المثقفون الحقيقيون هم وحدهم حملة راية التنوير

المثقفون الحقيقيون هم وحدهم حملة راية التنوير

البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول المثقفون الحقيقيون هم وحدهم حملة راية التنوير والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول المثقفون الحقيقيون هم وحدهم حملة راية التنوير، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.








المثقف الحقيقي هو محارب أصيل؛ سلاحه الثقافة الرفيعة ورصاصته النافذة إلى العقل هي الكلمة المسؤولة؛ متراسه الثابت هو الحق وغايته النبيلة هي الحقيقة؛ وهدفه الأسمى والأعظم هو الانتصار للقيم الإنسانية العليا؛ والعدل والحرية وكرامة الإنسان في وطنه؛ وحيث ينبغي أن يكون حاضرًا في رأيه وموقفه الذي يجسد قناعاته الأصيلة؛ غير تلك المزيفة أو المنافقة ولا يقبل أن يكون حبر قلمه ملونًا بمال التشويه للحقائق؛ أو أن يكون صوته مشحونًا بطاقة المنفعة العابرة.

فكم هو مؤسف ومحزن أن يفقد البعض مكانتهم اللائقة بهم؛ ممن كنا نعتقد بأنهم من أولئك الذين ينتمون إلى شريحة المثقفين في الجنوب؛ على تعدد اهتماماتهم وتخصصاتهم ومجالات عملهم؛ وعلى صعيد حضورهم الإبداعي والإعلامي وخلافه؛ ومن أنهم مخلصون وأوفياء لرسالة التنوير التي يحملها كل مثقف.

غير أن الكثير من الشواهد قد جعلتنا نشك كثيرًا في امتلاكهم لصفة (مثقف) رجلًا كان أو امرأة؛ حين فقدوا جوهر وأهمية صفة المثقف التي تميزه عن غيره بالوعي والإدراك والمسؤولية الوطنية والأخلاقية ولو نسبيًا؛ فقد أظهر البعض قناعاتهم ومواقفهم الحقيقية وبدون رتوش.

حيث تاه المنطق عن البعض وغابت الموضوعية في حكمهم على بعض ما يموج به المشهد الجنوبي من تفاعلات؛ وما يشهده من مشكلات وأحداث مختلفة؛ تثير اهتمام الرأي العام وتفاعله وباتجاهات مختلفة؛ أكانت ذات طبيعة عامة أو خاصة؛ فنجدهم ينطلقون في تحليلاتهم وحكمهم على الأمور من خلفيات التعصّب السياسي (المتحزّب) في ظاهره أحيانًا؛ والجهوي والمناطقي والقبلي في جوهره في أغلب الأحيان مع الأسف الشديد؛ وصولًا إلى التعصب العائلي الضيق.

فنجد بعض هؤلاء (المثقفين) وهم يدفعون بالأمور وبحماس (وطني) نحو حسم المشكلات خارج النظام والقانون؛ ولا يقصدون هنا حلها عن طريق الصلح والأعراف القبلية؛ رغم ما يشكله ذلك من عودة إلى وضع ما قبل قيام الدولة في الجنوب عام 1967م؛ ولكننا نعني هنا تحديدًا دعواتهم لانتزاع الحقوق عبر وسائل غير قانونية وخارج اختصاص الأجهزة المعنية؛ لأن من شأن ذلك خروج الأمور عن السيطرة وخلق حالة من الإرباك والفوضى؛ بل والتحريض مع الأسف على الفتنة وبطرق وعناوين خادعة ومضللة لم تعد تنطلي على أبناء شعبنا.

ولنا مؤخرًا في الموقف الوطني المشرف لأسرة المختطف وقبيلة الجعادنة من قضية ابنهم علي عشال الجعدني خير دليل على ذلك؛ حيث رفضت الانجرار وراء تلك الدعوات المشبوهة وتسييس القضية؛ أو استغلالها لصالح أجندات أخرى بهدف الفتنة بين الجنوبيين؛ ولا تطالب بغير حل القضية عبر النظام والقانون وسلطة القضاء؛ لينال المذنبون في هذه الجريمة ما يستحقونه من عقاب رادع؛ وقد أيدها في ذلك كل أبناء الجنوب الذين يرفضون تلك الدعوات المشبوهة؛ وفي مقدمتهم أهلنا الكرام في أبين العزيزة والغالية على قلوبنا جميعًا.


وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة