الان – الوفد الوزاري العربي الإسلامي يطرح في لندن “الأسباب التاريخية” للقضية الفلسطينية . جريدة البوكس نيوز

رغم مسؤولية بريطانيا التاريخية عن مأساة الفلسطينيين ونكبتهم، واحتلال أراضيهم لإنشاء دولة إسرائيل، أكدت اللجنة الوزارية المنبثقة عن قرار القمة العربية الإسلامية للدفع تجاه وقف الحرب على غزة، خلال لقاء مع ديفيد كاميرون وزير الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية للمملكة المتحدة، ضرورة البحث في الأسباب التاريخية للقضية الفلسطينية.

والتقى وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وفلسطين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم في لندن، مع كاميرون، في ثالث محطات الجولة التي تقوم بها اللجنة الوزارية، بعد بكين وموسكو.

اقرأ ايضا: إيران تهدد بـ”حرب الفصائل” وتدعو الدول الإسلامي بقطع علاقاتها مع إسرائيل

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان إن أعضاء اللجنة  أجروا محادثات صريحة وتفصيلية مع وزير الخارجية البريطاني حول الدور المأمول من الأطراف الدولية الهامة مثل المملكة المتحدة، والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، في وقف الحرب ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، حيث تم التأكيد على أن الأزمة الراهنة لا ينبغي أن يتم النظر فيها دون الرجوع للأسباب الجذرية والتاريخية للقضية الفلسطينية، وتصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية قبل الأزمة في المدن والبلدات الفلسطينية والانتهاكات في المسجد الأقصى الشريف.

وأكد الوزراء حتمية تنفيذ قراري مجلس الأمن والجمعية العامة حول غزة، وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام وإزالة العوائق التي تضعها إسرائيل أمام دخول المساعدات، فضلاً عن ضرورة وقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المخالفة لأحكام القانون الدولي والإنساني وجميع القيم الإنسانية، وتسمية هذه الانتهاكات بمسمياتها دون مواربة ومحاسبة مرتكبيها حفاظاً على مصداقية المجتمع الدولي.

وشددوا على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مستدام ودون عوائق إسرائيلية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية الطاحنة، ورفض كل محاولات الضغط على الفلسطينيين لمغادرة القطاع تحت وطأة الحصار والقصف المستمر.

وأوضحوا أن الكارثة الإنسانية في غزة تفرض العديد من التساؤلات حول صمت ومواقف الأطراف الدولية تجاه الأزمة مقارنة بنزاعات مسلحة أخرى، وأن القتل والتدمير الذي لحق بالمدنيين والبنية التحتية لا يمكن تبريره تحت غطاء الدفاع عن النفس أو مقاومة الإرهاب.

من جانبه، رحب وزير خارجية بريطانيا بالزيارة الهامة التي تقوم بها اللجنة، واستعرض خلال الاجتماع مختلف عناصر الموقف البريطاني تجاه الأزمة، موضحاً أن بلاده تؤكد في اتصالاتها مع إسرائيل على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والأهمية القصوى لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، كما أكد التزام بلاده بحل الدولتين، داعياً إلى التفكير في الأسلوب الأمثل لتحقيق هذا الهدف خلال الفترة القادمة.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن أكثر من 50 فردا من عائلة واحدة قتلوا في مخيم جباليا للاجئين بشمال قطاع غزة، مضيفا خلال تصريحات في لندن: “52 فردا من عائلة قدورة في جباليا قتلوا هذا الصباح فقط. لدي قائمة الأسماء، والعائلة أُبيدت بالكامل من الجد إلى الأحفاد”.