أكرم عبد الله الشاب العدني يحصد جائزة أفضل مصور عالمي عن فئة الشباب ضمن جوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية..

عدن الأرض الخصبة التي ينبت فيها الإبداع رغم المخاضات العسيرة و المآلات الصعبة..

أكرم عبد الله شاب عدني موهوب خرج من قمقم المعاناة ماردا عملاقا ينتقي هدفه بدقه و يحسن اختيار القنص.. يهمس للبحر و يبوح له بأحلامه و آماله..يبتسم البحر في زهو فتطلع الصورة حلوة..
أكرم هذا الذي اختزل المسافات..و منح الصورة الرياضية نفسا جديدا مغايرا تحكي قصة كيف يولد الإبداع من رحم المعاناة..هو نفسه الذي يمتلك حدسا فريدا في التقاط الصور ذات الأبعاد النفسية و المعنوية المختلفة..
اعتاد أكرم الشاب أن يطوف الملاعب الشعبية ممتشقا كاميرا عادية و متخلفة قياسا لما يقتنيه غيره من كاميرات ديجيتال ذات أبعاد كثيرة..لكن كاميرته العادية تصطاد أجمل اللقطات و أغربها و أطرفها.. وهذا سر تفوق هذا الشاب الذي منح الصورة بعدا مغايرا لما هو متعارف عليه..
مع كل صورة تصلني منه أدقق فيها.. أقرأ أبعادها النفسية..اكتشف فيها سحرا غامضا لا يعرف سره إلا هذا المصور الشعلاوي الشاب الذي يتحفنا بما لم تأت به الأوائل..
هذا الصباح استيقظت على خبر جميل هز قارات العالم الست من أدناها إلى أقصاها..
أكرم عبد الله الشاب المفعم بالحماس و الحرارة يحصد جائزة أفضل مصور عالمي عن فئة الشباب ضمن جوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية..
خبر أعاد لهذا البلد التعيس قليلا من سعادة يحتاجها هذا الشعب ليتغلب و يصمد أمام هجوم الموت الضاري..
أكرم أثلج صدري صيفا..و منحني جرعة سعادة لم أكن أحلم بها..الله يسعدك يا هذا المبدع قدر السعادة التي نثرتها على ربوع وطن مثخن بالجراح..