تظاهرات الطلبة مستمرة في مدن أوروبية.. الشرطة السويسرية تتدخل لفض احتجاجات جامعة جنيف

تدخَلت الشرطة السويسرية أمس، لإخراج نحو خمسين طالباً مؤيداً للفلسطينيين كانوا يعتصمون في جامعة جنيف (UNIGE) منذ أسبوع تقريباً بعدما رفضوا الاستجابة لطلبات إدارة الجامعة بإخلاء المكان، فيما استمرت الاحتجاجات في الكثير من الجامعات الأوروبية احتجاجاً على الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر على غزة.

 

وقال صحافي من وكالة كيستون إيه تي إس للأنباء، كان متواجداً في الموقع إن نحو عشرين شرطياً بالزي الرسمي وبملابس مدنية دخلوا مبنى يوني ميل. وكتبت الصحافية جولي زوغ العاملة في محطة ليمان بلو، عبر منصة إكس «غالبية المتظاهرين كانوا نائمين، وبعد تجميعهم اقتيدوا إلى موقف السيارات التابع للمؤسسة تحت الأرض».

 

وأوضحت الصحافية أن «مجموعة صغيرة تنتظر أمام مدخل موقف السيارات وهي تصفق بشكل متواصل مرددة شعارات مؤيدة لفلسطين أو لرفاقهم»، مضيفة أنها رأت طلاباً «مكبلي الأيدي أثناء وضعهم في شاحنات» تابعة للشرطة.

 

جامعة أمستردام

 

وألغت جامعة أمستردام الدراسة أمس، وأغلقت مبانيها لمدة يومين بعد أن تحولت التظاهرات الأخيرة المناصرة للفلسطينيين بشأن الحرب في غزة إلى أعمال عنف.

 

وأصدر مجلس إدارة جامعة أمستردام التي يرجع تاريخها إلى ما يقرب من 400 عام بياناً قال فيه إنه لا يستطيع ضمان سلامة أي شخص في الحرم الجامعي، بعد أن قامت مجموعة من المحرضين الملثمين بتحصين الأبواب ورسم شعارات على الجدران.

 

وفي وصفه لأحداث جرت الاثنين، قال إنزو روسيو، أستاذ العلوم السياسية «لقد استدعوا (الجامعة) الشرطة بعد أن رفض الناس إزالة أغطية وجوههم، لكن الشرطة جاءت ملثمة».

 

عاد روسيو إلى مكتبه بعد الإضراب، ليتم إخلاء المبنى بعد دقائق.

 

أثناء وقوفه خارج المبنى، قال روسيو إنه وزوجته، التي تعمل أيضاً في الجامعة، تعرضا للضرب المتكرر بالهراوات من قبل الشرطة.

 

ونشرت مؤسسات التعليم العالي في هولندا مبادئ توجيهية أمس، لاحتجاجات الطلاب. وهي تشمل حظراً على المكوث ليلاً واحتلال المباني وارتداء أغطية الوجه.

 

وفي بيان، قال معسكر طلاب أمستردام، الذي ينظم بعض التظاهرات، إنه يشعر بالقلق من أن الانتخابات الخارجية ستتسبب في الدمار، قائلاً إنها طغت على الاحتجاجات. وتدعو الجماعة إلى مزيد من التظاهرات في الجامعة خلال الأيام المقبلة.

 

طلاب هارفارد

 

وفكك المتظاهرون خيامهم طوعاً في ساحة هارفارد أمس، بعد أن وافق مسؤولو الجامعة على مناقشة أسئلتهم حول الصراع في الشرق الأوسط، ما أدى إلى نهاية سلمية لهذا النوع من التظاهرات التي فضتها الشرطة في الجامعات الأخرى.

 

وقالت مجموعة الاحتجاج الطلابية (هارفارد خارج فلسطين المحتلة)، في بيان إن المخيم «تجاوز جدواه المتعلقة بمطالبنا». ووافق الرئيس المؤقت للجامعة آلان غاربر على تنظيم لقاء بين المتظاهرين ومسؤولي الجامعة بشأن مطالب الطلاب.

 

وأفاد المتظاهرون بأنهم توصلوا لاتفاق لعقد اجتماع مع مسؤولي الجامعة، بما في ذلك شركة إدارة هارفارد التي تشرف على أكبر وقف أكاديمي في العالم يقدر بنحو 50 مليار دولار.