نعم نستطيع ..يردد الفرنسيون هذه العبارة بثقة منذ اجتياز حاجز برشلونة..لكن…

نعم نستطيع ..يردد الفرنسيون هذه العبارة بثقة منذ اجتياز حاجز برشلونة..لكن من قال إن الألمان لقمة سائغة يسهل بلعها لا يعرف ثقافة و شراسة الألمان..؟
الأجواء الصفراء التي تخيم على ملعب بروسيا دورتموند قبل ساعات من مواجهة باريس سان جيرمان استثنائية يختلط فيها الواقع بالخيال..
و ملعب سيغنال إيدونا بارك.. ملعب ذو حميمية خاصة جدا..هو ليس بغريب على لاعبي باريس..فقد زاروه في دور المجموعات و اقتنصوا تعادلا بطعم التأهل للدور الثاني..
ظروف تلك المباراة تختلف كليا عن ظروف مواجهة الغد من كافة الوجوه..
هي مباراة ستظل نتيجتها معلقة حتى موعد الإياب..لكنها من دون شك ستعطي بعض الدلالات و المؤشرات حول هوية من يبلغ نهائي ويمبلي..
في بوروسيا دورتموند يعضون أصابع الأسف لأن الفيل الإيفواري هالر قد لا يلعب كليا و هو اللاعب الذي كان علامة فارقة هذا الموسم..
في باريس سان جيرمان كل شيء تحت السيطرة..الفريق تخلص من حسابات الدوري نهائيا..فأصبحت مسألة بلوغ النهائي الشغل الشاغل للاعبين و للإدارة..
هي مباراة متوازنة جدا من الصعب أن تعطي أفضلية لهذا على حساب ذاك..و يبقى العامل السيكولوجي هو المحفز الأول لصناعة الفارق..
بروسيا دورتموند يتسلح بعاملي الأرض و الجمهور..يريدها ملحمة صفراء..هو على أهبة الاستعداد لإطلاق أسراب من جراده الأصفر..لكن ماذا عن المبيد الذي في جعبة لويس إنريكي..؟
إدين تيرزيتش مدرب دورتموند استعاد جل لاعبيه و هو ما رفع درجة التفاؤل الصفراء إلى الدرجة القصوى..
باريس سان جيرمان أم بوروسيا دورتموند..مباراة الثبات و الانضباط التكتيكي..على أن النجاعة الهجومية ستكون حاضرة للقضاء على أي استعصاء تكتيكي أو ذهني..

محمد العولقي