لماذا لا ينبغي أن يكون طفلك سعيدا طوال الوقت؟ كيف يفيده الحزن؟ | مرأة – البوكس نيوز

لماذا لا ينبغي أن يكون طفلك سعيدا طوال الوقت؟ كيف يفيده الحزن؟ | مرأة – البوكس نيوز

البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول لماذا لا ينبغي أن يكون طفلك سعيدا طوال الوقت؟ كيف يفيده الحزن؟ | مرأة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول لماذا لا ينبغي أن يكون طفلك سعيدا طوال الوقت؟ كيف يفيده الحزن؟ | مرأة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

“إذا أردت لابنك أن ينشأ ويكبر ويصبح شخصا سويا على المستويين الجسدي والنفسي، فلا تحرص على سعادته طوال الوقت”. قد تبدو عبارة قاسيةً أو شديدة بعض الشيء، إلا أن الدراسات العلمية تفيد بأن حرص الوالدين على سعادة أبنائهم طوال الوقت تتسبب في تعرضهم لضغوط نفسية وكآبة حين يكبرون.

مشاعر الحزن والخوف ضرورية

حتى يكبر أطفالك ويحتملون ما سيمرون به من مشكلات وتحديات على المستوى الشخصي، بالإضافة إلى ما يحدث في العالم من حروب ومجاعات من مشكلات، لا بد أن يجربوا الشعور بمجموعة واسعة من المشاعر التي لا تتوقف عند السعادة، فهم بحاجة لتجربة الحزن والخوف وخيبة الأمل.

موقع “إتش بي إس” التعليمي نشر دراسة شارك فيها 37 ألف شخص في العام 2014، توصلت إلى أن الأشخاص الذين يمرون بمشاعر مختلفة يتمتعون بصحة عقلية وبدنية أفضل، وتنخفض بينهم معدلات الاكتئاب، إلى جانب قدرتهم على التعامل مع مجموعة واسعة من المشاعر والظروف والمواقف.

فمن المهم مساعدة الأطفال على معرفة وتقدير السعادة عندما تكون موجودة، والتأقلم مع الأوضاع الصعبة في آنٍ معا.

صائدو الأحلام.. لماذا تطارد الكوابيس طفلك أثناء النوم؟ كوابيس الأطفال.. مصادرها وطرق التعامل معها ألعاب حية وحشرات عملاقة.. أكثر الكوابيس شيوعا عند الأطفال الهدوء ومراقبة ما يشاهده أثناء النهار.. كيف تتعاملين مع كوابيس طفلك؟ فريدة أحمد في بعض الأوقات قد تتحول ليلة نوم هانئة للطفل إلى قلق وإزعاج بسبب كابوس ليلي يعكر نومه. ولا يتوقف الأمر فقط على ليلة، بل يمتد ليؤثر على روتينه اليومي كله وعلى تحصيله الدراسي وطاقته بشكل عام. ولتستطيع الأم السيطرة على كوابيس طفلها وكيفية التعامل معه، يجب أولا أن تعرف ما الذي يسبب الكوابيس وكيف تؤثر على طفلها وما أكثر كوابيسه شيوعا ودلالتها.
لا بد للطفل من تجربة المشاعر الإنسانية المختلفة لتنمية ذكائه العاطفي (شترستوك)

تجربة لا تدرّس

وتقول عالمة النفس الدكتورة فانيسا لابوانت لموقع “فونتين مونتيسوري” التربوي إن المرور بمواقف غير سعيدة يسهم في نمو الأطفال اجتماعيا وعاطفيا، مشيرة إلى أن النمو الاجتماعي والعاطفي لا يمكن أن يدرّس، بل لا بد للمرء أن يجربه بنفسه.

ويكمن التحدي الذي يواجهه الآباء في مساعدة أطفالهم على المرور بالتجارب التي يحتاجون إليها حتى يبلغوا أقصى درجات النضج الاجتماعي والعاطفي، “وحتى يصبح الطفل إنسانا ذكيا عاطفيا، يحتاج إلى تجربة مجموعة كاملة من المشاعر الإنسانية وليس السعادة فقط”.

وبحسب لابوانت، فإن اهتمام الآباء المفرط بتلبية احتياجات أطفالهم يعلم الصغار أنهم مركز العالم، وأن على الجميع تحقيق مطالبهم، “وهذا غير صحي على الإطلاق”.

“السعادة الضارة”

أما صحفية “واشنطن بوست” الأميركية، فنقلت بدورها عددا من الأبحاث التي توصلت إلى أن الأساليب النموذجية التي يتبعها الآباء في السعي وراء السعادة لا تفيد الأطفال على الإطلاق، بل تزيد من مشاكل القلق والصحة العقلية لدى الصغار والمراهقين بشكل مطرد، حتى قبل أن يشتبكوا معرفيا أو واقعيا مع الاضطرابات التي يشهدها العالم.

وبحسب الصحيفة، فإن التركيز على تعليم الأطفال الإيجابية بدلاً من مساعدتهم على تقبل المواقف الصعبة التي قد يتعرضون لها، يتسبب في افتقادهم المهارات اللازمة لإدارة هذه المشاعر عندما تصبح الحياة صعبة.

ولا يعني هذا أن السعادة سيئة أو أنه لا ينبغي البحث عن المتعة، لكن “السعادة القسرية” أو وضع السعادة بوصفها هدفا وحيدا في الحياة دون إحساس أعمق بالمعنى أو الغرض يمكن أن يحول المشاعر الإيجابية إلى أمرٍ ضار.

4-ضرورة استخدام الكلمات التي تناسب عمر واستيعاب الطفل-(بيكسلز)
لا بد من مساعدة الأطفال على تقبل المواقف الصعبة ومنحهم المهارات اللازمة لإدارة المشاعر السلبية (بيكسلز)

لا بأس من الحزن المؤقت

يذكر موقع “سيكولوجي توداي” أن المقصود في هذا السياق هو المرور بتجارب سلبية أو مشاعر غير سارة بشكل مؤقت، لا بشكل دائم أو لمدة طويلة، بحيث يكون الشعور بالغضب أو الإهمال أو الحزن أو الأذى أو عدم الراحة أو عدم الكفاءة أو الهزيمة أو الاضطراب مستمرا لمدة ساعة أو يوم أو أسبوع على أقصى تقديم. أما إذا تجاوزت هذه المدة، فقد تتسبب المشاعر السلبية في ضرر كبير.

ففي حال المرور بتجارب سلبية لمدة محدودة، يتحول الأمر إلى ما تشبه التجربة التعليمية، التي يمكنها أن تجعل تجربة الأطفال للسعادة أكثر ثراء عند مقارنتها بما دونها من المشاعر.

في المقابل، فعلى الرغم من أن الحزن العرضي أمر صحي، فإن التعرض له لمدة طويلة قد يسبب الاكتئاب. ومن المهم التحدث مع طفلك إذا ظهرت عليه علامات الاكتئاب، وطلب مساعدة أخصائي نفسي لمعالجته.

ماذا يتعلم الطفل من المشاعر السلبية؟

  • المرونة: تقول الطبيبة النفسية جودي لوينغر لموقع “فونتين مونتيسوري” إن شخصية الطفل تكتسب مرونة عندما يُسمح له بالتعبير عن مشاعره والتصرف بحرية حين يمر بظروف مزعجة دون محاولة قمعه. يجب أن يعرف الأطفال أن المشاعر السلبية جزءٌ من الحياة.
  • الثقة: عندما يرى الأطفال أنهم قادرون على تجاوز التجارب السلبية، فإنهم يكتسبون مزيدا من الثقة في قدرتهم على التأقلم مع الظروف الصعبة في المرات القادمة. إذا قمنا بحماية الأطفال من كل ما من شأنه أن يزعجهم، فلن تتاح لهم الفرصة لتطوير أساليب التكيف مع كافة الظروف.
  • الاعتماد على الذات: الشعور بالاعتماد على الذات هو نتيجة إيجابية أخرى للتعامل مع المشاعر السلبية لدى الأطفال. في المقابل، لن يتمكن الصغار من التأقلم مع الظروف الصعبة إذا اعتادوا تدخلنا لمساعدتهم في كل مرة يشعرون فيها بعدم الرضا.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة