مجد كم ألماز .. طبيب سوري قتل في سجون النظام | الموسوعة – البوكس نيوز

مجد كم ألماز .. طبيب سوري قتل في سجون النظام | الموسوعة – البوكس نيوز

البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول مجد كم ألماز .. طبيب سوري قتل في سجون النظام | الموسوعة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول مجد كم ألماز .. طبيب سوري قتل في سجون النظام | الموسوعة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

مجد كم ألماز طبيب نفسي ولد عام 1958، تخرج في جامعات الولايات المتحدة الأميركية، وعمل معالجا نفسيا للمتضررين في الحروب والكوارث الطبيعية، لا سيما اللاجئين في لبنان، وأنشأ عدة مراكز دعم في المناطق المتضررة. دخل سوريا عام 2017، واعتُقل بعد 4 أيام من دخوله، وتوفي بعد 4 أشهر في السجون السورية تحت التعذيب، وأعلن عن وفاته في مايو/أيار 2024.

المولد والنشأة

ولد مجد مروان كم ألماز في العاصمة السورية دمشق في السادس من يناير/كانون الثاني 1958، وقضى فيها طفولته. وحين بلغ 8 سنوات، انتقل مع عائلته إلى كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية للالتحاق بوالده الذي كان يكمل دراسته في هندسة الطيران هناك.

عاد في المرحلة الثانوية إلى دمشق، ثم انتقل مرة أخرى إلى الولايات المتحدة عام 1977 ليستقر فيها مع عائلته.

عُرف منذ صغره بحبه للخير ومساعدة الآخرين، وفق ما تقول عنه عائلته.

تزوج مجد عام 1982، ورُزق بولدين وبنتين.

التكوين العلمي

بدأ مجد دراسته الابتدائية في دمشق، ثم أكمل المرحلة الابتدائية والإعدادية في الولايات المتحدة، وعاد إلى دمشق ليدرس المرحلة الثانوية فيها.

وانتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية للدراسة الجامعية، حيث حصل على بكالوريوس في علم النفس ثم التحق بالدراسات العليا.

Majd Kamalmaz
عمل مجد معالجا نفسيا للمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية (مواقع التواصل)

التجربة المهنية

عمل مجد في بداية حياته المهنية معالجا نفسيا في مركز طبي، وحرص خلال عمله على مساعدة الناس الذين يعانون من آثار الحروب والصدمات النفسية.

وحين ضرب إعصار كاترينا ولاية لويزيانا، أسهم مجد في مساعدة المتضررين من الإعصار وتقديم الدعم النفسي لهم.

سافر إلى البوسنة والهرسك وكوسوفو وأنشأ مركزا للرعاية النفسية، لمساعدة المتضررين من الحروب، لا سيما النساء اللواتي عانين من الاعتداءات الجنسية، كما سافر إلى إندونيسيا حينما ضربها إعصار مدمر.

عمل مستشارا في هيئة التنمية الأسرية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وبعد بدء الثورة السورية ولجوء السوريين إلى الدول المجاورة، وجد مجد أن لاجئي لبنان أكثر من يحتاج إلى المساعدة، فقرر إنشاء مركز للدعم النفسي والاحتياجات الإنسانية.

أسس عام 2012 مركزي دعم في لبنان، أحدهما في مدينة البقاع، والآخر في مدينة عرسال، وقدم خدمات الدعم النفسي للاجئين، والخارجين من المعتقلات، كما درّب أطباء ومدربين في مجال الدعم النفسي، وكان على تواصل مع أطباء من الداخل وكان يتعاون معهم فيما يخص التدريب والدعم.

الاعتقال

دخل مجد إلى سوريا يوم 14 فبراير/شباط 2017 لزيارة أحد أقاربه والدخول إلى الغوطة الشرقية بغرض إنشاء مركز للدعم النفسي هناك، وأمّن منسقا لإدخاله إليها، إلا أن هذا المنسق كان يتعامل بشكل سري مع الأمن السياسي التابع للنظام السوري، فنصب له كمينا في منطقة برزة واعتقل هناك بعد 4 أيام من دخوله الأراضي السورية.

Majd Kamalmaz, an American psychologist whose home is in Dallas, in a photo from 2014 provided by his family. He disappeared in Damascus, Syria, nearly two years ago.
مجد كم ألماز توفي تحت التعذيب في يونيو/حزيران 2017 بعد 4 أشهر من اعتقاله (مواقع التواصل)

انقطعت أخباره منذ تلك اللحظة، ولم يُعرف عنه سوى أنه نُقل إلى فرع الأمن السياسي، ثم علم المحققون أنه نقل إلى مقر المخابرات الجوية في المزة.

ولم تعرف العائلة أو المحققون الذين عملوا على القضية إذا ما كان مجد قد نقل إلى سجون أخرى، كما أنهم لم يعرفوا طوال السنوات الماضية شيئا عن حالته الصحية أو وضعه داخل السجون.

الوفاة

عملت الحكومة الأميركية على ملف القضية بحثا عن معلومات تفيد بحياة مجد أو وفاته، ففي يناير/كانون الثاني 2020، استطاع مكتب التحقيقات الفدرالي الوصول إلى تقرير طبي يفيد بأنه في شهر يونيو/حزيران 2017 نقل مجد كم ألماز من أحد السجون العسكرية إلى مشفى قطنة العسكري نتيجة أزمة قلبية، وعند فحصه تبيّن أنه ميت ولم يتمكن الأطباء من علاجه.

إلا أن الباحث الرئيسي في القضية قتيبة إدلبي، الذي عمل مع العائلة والسلطات الأميركية، بيّن أن “طبيعة التقرير، والمشفى الذي نقل إليه كم ألماز، والمكان الذي كان معتقلا فيه كلها أمور تؤكد أنه مات تحت التعذيب بعد نحو 4 أشهر من اعتقاله”.

أبلغت وزارة العدل الأميركية العائلة بهذا التقرير، إلا أن العائلة رفضت التسليم بصحة التقرير في حينه، وطلبت معلومات إضافية، كما طلبت من الحكومة الأميركية الاستمرار بالعمل والسعي للإفراج عن الدكتور مجد.

وأوضح قتيبة إدلبي أن توقعات المحققين الذين عملوا على القضية من داخل وزارة العدل ومن خارجها أشارت إلى صحة التقرير بنسبة عالية، وضآلة احتمالية تزويره.

وخلال السنوات الأربع التي تلت معرفة العائلة بالتقرير، سعت العائلة بكل جهدها للوصول إلى معلومات عن مجد، وحاول كثير من ضباط النظام ابتزاز العائلة لإعطائهم معلومات عنه، وظهر لاحقا أن جميع هذه المعلومات كانت كاذبة ولا صحة لها، وفق ما بيّن إدلبي.

وأوضح أن الحكومة الأميركية أطلعت العائلة على دليل جديد يؤكد صحة التقرير الذي سُجلت فيه الوفاة في يونيو/حزيران 2017، وحينها أقرت العائلة بوفاة الدكتور مجد، وأعلنت ابنته وفاته تحت التعذيب في تغريدة لها على موقع إكس يوم 18 مايو/أيار 2024.

ويعد الدكتور مجد واحدا من 4 سوريين أميركيين اعتقلوا على يد النظام السوري وقتلوا تحت التعذيب، وقانونيا ينظر النظام السوري إلى حملة الجنسيات الأخرى على أنهم مواطنون سوريون بالدرجة الأولى، ولذا أقصى ما يمكن أن تقوم به الحكومات الأخرى للمواطن السوري الذي يحمل جنسيتها، وفقًا للقانون الدولي، هو مطالبة الحكومة السورية بإجراء محاكمة عادلة له.

المطالبة بالعدالة

وأفادت عائلة مجد كم ألماز بأنها تنوي رفع قضية في محكمة مدنية أميركية ضد النظام السوري، كما تعمل على فتح تحقيق جنائي ورفع قضية جنائية في الولايات المتحدة الأميركية ضد فرع المخابرات الجوية في المزة والحكومة السورية.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة