سنكتب “خطبة الجمعة” لأئمة غزة.. إسرائيل تتحدث عن خططها لما بعد الحرب . البوكس نيوز

البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول سنكتب “خطبة الجمعة” لأئمة غزة.. إسرائيل تتحدث عن خططها لما بعد الحرب . البوكس نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول سنكتب “خطبة الجمعة” لأئمة غزة.. إسرائيل تتحدث عن خططها لما بعد الحرب . البوكس نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

وسط انتقادات شديدة وجهت من قبل وسائل الإعلام العبرية، بشأن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لما يُعرف بـ”اليوم التالي” بعد الحرب على قطاع غزة، خرج وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ليدافع عن خطة نتنياهو، وقال: “عند تطبيقها، ستقوم تل أبيب بكتابة خطبة الجمعة لأئمة المساجد في غزة”.

وكان نتنياهو قد أعلن وثيقة حددت 3 مراحل فورية ومتوسطة المدى وبعيدة المدى، وبدا واضحًا أنها في جوهرها لا تبشر بشيء ولن تجد من يتعاطى معها في غزة؛ لذلك فإن الانطباع السائد حولها أنها وثيقة تصلح للتفاوض بين نتنياهو وحلفائه في الحكومة وليس مع أصحاب الشأن في غزة.

اقرأ ايضا: وصلنا إلى نقطة الانهيار.. “أونروا” تتحدث عن كارثة هائلة لها آثار خطيرة

وسخر الفلسطينيون من تلك الوثيقة بل ونسجوا النكات حولها، خصوصًا البند الذي يتحدث عن أن إسرائيل لن تسمح بإعمار غزة، قبل استكمال نزع السلاح في القطاع وتنفيذ خطة التربية ضد التطرف، بوضع منهجين تعليمي وديني جديدَين. 

وتحدث الوزير كاتس، مع “قناة 14” العبرية، والتي تعد بوقًا لليمين ونصيرًا لنتنياهو، عن هذه الخطة تحديدًا باندافع شديد. 

وحول إمكانية تطبيق بند عن تشكيل قيادة محلية ملائمة للمواصفات الإسرائيلية، قال كاتس: “الذين أوكل لهم تنفيذ خطة نتنياهو يحاولون إنشاء حكومة من القادة المحليين المعتدلين في قطاع غزة، بالتعاون مع إسرائيل”.

وأوضح أنه “من وجهة نظر مدنية، هناك جهد للعثور على عناصر محلية لا تنتمي إلى حركة (حماس)”.

حتى الإعلام العبري تناول خطة نتنياهو بكثير من الاستخفاف، إذ كتبت المحللة السياسية، نوعا لنداو، مقالاً بصحيفة “هآرتس”، بعنوان “مع بيبي (نتنياهو)، اليوم التالي هو اليوم السابق”. 

وقالت: “في ظل الانتقاد المتزايد لعدم وجود أفق سياسي وخطة جيدة لليوم التالي للحرب في غزة، وهو الانتقاد الذي كان في خلفية قرار شركة (موديز) لتخفيض تصنيف إسرائيل الائتماني، قام نتنياهو أخيرًا بعرض خطته المستقبلية على وزراء الكابنت. ومن الاطلاع على هذه الوثيقة القصيرة، التي تتكون من صفحة ونصف الصفحة في محاكاة ساخرة لواجب منزلي، بعنوان (اليوم التالي لحماس)، يتولد الانطباع بأن اليوم التالي يشبه بدرجة مدهشة اليوم السابق. وكما هو سائد في حكم نتنياهو، فإن هدف الوثيقة التلاعب بالكلمات لإخفاء حقيقة أنه لا يوجد لها أي معنى”.

لنداو، اختتمت مقالها بالقول: “خطة نتنياهو لليوم التالي هي أنه لا توجد لديه خطة لليوم التالي، محاكاة ساخرة، إسرائيل ترفض تمامًا. إسرائيل ستواصل معارضتها”.

من جانبه، كتب ميخائيل ميلشتاين، تحليلًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، استنتج خلاله أن “وثيقة نتنياهو، تعكس وعيًا بضرورة البحث في المسألة”، لكن من الجهة الأخرى تنطوي على غموض ينبع من عدم الرغبة في اتخاذ القرارات ومن محاولة للمناورة. 

وتابع: “والنتيجة أنها مجرد خطوط عامة للسياسة التي ترغب فيها إسرائيل، لكنها لا تتضمن التفاصيل التي تضمن الترجمة العملية”.

الكاتب يوضح أن “معظم المشكلات تكمن في القسم الثاني من الوثيقة، الذي يبحث في البعدين المدني والسياسي، الذي امتنعت عنه إسرائيل قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وأن الغموض كامن في وصف محافل محلية ذات تجربة إدارية غير مشاركة في الإرهاب، التي يفترض أن تقوم بدلاً من إسرائيل بالسيطرة المدنية، مع استبعاد السلطة الفلسطينية”. 

وواصل: “يبدو أن الأمر يفترض به أن يرضي أعضاء الائتلاف الحكومي والأسرة الدولية التي تشدد ضغوطها على إسرائيل”، مضيفًا: “تلك التوصيفات الغامضة تعزز الاشتباه في أن أصحاب القرار يدرسون بجدية إمكانية أن يقام في غزة نظام يقوم على أساس العشائر التي تعد الأكثر تأثيرًا اليوم في المجتمع الفلسطيني. فضلاً عن عدم تعلم دروس مريرة من الماضي، وعلى رأسها (روابط القرى) التي انهارت قبل نحو 40 سنة”. 

واختتم: “يبدو أن الفكرة هنا لا تنطوي على مراعاة للتغييرات التي طرأت على المجتمع الفلسطيني، وعلى رأسها نمو طبقة وسطى وجيل شاب يصعب عليهم أن يروا في المخاتير والشيوخ زعماء جذابين”.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: “سنراعي مصالح مصر”.. إسرائيل تتحدث عن تنسيق مع القاهرة بشأن اللاجئين الفلسطينيين

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة