المتهم تناول الإفطار معانا وقتل ابني بسبب 100 جنيه

وضعت الإفطار لـ قاتل ابني بيض وجبنة رومي وخان العيش والملح، بهذه الكلمات بدأت والدة بائع أسماك قتل ببورسعيد حديثها، والدموع لا تفارق عينيها ولا تغيب صرخاتها، حتي أنها لا تستطيع أن تصدق أن نجلها قد فارق الحياة.

 

كشفت أم الشاب محمود نصر محمود والذي يبلغ من العمر 35 عاما عن تفاصيل الواقعة المؤلمة، والتي بدأت أحداثها عندنا كانت تجلس مع نجلها في منزلها ودخل عليهما القاتل “حمو”، وطلب منها أن تُعد له إفطار مع نجلها، وجهزت لهما البيض والجبن الرومي، وعلقت: عملتلهم الأكل بإيدي وأكلوا جبن رومي وبيض لكن ما طمرش فيه العيش والملح.

وأوضحت أم محمود أن نجلها كان يعمل في بيع الأسماك من أجل أن ينفق عليها ويوفر لها العلاج بعد زواج شقيقتيه وغياب شقيقه ووفاة والده، وكان يقيم معها في المنزل، وهو من كان يراعيها ويقضي طلباتها خاصة أنها ليس لها أي دخل سوي الدعم الحكومي ببرنامج تكافل وكرامة وقيمته 500 جنيه.

وأشارت أن نجلها طلب من الجاني مبلغ 100 جنيه كان قد اشترى بهم أسماك ولم يدفعها، وكان لديه إصرار على الحصول عليها لاحتياجه لها، وقال له: يا حمو هات الـ 100 جنيه أمي قاعده في الحر عاوز أشحن كارت الكهرباء أشغلها مروحة، وأكدت أنه رفض دفع المبلغ مما دفع نجلها للنزول معه خارج المنزل للحديث معه عن ضرورة سداد قيمة الأسماك.

وأوضحت الأم المكلومة أنها سمعت صوت أسفل المنزل بمنطقة الحراسات الشعبية فجرجت من شرفة المنزل لتجد نجلها غارقا في دمائه ومحمول علي دراجة نارية لنقله للمستشفى في محاولة لإنقاذ حياته، فهرولت الأم ووصلت إلى المستشفى ونجلها يصارع الموت.

تقول أم المجني عليه: أنا وصلت وابني في خرطوم دم طالع من رقبته والأطباء علقوا له 10 أكياس دم لتعويض النزيف إلا أن حالته الصحية تدهورت وفارق الحياة متأثرا بإصابات طعنية خطيرة، 
تتمثل في جرح في الرقبة، والكتف الأيسر، والفخذ الأيسر، وناحية القلب.

وطالبت أم المجني عليه القضاء المصري بأن يقتص لحق نجلها صاحب الـ 35 عاما الذي لم يقترف ذنبًا، وكان يطالب بحقه في قيمة الأسماك التي رفض المجرم دفعها، مؤكدًا على ثقتها في عدالة القضاء المصري ورجاله.

 

وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد قد تمكنت من ضبط المتهم، وحرر فريق من إدارة البحث الجنائي ورجال المباحث المحضر الخاص بالواقعة، وعاين فريق من جهات التحقيق موقع الحادث وناظر الجثة، وتم الانتهاء من العرض علي الطب الشرعي، وتم دفن الجثمان، ويجري استكمال التحقيقات.