“رايتس ووتش” تدعو الحكومات لتعليق تسليح إسرائيل: غزة تشهد “جرائم حرب” . البوكس نيوز

البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول “رايتس ووتش” تدعو الحكومات لتعليق تسليح إسرائيل: غزة تشهد “جرائم حرب” . البوكس نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول “رايتس ووتش” تدعو الحكومات لتعليق تسليح إسرائيل: غزة تشهد “جرائم حرب” . البوكس نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الخميس، جميع الحكومات إلى تعليق تسليح إسرائيل ودعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة أنها وثقت حوادث ارتكبت في قطاع غزة “تشكل جريمة حرب”.

وكشفت المنظمة – في بيان لها اليوم – أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم عمارة المهندسين المتاخمة لمخيم النصيرات في قطاع غزة، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023، دون وجود أي هدف عسكري ظاهر، ما أسفر عن استشهاد 106 مدنيين على الأقل، منهم 54 طفلاً، في حادثة قالت المنظمة إنها “تشكل جريمة حرب مفترضة”.

اقرأ ايضا: “غزة تشهد أسوأ كارثة في التاريخ”.. سيناتور أمريكي لنتنياهو: توقف عن قتل الأبرياء

وأشارت المنظمة إلى أن جيش الاحتلال شن غارة جوية على مبنى سكني من ستة طوابق يأوي مئات الأشخاص وسط قطاع غزة، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دون وجود هدف عسكري، مؤكدة أن هذا القصف يعتبر “من أكثر الهجمات دموية منذ بدء القصف والتوغل البري للإسرائيليين في غزة”. 

وقالت إنه “في حوالي الساعة 2:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي، ودون سابق إنذار، أصابت أربع قنابل جوية المبنى في غضون 10 ثوان تقريبًا، ما أسفر عن تدمير المبنى بالكامل”.

المنظمة أجرت، بين يناير/ كانون الثاني ومارس/آذار 2024، مقابلات هاتفية مع 16 شخصًا بشأن هذا الهجوم، كما حللت صورًا من الأقمار الصناعية، و35 صورة فوتوغرافية، و45 مقطعًا مصورًا لآثار الهجوم، فضلاً عن صور فوتوغرافية وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم تتمكن “هيومن رايتس ووتش” من زيارة الموقع لأن السلطات الإسرائيلية عمدت منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى منع الدخول إلى غزة من معابرها. 

وأوضحت “هيومن رايتس ووتش” أن طواقمها لم تجد أي أدلة على وجود هدف عسكري في محيط المبنى وقت القصف الإسرائيلي، ما يجعل الغارة عشوائية وغير قانونية بموجب قوانين الحرب.

وأضافت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تقدم أي مبرر للهجوم، وأكدت أن “سِجل الجيش الإسرائيلي الحافل بالتقاعس عن التحقيق بشكل موثوق في جرائم الحرب المزعومة يُبرز أهمية تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم الخطيرة التي ترتكبها جميع أطراف النزاع”.

من جهته، قال المدير المشارك لقسم الأزمات والنزاعات في المنظمة جيري سيبمبسون إن “الغارة الجوية غير القانونية التي شنتها إسرائيل استهدفت أطفالاً يلعبون كرة القدم، وسكانًا يشحنون هواتفهم في دكان في الطابق الأرضي، وعائلات نازحة تبحث عن الأمان”. 

وقال شهود – في أحاديث مع المنظمة الدولية – إن 350 شخصًا كانوا يقيمون في عمارة المهندسين، المتاخمة لجنوب “مخيم النصيرات” للاجئين، 150 منهم على الأقل كانوا قد لجأوا إليها بعدما فروا من منازلهم في أماكن أخرى في غزة.

ومن خلال مقابلات مع أقارب بعض الشهداء، أكدت “هيومن رايتس ووتش”، هويات 106 شهداء، منهم 34 امرأة، و18 رجلاً، و54 طفلاً، ومن المرجح أن يكون العدد الإجمالي للضحايا أكبر من ذلك. 

وأوضحت المنظمة أن غياب الهدف العسكري من شأنه أن يجعل الهجوم على عمارة المهندسين متعمدًا أو عشوائيًا، مضيفة أن إصابة المبنى أربع مرات تؤشر بقوة إلى أن الذخائر كانت تهدف إلى إصابة المبنى، وأن الضربة لم تكن نتيجة عطل أو توجيه خاطئ.

وشددت على أنه حتى لو وجد هدف عسكري صحيح، فإنه يثير شكوكًا في مدى تناسب الهجوم، نظرًا إلى الوجود المرئي والمتوقع لأعداد كبيرة من المدنيين داخل المبنى وحوله.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: الجامعة العربية تعقد دورة “غير عادية” لبحث الحراك العربي في جرائم الإبادة الإسرائيلية

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة