ما هي أهمية هرمون الحليب أو هرمون البرولاكتين للرضاعة الطبيعية؟

ما هي أهمية هرمون الحليب أو هرمون البرولاكتين للرضاعة الطبيعية؟

البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول ما هي أهمية هرمون الحليب أو هرمون البرولاكتين للرضاعة الطبيعية؟ والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول ما هي أهمية هرمون الحليب أو هرمون البرولاكتين للرضاعة الطبيعية؟، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

بالرغم من أهمية هرمون الحليب أو هرمون البرولاكتين للرضاعة الطبيعية إلا أنه عند حدوث اضطراب في مستوياته من ارتفاع أو انخفاض فأنه يتسبب في بعض المشكلات الصحية.
هرمون الحليب أو هرمون البرولاكتين (PRL) هو هرمون تفرزه الغدة النخامية الأمامية في الدماغ، حيث يلعب دورًا مهمًا في تعزيز إنتاج الحليب (الرضاعة الطبيعية) في الثدييات بعد الولادة. كما يكون للبرولاكتين العديد من الوظائف الأخرى في الجسم، منها دوره في عملية التمثيل الغذائي، وتنظيم الجهاز المناعي، والصحة الإنجابية.
وظائف هرمون الحليب
يلعب هرمون الحليب دورًا حيويًا في العديد من الوظائف الفسيولوجية في الجسم، منها:

1. إنتاج الحليب

يعتبر البرولاكتين الهرمون الرئيسي الذي يحفز الغدد الثديية لإنتاج الحليب بعد الولادة، حيث يبدأ إنتاج البرولاكتين بالزيادة خلال فترة الحمل ليجهز الجسم للرضاعة، ويستمر في الزيادة بعد الولادة لدعم إنتاج الحليب.

2. تنظيم الدورة الشهرية

يؤثر البرولاكتين على إفراز بعض الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون، حيث يمكن أن تتسبب مستويات البرولاكتين المرتفعة في عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها.

3. التأثير على الخصوبة

يلعب البرولاكتين دورًا في تنظيم وظيفة الجهاز التناسلي، حيث يمكن أن تؤثر مستويات البرولاكتين المرتفعة بشكل سلبي على الخصوبة لدى النساء والرجال.

4. تنظيم المناعة

البرولاكتين له تأثيرات على الجهاز المناعي، حيث يشارك في تنظيم الاستجابة المناعية للجسم.

5. التأثير على التوازن المائي

البرولاكتين يؤثر على توازن الماء والأملاح في الجسم، حيث يزيد من امتصاص الماء في الكلى.

6. التأثير على التمثيل الغذائي

يمكن أن يؤثر البرولاكتين على عمليات التمثيل الغذائي، بما في ذلك تخزين الدهون واستخدام الطاقة.
أعراض ارتفاع هرمون الحليب
وفقًا لموقع WebMD يمكن أن يتسبب ارتفاع هرمون الحليب في عدة أعراض منها:
عدم انتظام الدورة الشهرية، أو انقطاعها تمامًا (انقطاع الطمث).
فترات حيض غير منتظمة أو متباعدة.
صعوبة في الحمل بسبب تأثير البرولاكتين على الإباضة.
إفراز حليب من الثديين في غير فترة الرضاعة.
الشعور بألم أو تورم في الثديين.
انخفاض الرغبة الجنسية.
صداع ناتجًا عن ورم في الغدة النخامية.
اضطرابات في الرؤية بسبب الإصابة بورم في الغدة النخامية يضغط على الأعصاب البصرية.
الشعور بالتعب والإرهاق بشكل مستمر.
زيادة الوزن بدون سبب واضح.
تغيرات مزاجية والشعور بالقلق والاكتئاب.
أسباب ارتفاع هرمون الحليب
يحدث ارتفاع هرمون الحليب بسبب مجموعة متنوعة من العوامل والحالات الطبية، منها:
أورام الغدة النخامية (الورم البرولاكتيني).
بعض الأدوية مثل مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب.
أمراض الغدة الدرقية مثل قصور الغدة الدرقية.
أمراض الكلى المزمنة وتتسبب في تراكم البرولاكتين في الدم.
الإجهاد الشديد.
اقرأ أيضًا: للأمهات الجدد.. شروط الرضاعة الطبيعية الصحيحة
علاج ارتفاع هرمون الحليب
لعلاج ارتفاع هرمون الحليب يمكن الاختيار من بين استراتجيات العلاج التالية حسب ما ورد على موقع healthline:

1. العلاج بالأدوية

تعتبر منبهات الدوبامين هي العلاج الأمثل لعلاج حالات ارتفاع هرمون الحليب مثل بروموكريبتين (Bromocriptine)، حيث يعمل على خفض إنتاج البرولاكتين في الغدة النخامية. والكابيرجولين (Cabergoline)، حيث يعتبر أكثر فعالية وأقل في الآثار الجانبية من البروموكريبتين. ويُستخدم بشكل شائع في علاج ارتفاع هرمون الحليب الناجم عن الأورام البرولاكتينية.

2. العلاج بالجراحة

يمكن أن يلجأ الطبيب للجراحة في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي أو في حالة وجود مضاعفات خطيرة، وإزالة الورم النخامي إذا كان سبب ارتفاع هرمون الحليب هو ورم برولاكتيني كبير (ورم في الغدة النخامية).

3. تغيير نمط الحياة

يُنصح بالتخفيف من التوتر عن طريق اتباع تقنيات إدارة الإجهاد مثل التأمل واليوغا. والحد من التحفيز المفرط للثدي وتجنب الفحص المتكرر للثديين أو أي نشاط قد يسبب تحفيزًا زائدًا للثدي.

4. المتابعة الطبية

يُنصح بمراقبة مستويات البرولاكتين وضمان استقرارها بعد بدء العلاج، حيث يعتبر التشخيص الدقيق والمشورة الطبية المهنية هما الأساس لتحديد العلاج المناسب. لذا إذا كنت تعاني من أعراض أو تعتقد أن لديك ارتفاعًا في هرمون الحليب، يجب عليك استشارة طبيب مختص للحصول على التقييم المناسب وخطة العلاج.
انخفاض هرمون الحليب
انخفاض هرمون الحليب أو نقص البرولاكتين، هي حالة يكون فيها مستوى البرولاكتين في الدم منخفضًا بشكل غير طبيعي. وتكون أعراض انخفاض هرمون الحليب كما يلي:
عدم القدرة على إنتاج الحليب بعد الولادة: هذه هي العلامة الأكثر وضوحًا لنقص البرولاكتين.
اضطرابات في الدورة الشهرية: يمكن أن تتضمن عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها.
العقم حيث انخفاض البرولاكتين يمكن أن يؤثر على القدرة على الحمل.
أعراض قصور الغدة النخامية: مثل التعب، وضعف الشهية، وفقدان الوزن.
اقرأ أيضًا: الرضاعة الطبيعية تحمي قلوب الأطفال المبتسرين
تأثير هرمون الحليب على الخصوبة
يكون لهرمون الحليب تأثير كبير على الخصوبة عند النساء والرجال، حيث يلعب هذا الهرمون دورًا رئيسيًا في تنظيم الدورة الشهرية والقدرة على الإنجاب، كما يلي:
تثبيط الإباضة عن طريق التأثير على الغدة النخامية والغدد التناسلية. هذا يؤدي إلى عدم إنتاج البويضات بانتظام، مما يقلل من فرص الحمل.
اضطرابات الدورة الشهرية، مما يعوق القدرة على التنبؤ بفترات الخصوبة.
يمكن أن يتداخل مع الهرمونات الأخرى مثل الإستروجين والبروجستيرون، مما يعوق التوازن الهرموني اللازم للخصوبة.
تثبيط إنتاج الهرمونات التناسلية مثل هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الرئيسي المسؤول عن الرغبة الجنسية وإنتاج الحيوانات المنوية.
ضعف الانتصاب، مما يؤثر على القدرة على الإنجاب.
انخفاض عدد الحيوانات المنوية، مما يؤدي إلى تقليل فرص الحمل.
هرمون الحليب والسرطان
تشير بعض الدراسات إلى أن مستويات البرولاكتين قد تكون مرتبطة بالإصابة ببعض أنواع السرطان،منها:
سرطان الثدي
يعتقد أن البرولاكتين قد يعزز نمو خلايا الثدي وتكاثرها، مما يزيد من خطر تحولها إلى خلايا سرطانية، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن النساء اللواتي لديهن مستويات عالية من البرولاكتين قد يكنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، خاصة بعد سن اليأس. ولكن مازال البحث في هذا المجال مستمرًا ولم يتم التوصل إلى استنتاجات نهائية.
سرطان البروستاتا
تشير بعض الدراسات إلى أن مستويات البرولاكتين المرتفعة قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. ويمكن أن يؤثر البرولاكتين على نمو خلايا البروستاتا بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق التفاعل مع هرمونات أخرى مثل التستوستيرون.
أورام الغدة النخامية
يعتبر ورم البرولاكتينوما أحد أنواع الأورام الحميدة في الغدة النخامية التي تفرز كميات كبيرة من البرولاكتين. ولكنه ليس سرطانًا، إلا أنه يمكن أن يسبب مشكلات صحية كبيرة بسبب تأثيره على مستويات الهرمونات الأخرى ووظائف الغدد الصماء.
هرمون الحليب والرضاعة الطبيعية
يلعب هرمون الحليب دورًا مهمًا في الرضاعة الطبيعية، عن طريق:
يعتبر هرمون الحليب هو العامل الرئيسي في تحفيز إفراز الحليب من الغدد الثديية للأم.
يساعد البرولاكتين على تحفيز الانقباضات التي تدفع الحليب من الغدد الثديية إلى حلمة الثدي لتسهيل عملية الرضاعة.
يساعد هرمون الحليب على الحفاظ على إنتاج الحليب والتأكد من استمرارية تغذية الطفل بشكل كافي.
وأخيرًا، يمكننا القول أن هرمون الحليب يلعب دورًا حاسمًا في عملية الرضاعة الطبيعية، حيث يسهل إنتاج وتدفق الحليب ويساهم في تغذية الطفل وتعزيز الروابط العاطفية بين الأم والطفل. توفير الدعم والمعرفة حول أهمية الرضاعة الطبيعية ودور هرمون الحليب فيها يمكن أن يساعد في تعزيز صحة الأم والطفل.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة