الدكتور فضل مراد: ما يحدث بغزة فساد في الأرض والمقاطعة صحيحة | البرامج – البوكس نيوز

الدكتور فضل مراد: ما يحدث بغزة فساد في الأرض والمقاطعة صحيحة | البرامج – البوكس نيوز

البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول الدكتور فضل مراد: ما يحدث بغزة فساد في الأرض والمقاطعة صحيحة | البرامج والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول الدكتور فضل مراد: ما يحدث بغزة فساد في الأرض والمقاطعة صحيحة | البرامج، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

يؤكد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر الدكتور فضل عبد الله مراد أن ما يتعرض له سكان قطاع غزة من حصار وقتل وتشريد ودمار هو نوع من أنواع الفساد في الأرض الذي حذر الله -عز وجل- منه.

وناقش الدكتور مراد -في الحلقة (2024/3/13) من برنامج “الشريعة والحياة في رمضان”- موضوع فقه الموازنات وقضايا الأمة، والذي عرفّه على أنه ” فقه تخصصي ينظر فيه العالم والفقيه إلى المرجحات بين المصالح والمفاسد، وهو نوع من الميزان الذي أنزله الله سبحانه وتعالى، وأيضا هو ترجيح أفضل المصالح وأولاها في تقديم ودفع أعظم وأقبح المفاسد”.

ويبيّن أن من أدلة فقه الموازنات ما ورد في الآية الكريمة من سورة التوبة “أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله..” مبرزا أن الله -عز وجل- وازن بين مصالح عظيمة جدا، عمارة المسجد الحرام وسقاية الحجيج، وبين مصلحة الجهاد في سبيل الله.

ولأن مصلحة الجهاد في سبيل الله -يواصل الدكتور- أعظم من مصلحة عمارة المسجد الحرام، ومن مصلحة سقاية الحجيج، لأن مصالحه متعدية إلى المقاصد الخمسة، لأن الجهاد يحفظ الدين، ويحفظ الأموال، ويحفظ الأعراض والدماء والأنفس.

ومن الأمثلة التي يذكرها الدكتور مراد عن الترجيح بين المفاسد قوله -سبحانه وتعالى- في سورة البقرة “يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به..” فالقتال مفسدة لكن يترتب عليه مصالح.

ويعود أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر إلى التراث الإسلامي، ويذكر أن “حروب الردة” في عهد الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه كانت عبارة عن موازنات مصلحية، واعتبرت تلك الحروب تهديدا لوجود الدولة الإسلامية، لكن الخليفة أبو بكر دفع تلك المفاسد بالقتال، وأصاب في ذلك.

المقاطعة

وبشأن المفسدة والمصلحة في مسألة المقاطعة الاقتصادية للشركات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة، أشار أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة أن المفاسد والمصالح لها مراتب، الحاجات وتتعلق بالمعاملات التي فيها تسهيل للناس، والضروريات وتتعلق بحفظ الدماء والأموال والأعراض والأديان، ويرى أن فتاوى المقاطعة خادمة للضروريات وتصب فيها.

ويرى الدكتور مراد أن الشراء من الشركات الداعمة أو الممولة أو المملوكة للاحتلال “يدخل ضمن التعاون على الإثم والعدوان”، مؤكدا أن فتاوى المقاطعة الاقتصادية للشركات الداعمة أو الممولة أو المملوكة للاحتلال “صحيحة 100%”.

وأوضح أن ما يتعرض له أهل غزة من قصف وقتل وتدمير يدخل ضمن المفاسد الضرورية، وهي مفاسد متعدية، ومفاسد عامة، وتصنف على أنها فساد في الأرض، كما يضيف الدكتور مراد.

وفي السياق نفسه، قال الدكتور مراد إن من واجب المسلمين المجاورين لقطاع غزة والمسلمين كافة أن يقدموا العون والغذاء لأهل غزة، مؤكدا أن المسلمين مشمولون بقول الرسول صلى الله عليه وسلم “ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به”.

وأجاز الدكتور إخراج زكاة الفطر لأهل غزة في أول شهر رمضان.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة