من 400 متطوع للمشاركة في برنامج “إنتركوسموس”، الذي يرسل طيارين من دول غير سوفياتية إلى الفضاء.

بعد تدريبات مكثفة، لبس مومند بدلة رواد الفضاء، وطار مع القائد فلاديمير لياخوف ومهندس الطيران فاليري بولياكوف إلى الفضاء الساعة صباحا 4:23 بتوقيت غرينتش في 29 أغسطس/آب 1988.

Abdul Ahad Momand
يعيش مومند في ألمانيا مع عائلته منذ عام 1992 (مواقع التواصل الاجتماعي)

كان مومند جزءا من طاقم مركبة “سويوز تي إم-6” المکون من 3 أفراد، وكان الأفغاني الوحيد على متن المركبة. مكث الطاقم 9 أيام في محطة مير الفضائية عام 1988، وأجرى تجارب فيزيائية فلكية وجيولوجية.

توجه مومند إلى الفضاء في ذروة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان، لذا فإن رحلته إلى مير ومشارکته كأول أفغاني في رحلة الفضاء (على متن مركبة فضائية سوفياتية) كان له أهمية رمزية كبيرة.

ويعدّ مومند “رابع مسلم يصعد إلى الفضاء”، وسبقه إلى ذلك:

  • السعودي سلطان بن سلمان آل سعود، الذي سافر إلى الفضاء مع طاقم أميركي.
  • السوري محمد فارس، الذي سافر مع مركبة سوفياتية.
  • الأذربيجاني موسى ماناروف، الذي رافق طاقما سوفياتيا.

ومن الفضاء تحدث مومند مع والدته والرئيس الأفغاني الأسبق نجيب الله عبر الهاتف، فأصبحت البشتو هي اللغة الرابعة التي يتم التحدث بها رسميا في الفضاء، ويقول مومند للجزيرة نت عن هذه الرحلة: “تحدثت مع الرئيس الأفغاني الأسبق نجيب الله، وحضّرت الشاي الأفغاني للطاقم، وتلوت القرآن الكريم في الفضاء بناء على طلب الحكومة الأفغانية، كانت رحلة ماتعة وذكرياتها ما زالت عالقة في ذهني”.

وقد أشاد بجهوده الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي عند استقباله في القصر الرئاسي عام 2013 إذ أخبره أنه “على الرغم من أنه كان يقاتل السوفيات عندما ذهب مومند إلى الفضاء، إلا أنه كان يشعر بالفخر والسعادة”.

حلم تحقق وآخر لم يتحقق

يقول مومند للجزيرة نت إنه كان يحلم منذ طفولته أن يصبح طيارا، ويضيف: “رغم سنوات عديدة من الدراسة والإعداد، إلا أنك لن تعرف أن حلمك بالذهاب إلى الفضاء سوف يصبح حقيقة إلا عندما تكون على وشك دخول المركبة الفضائية”.

ويضيف مومند: “أثناء حديثي مع الرئيس الأسبق نجيب الله من الفضاء قلت له إن أفغانستان جميلة جدا من الفضاء وإنها تبدو سلمية للغاية، الأفغان لا يحتاجون الحرب من فضلكم توقفوا عن القتال”.

اللجوء في ألمانيا

سافر مومند قبيل 6 أشهر من انهيار حكومة نجيب الله عام 1992 إلى الهند لحل شكوى بخصوص خطوط أريانا الجوية، وقدم طلب اللجوء إلى ألمانيا لأنه كان هدفا باعتباره واحدا من أشهر الوجوه في العصر الشيوعي.

حمل مومند الجنسية الألمانية ویعیش هناك منذ 1992، وعمل محاسبا في إحدى الشركات الألمانية.

الجوائز

حصل مومند على لقب بطل الاتحاد السوفياتي في السابع من سبتمبر/أيلول 1988، إضافة إلى لقب بطل الحكومة الأفغانية ووسام لينين.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة