الملتقى السنوي لفلسطين: الحرب على غزة جعلت من المشروع الوطني ضرورة ملحّة . البوكس نيوز

البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول الملتقى السنوي لفلسطين: الحرب على غزة جعلت من المشروع الوطني ضرورة ملحّة . البوكس نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول الملتقى السنوي لفلسطين: الحرب على غزة جعلت من المشروع الوطني ضرورة ملحّة . البوكس نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

أكد خبراء وباحثون، أن الحرب الأخيرة على قطاع غزّة، جعلت من الحديث عن المشروع الوطني في هذه اللحظة ضرورة ملحّة، وأشاروا إلى أن توحيد المشروع الوطني الفلسطيني، يحتاج إلى تعزيز تكاتف جميع الفلسطينيين.

واختُتمت مساء أمس في قطر أعمال الدورة الثانية للمنتدى السنوي لفلسطين التي نظّمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالتعاون مع مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بندوة عن “المشروع الوطني الفلسطيني بعد العدوان على غزة”، ترأستها ليلى فرسخ، أستاذة العلوم السياسية في جامعة ماساتشوستس في بوسطن.

اقرأ ايضا: الحرب على غزة تسيطر على أروقة المنتدى السنوي لفلسطين في الدوحة

وقال مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، خلال الندوة، إن الحرب الأخيرة جعلت من الحديث عن المشروع الوطني في هذه اللحظة ضرورة ملحّة، مشيراإلى ضرورة أن يتكوّن هذا المشروع من ثلاثة عناصر: أولًا، الأهداف، وأوضح أن الهدف ليس فقط إنهاء الاحتلال، وإنما إسقاط النظام الاستعماري الاستيطاني في كل فلسطين المحتلة، وضمان عودة اللاجئين، وضرورة إقامة نظام ديمقراطي يستطيع فيه الفلسطينيون تحقيق ذاتهم وتقرير مصيرهم، وتعزيز صمودهم لمواجهة النظام، ومحاصرة نظام الفصل العنصري؛ ثانيًا، الاستراتيجية التي تقوم على ثلاثة مبادئ وستة عناصر. أما المبادئ، فهي تقوم على الاعتماد على النفس، والتنظيم، وتحدي منظومة الاحتلال والاستعمار الصهيوني، وأما العناصر، فهي تقوم على دعم صمود الشعب الفلسطيني وبقائه على أرضه، وتعزيز الوجود الديموغرافي المقاوم، وتبني المقاومة بكل أشكالها، وتوحيد الصف الوطني وبناء قيادة موحدة، وتحقيق التكامل النضالي في الداخل والخارج، وتعظيم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، واختراق صفوف الخصم، والبناء على ما يحصل عالميًا لمناصرة الفلسطينيين؛ ثالثًا، الآليات، وهي تقوم على تشكيل جبهة وقيادة وطنية موحدة تواجه الانقسام الفلسطيني، وتعمل على حماية حق الشعب الفلسطيني في تمثيل نفسه، وتوحيد مكوناته وحماية الأرض والوطن.

ومن جانبه، أكد أحمد غنيم، العضو السابق في المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، الحاجة الملحّة إلى إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة التي يواجهها الشعب الفلسطيني؛ فإعادة الاعتبار إلى الوطن والشعب الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة أهم من الصراع على الحكم وأبلغ منه.

وقال: “من أجل هذا، من المهم أن يتوافر في المشروع الوطني الفلسطيني محاور أساسية؛ وهي الوحدة الوطنية بين جميع القوى والفصائل الوطنية، ووحدة الشعب الفلسطيني، ووحدة النظام السياسي الفلسطيني، ووحدة الاستراتيجيات، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في المقاومة”.

وشدد على أن المسؤولية اليوم تقع على كاهل جميع مكونات الشعب الفلسطيني من أجل توحيد المشروع الوطني الفلسطيني، وعلى أن هذا الأمر يحتاج إلى تعزيز تكاتف جميع الفلسطينيين.

من جانبه، شدد أديب زيادة، الأستاذ المساعد في قسم الشؤون الدولية في جامعة قطر، على ضرورة البناء على أحداث السابع من أكتوبر 2023، من أجل استعادة اهتمام القوى والفصائل الفلسطينية بالمشروع الوطني الفلسطيني.

وقال إن السابع من أكتوبر قطع الطريق على نفي القضية الفلسطينية عن الساحة الإقليمية، وقطع الطريق على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية بعيدًا عن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية العادلة.

وفي مداخلته، أكد معين الطاهر، منسق مشروع ذاكرة فلسطين في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أن أي مشروع وطني يجب أن يحظى بموافقة أغلبية الشعب الفلسطيني، وأن يتكون من جانبين، هما: أولًا، الهدف أو الرؤيا العامة للمشروع، وهو ما ينبغي النضال من أجل بلوغه؛ ثانيًا، الوسائل، أو الطرق، التي ينبغي اتباعها من أجل بلوغ هذا الهدف.

وأضاف أنه لا جدال في حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الحرة، لكن هذا الأمر لن يأتي إلا عبر إنهاء الاحتلال، وأن المرحلة ليست مرحلة طرح حلول بقدر ما هي مرحلة مراكمة للمنجزات النضالية لتغيير ميزان القوى، مشددا على ضرورة الاتفاق على صيغة جديدة لمواجهة المناورات الأميركية ببرنامج نضالي يقوم على اشتراط وقف الاستيطان أولًا، ومن ثم وضع برنامج زمني لتفكيك المستوطنات القائمة، وانسحاب الاحتلال من الأراضي المحتلة، وعدم السماح بإعادة إنتاج اتفاق شبيه باتفاق أوسلو، أو مواصلة الرضوخ لشروط الرباعية الدولية، أو المشاركة في أي مفاوضات لا تتعلق ببرنامج زمني واضح لإنهاء الاحتلال، وبعد ذلك يقرر الشعب الفلسطيني وحده شكل دولته بإرادته الحرة.

اقرأ ايضا: سيناريوهات “اليوم التالي” في غزة تسيطر على ختام “المنتدى السنوي لفلسطين” في قطر

واختتم عزمي بشارة، المدير العام للمركز العربي، أعمال المنتدى بالإشارة أن المنتدى السنوي لفلسطين يُعدّ ملتقى أكاديميًا فريدًا، مخصصًا لجمع الأكاديميين من مختلف التخصصات من أجل مناقشة قضايا ذات صلة بفلسطين، وأن نجاح المنتدى في نسختيه الأولى والثانية يُعدّ حافزًا رئيسًا لاستكمال عَقْده في السنوات المقبلة بالتعاون مع مؤسسة الدراسات الفلسطينية.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة