خوف وترقب.. الهدوء الحذر يخيم على ساحات المسجد الأقصى قبل رمضان . البوكس نيوز

البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول خوف وترقب.. الهدوء الحذر يخيم على ساحات المسجد الأقصى قبل رمضان . البوكس نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول خوف وترقب.. الهدوء الحذر يخيم على ساحات المسجد الأقصى قبل رمضان . البوكس نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

وسط حالة من “خوف وعدم يقين” مما قد يحدث، يستعد الفلسطينيون والإسرائيليون، كلٌ على طريقته، فيما يتعلق بالترتيبات المتعلقة بالمسجد الأقصى في مدينة القدس، وذلك قبل ساعات من أول أيام شهر رمضان الكريم.

صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، سلطت الضوء على استعدادات الجانبين لما يمكن توقعه من شهر يشهد في المعتاد توترات بين الجانبين، بسبب الإقبال الكبير من المسلمين على الصلاة في المسجد، في حين تشدد إسرائيل من إجراءاتها الأمنية تحسبًا لأي طارئ.

اقرأ ايضا: رغم أنف الاحتلال.. المسجد الأقصى يستقبل المصلين في أول صلاة تراويح لشهر رمضان

لكن تلك الأزمة هذا العام، لها شكل مغاير، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من خمسة أشهر، وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”.

وفي حديث للصحيفة، قال عمار سدر، أحد الذين يعملون على تجهيزات المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى لشهر رمضان، بإضاءة وتعليق المصابيح وتزيين المداخل: “هذا العام لن نفعل شيئًا. رمضان هذا العام حزين”.

ووفقًا لتقرير “واشنطن بوست” فإنه “على غير العادة، كانت المنطقة المحيطة بساحة المسجد الأقصى هادئة”، حيث تكون في نفس هذا التوقيت من كل سنة، مليئة بالأضواء فيما تتزاحم العائلات في الممرات المحيطة لشراء الملابس والطعام لموائد الإفطار.

إذ أشارت الصحيفة إلى أن البلدة القديمة بالقدس كانت، يوم الجمعة، “هادئة بلا أي زينة وفي حالة مزاجية متدهورة، بسبب المأساة المستمرة في غزة”.

وطالما كان المسجد الأقصى ومحيطه، منطقة توتر خلال شهر رمضان، ففي عام 2021، تسببت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين، في تصعيد لمدة أسبوعين مع الفلسطينيين في قطاع غزة. 

وحينما داهمت الشرطة في الربيع الماضي المنطقة لإخلاء متظاهرين حبسوا أنفسهم داخل المسجد، اندلعت جولة قتال أخرى مع الفلسطينيين.

“واشنطن بوست” لفتت إلى أنه حتى الأسبوع الماضي، لم يكن لدى عشرات العمال الذين عادة ما يتسابقون لتجهيز المسجد الأقصى استعدادًا لشهر رمضان، أي فكرة عما يمكن توقعه أو الإجراءات التي ستحدث.

من جانبه، أكتطرق مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عزام الخطيب، في حديثه للصحيفة، إلى كمية الشائعات التي تصلهم، نظرا لعدم وجود تواصل (من السلطات الإسرائيلية) أو معلومات حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال الشهر المقدس.

وأوضح الخطيب: “أتابع الآن أخبارًا بأنه سيتم السماح لما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف شخص فقط طوال الشهر للصلاة في المسجد”.

وحال كانت هذه التقديرات صحيحة، فإن هذه الأعداد قليلة جدًا مقارنة بنحو 1.4 مليون شخص في رمضان الماضي، وفي ليلة الجمعة الأخيرة من الشهر الفضيل، كان هناك أكثر من 300 ألف مصل.

في المقابل، قال مسؤولون بالشرطة الإسرائيلية إنهم “سيبقون نحو ألف ضابط منتشرين حول البلدة القديمة خلال أيام الأسبوع، و2500 جندي أو أكثر في أيام الجمعة”، وفق الصحيفة.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قد أشار في وقت سابق إلى ما وصفها بـ”المخاطر الأمنية” التي تدفع لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد، وسط تقارير، بحسب الصحيفة الأمريكية، تفيد بأنه سيتم السماح للمسنين فقط بالوصول إلى المسجد.

بن غفير كتب، في وقت سابق هذا الشهر على منصة “إكس”: “لا يمكن أن تكون هناك نساء وأطفال مختطفين في غزة، ونسمح نحن باحتفالات انتصار حماس في جبل الهيكل (الحرم القدسي)”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي مطلع على مناقشات الحكومة، قوله إن “الجيش ومسؤولين بالمخابرات أكدوا للجميع أنه ليس من المفيد صب الزيت على النار الآن”.

وفي الخامس من مارس الجاري، أفاد بيان لمكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية، بأن الحكومة “تعتزم السماح للمصلين بدخول الحرم القدسي في الأسبوع الأول من رمضان، كما في السنوات السابقة”.

وفي بيان له، أعلن مكتب بنيامين نتنياهو: “خلال الأسبوع الأول من رمضان، سيسمح للمصلين بدخول جبل الهيكل (الحرم القدسي) بأعداد مماثلة لتلك المسموح بها في السنوات الماضية.. سيحصل تقييم للوضع على صعيدي الأمن والسلامة أسبوعًا بأسبوع”.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: “انجزوا الهدنة قبل رمضان”.. بايدن يضغط من أجل اتفاق لوقف النار في غزة

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة