الان – “إن لم نمت من القصف سنموت جوعًا وعطشًا”.. غزة مسرح الموت والدمار . جريدة البوكس نيوز

الان – “إن لم نمت من القصف سنموت جوعًا وعطشًا”.. غزة مسرح الموت والدمار . جريدة البوكس نيوز

البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول “إن لم نمت من القصف سنموت جوعًا وعطشًا”.. غزة مسرح الموت والدمار . جريدة البوكس نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول “إن لم نمت من القصف سنموت جوعًا وعطشًا”.. غزة مسرح الموت والدمار . جريدة البوكس نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

لا يمكن حصر الأزمات الإنسانية التي تلاحق سكان قطاع غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

التصعيد المستمر منذ أكثر من شهر ألقى بظلاله على القطاع وأخذ شكلاً من أشكال الحصار الشامل، إذ بدأ الجوع والعطش يلاحقان السكان إلى جانب سلسلة القصف العنيف ليل نهار، وبخاصة في مناطق الشمال المحاصرة، والتي تشهد اشتباكات عنيفة خلال محاولة الجيش الإسرائيلي السيطرة عليها.

اقرأ ايضا: دمار ودماء وأشلاء.. مستشفيات غزة في مرمى القصف الإسرائيلي

إسرائيل لم تكتف بذلك بل قطعت الكهرباء والمياه عن القطاع بعد 5 أيام على بدء الحرب، وأغلقت جميع معابره بشكل كامل، ومنعت تدفق البضائع المختلفة، ما تسبب في نقص سريع ومتزايد في المواد الأساسية والاحتياجات اليومية، حتى وصل الأمر اليوم إلى انعدام شبه كامل في إمدادات الخبز والمياه.

ويقطع رائد أبو سويلم من سكان منطقة الزرقا وسط شمال مدينة غزة، مسافة 3 كلم على الأقل يوميًا للوصول إلى مخبز للعائلات قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة، من أجل الحصول على ربطة خبز واحدة فقط، لإطعام عائلته المكوّنة من 9 أفراد، يُضاف إليهم 13 فرداً آخرين من أبناء شقيقه الذين نزحوا من بيت لاهيا في شمال القطاع.

وقال أبو سويلم: “نوزّع الخبز على الأطفال والنساء، وهو لا يكفي عادة لوجبة واحدة، علماً بأننا لا نتناول أصلاً سوى وجبة واحدة في اليوم. الفطور والعشاء غير ممكنين. نسعى إلى سد جوع الأطفال أولاً ثم النساء ثم نحن”.

إن لم نمت من القصف سنموت من الجوع، هكذا أضاف أبو سويلم قائلًا: “إذا حالفنا الحظ فسنجد بعض الطحين بعد معاناة كبيرة. نقوم بخبزه على ما تيسّر من الحطب. يشبه الأمر حفلة شواء إذا توفر طحين ونار”.

العديد من المخابز تتعرض للقصف في مدينة غزة وشمال القطاع المحاصر، ما حرم مئات الآلاف من السكان هناك من ترف الحصول على مزيد من الخبز.

ويعيش الغزيون ظرفًا معقدًا بغياب الكهرباء والغاز وانقطاع الطحين. فبعدما سعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في الأسبوع والنصف الأسبوع، الأخيرين، لتوفير كمية من الطحين إلى المخابز، كانت كميات الغاز والوقود الخاصة بتشغيل المولدات الكهربائية قد نفدت، ما دفعها إلى إغلاق أبوابها.

وأمام هذا الوضع بات الحصول على ربطة خبز عملاً شاقاً وصعباً وقد يكلّف المرء حياته تحت القصف.

(مسرح الموت)

وقال مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بغزة، توماس وايت، إن المواطن العادي في غزة يعيش على قطعتين من الخبز المصنوع من الدقيق الذي خزّنته الأمم المتحدة في القطاع.

ووصف وايت، الذي قال إنه جاب غزة طولاً وعرضاً في الأسابيع القليلة الماضية، أراضي القطاع بأنها “مسرح للموت والدمار”، مشيراً إلى أنه “لا يوجد مكان آمن، والناس يخشون على حياتهم ومستقبلهم وقدرتهم على إطعام أسرهم”، ويطال هذا النازحين في مدارس تابعة لـ”الأونروا”.

ويقول محمد أبو حسنين، وهو أحد النازحين لمدرسة حكومية في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة: “نحصل على ربطة خبز واحدة، كل يومين أو ثلاثة أيام”.

وأضاف: “نعيش ظروفاً مأساوية، وكل شيء ينفد، ولم يعد لدينا حتى الإمكانات المادية لشراء بعض المعلبات الغذائية في حال توافرها بالأساس.. أطفالنا ونساؤنا يموتون جوعاً وعطشاً”.

وإذا كان يمكن الانتظار من دون خبز فإن ذلك يبدو أكثر صعوبة بالنسبة للماء، والمياه الصالحة للشرب في غزة شحيحة أساساً، وتعتمد على محطات تحلية.

وكان سكان القطاع يلجأون عادة لشراء مياه الشرب من محطات تحلية المياه التابعة لشركات خاصة، إلا أن نفاد الوقود بشكل كبير خاصة في مناطق مدينة غزة وشمال القطاع، التي يركز الجيش الإسرائيلي فيها ضرباته أكثر، جعلت هذه المحطات تنهار أمام حاجة السكان للمياه.

وأبلغ المدير في “أونروا” توماس وايت دبلوماسيين من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، في بيان موجز عبر تقنية الفيديو من غزة، أن “الأونروا” تدعم نحو 89 مخبزاً في جميع أنحاء غزة، لكن “الآن لم يعد الناس يبحثون عن الخبز، إنهم يبحثون عن الماء”.

وأضاف أن العبارة الرئيسية التي تُسمع الآن في الشارع هي “الماء”.

وبحسب اتحاد بلديات قطاع غزة، فإن وقف إسرائيل لإمدادات المياه، ونفاد الوقود في محطات معالجة مياه الآبار التي تكون مالحة وتتقارب مع ملوحة البحر المتوسط، دفعا البلديات إلى ضخ المياه من دون معالجة، لكنها لا تصل إلى غالبية المناطق بسبب تعمّد الإسرائيليين ضرب البنية التحتية ومنها خطوط المياه الداخلية وبعض الآبار.

وفي ظل غياب مياه معالجة، وأخرى غير معالجة، فإن الوصول إلى مياه يصبح منقذاً للحياة بغض النظر عن الثمن اللاحق.

وحذّرت وزارة الصحة في غزة وجهات دولية عدة من انتشار الأمراض في صفوف سكان القطاع، نتيجة استخدام هذه المياه غير المعالجة، وسط تقارير عن تسجيل أكثر من 1300 إصابة بأمراض جلدية ومعدية.

واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السلطات الإسرائيلية بتعمد استهداف كل مقومات الحياة والبنية التحتية في إطار فرض حصار مشدد على القطاع، يهدف إلى تجويع السكان.

(غزة مقبرة للأطفال) 

واليوم، حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على وقف إطلاق النار في النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس، محذرًا من أن قطاع غزة الذي يتعرّض للقصف يتحوّل إلى “مقبرة للأطفال”.

وقال غوتيريش – في تصريح للصحفيين في مقر الأمم المتحدة – : “الكارثة التي تتكشف فصولها تجعل وقف إطلاق النار لدواع إنسانية أكثر إلحاحًا على مر الساعات”.

ودان غوتيرش “العمليات البرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية والقصف المستمر على المدنيين والمستشفيات واللاجئين المخيمات والمساجد والكنائس ومرافق الأمم المتحدة – بما في ذلك الملاجئ”.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “لا أحد في مأمن (..) وفي الوقت نفسه، تستخدم حماس المدنيين كدروع بشرية ويواصلون إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي تجاه إسرائيل”، على حد تعبيره.

(حصيلة الشهداء)

بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 10022 شهيدًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي، منهم 4104 أطفال و2641 امرأة.

وذكرت وزارة الصحة في غزة، أن عدد المصابين تخطى 25 ألف جريح، مشيرة إلى أن 70 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء.

اقرأ ايضا: حرب غزة تستعر.. إسرائيل تواصل القصف وحمـ.اس تستهدف إيلات وحيفا

وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 19 مجزرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية باستهدافه لمنازل ومنشآت فلسطينية؛ ما أسفر عن استشهاد 292 فلسطينيًّا.


وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة