“هيثم أبو خليل” واعترافات السطو على التبرعات الإخوانية

“هيثم أبو خليل” واعترافات السطو على التبرعات الإخوانية

البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول “هيثم أبو خليل” واعترافات السطو على التبرعات الإخوانية والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول “هيثم أبو خليل” واعترافات السطو على التبرعات الإخوانية، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

"هيثم أبو خليل" واعترافات السطو على التبرعات الإخوانية

أحمد هريدي

أحمد هريدي

في الثاني عشر من نوفمبر 2017، اعترف الإرهابي الهارب هيثم أبو خليل بأن عددًا من القائمين على إدارة حملات التبرعات في التنظيم الإخواني المصري بالخارج يلتهمون أكثر من 40 ٪ لحساباتهم الخاصة وذلك بادعاء أنهم “من العاملين عليها ويحق لهم الحصول على نصيب من أموال الزكاة والصدقات وما في حكمها من أموال”، وكان صاحب الاعتراف الفاضح، المنشور للعامة عبر “الفيسبوك”، يتحدث بعد سنوات من الالتصاق بالقائمين على إدارة حملات التبرعات، وكان يعلم علم اليقين خطورة اتهاماته الموجهة مباشرة إلى القابضين على مفاتيح خزائن وثروات الجماعة وأصحاب القرار في قمة الهرم القيادي الإخواني.

قال الإرهابي هيثم أبو خليل في منشوره التهديدي الساخن: “لما يكون فيه عائلات في كرب وضنك وطالع عينهم وحضرتك بتلم تبرعات علي حسهم وبتاخد لنفسك أكثر من 40 ٪ لأن شيطانك زين لك أنك من العاملين عليها، وتروح تشتري شقق وعربيات وتبعت كمان فلوس منها إلى مصر وتشتري عمارات.. يبقى ده حضرتك انحطاط وفساد”. وأضاف: “مش هأقولك لك خليك عفيف علشان دي مصطلحات أمثالكم ميعرفوهاش.. وإياك تحس إنك فكيك وشاطر ومحدش واخد باله.. إياك تظن إن حكاويك وكذبك العبيط بينطلي علي أصغر طفل”. وتابع: “لكن صدقني يومًا سأكتب كل ما شاهدته وعاينته هنا لأن ده تاريخ، حتى ولو كان وسخ فمن حق الأجيال القادمة تعرف المهاجرين الحقيقيين والمهاجرين الشمال من أجل السبوبة”.

استقبل كاتب المنشور مئات التعليقات والرسائل الغاضبة التي اتهمته بالتستر على جرائم القائمين على جمع التبرعات واختصر أحدهم عشرات التعليقات في تعليق جامع، وقال: “أنا هاكلم حضرتك بمنطلق شرعي وديني بحت، حضرتك لو تملك أدلة دامغة ومثبتة وقاطعة ولا تُبلغ عن السارق أو على الأقل لم تحذر الناس، فحضرتك آثم ومشارك معه في الإثم لأنك بعدم كشفك لسرقته بتخليه يتمادى في غيه وضلاله وبتبقى في حكم المتعاون معاه”. وقال آخر: “طيب على ما تفضحهم هيكونوا أخدوا كام من قوت الغلابة؟!.. انتظارك يعني أنك شريك فى سرقاتهم القادمة.. انشر ما لديك الآن لتبرئ ذمتك”، وتساءل إخواني ثالث عن الهدف من المنشور التهديدي الذي يتضمن تعميمًا يصيب جميع القائمين على جمع التبرعات بلا استثناء”.

واستغل أحد الهاربين منشور صديقه “أبو خليل” وحشر بين تعليقاته اتهامًا آخر لأحد أعضاء ما يُسمى “جبهة الضمير” الداعمة لجماعة “الإخوان”، وقصف ناصيته بعدة اتهامات ساخنة، وقال: منذ متى وأنت إسلامي؟.. أين الأموال التي جمعتها من التبرعات وماذا فعلت بها؟.. أنت تَدَّعي أن جواز سفرك مفقود ومعك جواز سفر نيجيري وهذا كذب؟.. فلماذا تكذب؟!”.

ومن جانبها شاركت حليفة “الإخوان” غادة نجيب في ترويج منشور أبو خليل الفاضح، وقالت: “هو بس كده.. أومال لو اتكلمنا عن سرقة حقوق العاملين واستعبادهم وبَخس حقوقهم والتعامل معاهم بالسخرة وفى الوقت اللى تلاقيه عايش عيشة ٧ نجوم يقولك مامعييش والظروف والجوابات.. حجة كدابة لسرقة الحقوق”.

وفي رده على أصحاب التعليقات، حاول هيثم أبو خليل تهدئة الغاضبين وزعم أنه “لم يصمت يومًا على أي مخالفات” داخل جماعة “الإخوان” وتعهد بأن يكتب الحقائق كاملة، وقال: “لا تشغلوا أنفسكم بالتوقيت فهذا سيحدث لأن دي حقوق والحقوق لا تسقط بالتقادم.. ولكن اشغلوها بالنظر جيدًا حولكم وعدم الضحك عليكم بمعسول الكلمات”، وأضاف: “لو أنا عارف إن فيه جهة ما أو ناس كبيرة حتاخد ما سأذكره بالتفصيل وتُحقق وتستبعد وتقوم بدور محترم كنت اتكلمت فورًا لأن الصمت خيانة.. .الأجواء الآن مسمومة.. بتطلع تقول فلان نصاب.. فلانة نصابة مبتاخدش إلا الشتيمة ويا خاين ويا منفسن ويا شاقق الصف.. .وكله ماشي في سكة الطرمخة.. حد يشاور لي على حد نروح نشتكي له على ما يحدث وأبقى مجرم ومتواطئ لو مرحتش.. .حضرتك قاعد وعايز تتفرج وخلاص ومعندكش فكرة عن الواقع الذي نتحدث عنه”.

كان منشور الثاني عشر من نوفمبر 2014، قذيفة مرعبة للمتربحين من أموال التبرعات، وتوقع بعضهم أن يكون الاتهام الغامض بداية لزلزال مُدمر يحطم أبراج الثراء والثروة، لكنهم عادوا إلى خزائنهم آمنين مطمئنين بعد أن علموا أن هيثم أبو خليل أغلق الملف سريعًا في ذات الأسبوع واكتفى بالمنشور اليتيم، ولم يكشف أسماء المتهمين ولم يتخذ أي إجراء لإعادة المسروقات وقرر أن يغض البصر عن الجريمة المستمرة والمتكررة في حاضر ومستقبل الجماعة الإرهابية، ولم ولن ينطق بكلمة واحدة تجرح مشاعر لصوص التبرعات أو “شلة المهاجرين الشمال”.. وما خفي كان أعظم.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة