رياضة – ابن النادى الحقيقى.. أكينفيف حارس سيسكا موسكو الأكثر في التاريخ لعبا لفريق واحد

 

دون الانشغال بالاحتراف في أندية أوروبا الشهيرة، أو التفكير في تحقيق مكاسب مادية تفوق ما يتقاضاه من ناديه الذى تربي بين جدرانه، نال الحارس الروسي إيجور أكينفيف مكافأة قدرية جعلت منه اللاعب الأكثر لعبا في التاريخ لنفس الفريق، ليصبح من رموز ومشاهير الساحرة المستديرة منذ نشأتها.

 

في عام 2003، ظهر لأول مرة كحارس مرمى لفريق سيسكا موسكو، وبعد 21 عامًا، لا يزال يرتدي نفس الألوان. وهذا يجعل إيجور أكينفيف  أكثر لاعب خاض عدد من المواسم في نفس النادي في تاريخ كرة القدم بأكمله.

 

 البالغ من العمر 37 عامًا، لا يبدو أنه يفكر في الاعتزال عن قريب، لذا أمامه فرصة أكبر ليزيد من رقمه القياسى ما يجعل هناك صعوبة واستحالة أن يلحقه لاعب آخر على مدى سنوات طويلة قادمة.

 

*محطات فارقة في مشوار إيجور أكينفيف

-واجه الحارس الأكثر لعبا في فريق واحد عبر التاريخ، عقبات خلال مشواره ولكنه بالكفاح والمثابرة تجاوز أي مطبات تعطل مسيرته سواء على مستوى المنتخب أو اللعب الأوروبي.

اذ على الرغم من تقديم الروسى إيجور أكينفيف، حارس سيسكا موسكو مستوى ثابت خلال مسابقة الدوري المحلي، إلا أنه ظل فترة من الوقت مصاب بلعنة المسابقات الأوروبية والعالمية، حيث اتسم أداؤه بشكل سيئ للغاية مع منتخب بلاده ليصبح أكبر خيبات الأمل وأحد الأسباب الرئيسية فى الوداع المبكر لكأس العالم عام 2014.

 

-كما كان يملك الحارس الروسى سجلا غير مرغوب فيه فى دورى أبطال أوروبا، حيث فشل أكينفيف فى الحفاظ على شباكه نظيفة خلال 44 مباراة متتالية فى مسابقة تشامبيونزليج.

 

وبمرور الوقت نهض أكينفيف واسترد بعضا من نفوذه الكروى ..

حيث تألق في كأس العالم روسيا 2018 وخلال المونديال الذى استضافته بلاده، وتعملق أكينفيف وذاع صيته بشكل كبير بعدما تصدى خلال ركلات الترجيح  أمام إسبانيا لركلتين في مواجهة دور الـ 16 وقاد المنتخب الروسي للتأهل إلى الربع النهائي للمرة الأولى فى تاريخه،فضلا عن تصديه لعدد من الكرات الخطيرة خلال المباراة التى انتهى الوقت الأصلى والإضافى منها بالتعادل بنتيجة 1-1.

وبعد هذا التألق أعلن إعتزاله اللعب الدولى مع منتخب بلاده وهو بعمر 32 عاما بعدما مثل الدب الأبيض منذ عام 2004، وهو ثاني أكثر اللاعبين ظهوراً في تاريخ روسيا الحديثة (مرحلة ما بعد الاتحاد السوفييتي) برصيد 110 مباراة.

 

 

إيجور أكينفيف يشهد على كسر محمد صلاح رقم مجدى عبد الغنى المونديالى

 

– وفى المونديال نفسه 2018، شهد ايجور على ظاهرة تاريخية فى الكرة المصرية، خلال مباراة روسيا ومصر بالجولة الثانية من دور المجموعات التى أنتهت بخسارة الفراعتة 1-3، حيث كسر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي رقم مجدي عبدالغني فى مونديال هولندا 1990، ليسجل هدف مصر الوحيد من ضربة جزاء قبل النهاية بـ17 دقيقة بشباك الحارس الأكثر لعبا بفريق واحد على مدى تاريخ كرة القدم.

 

 

 

وعلى مستوى منافسات أوروبا للأندية، عام 2017 استطاع إيجور أكينفيف  الخروج بشباك نظيفة للمرة الأولى بعد 11 سنة فى الفوز على بنفيكا 2-0، وذلك بعد 44 مباراة لعبها في دوري أبطال أوروبا.

هذا مع العلم أن إيجور أكينفيف حارس روسيا أصغر لاعب بسجلات أمم أوروبا وظهر في 2004  لكنه لم يشارك آنذاك.