إن الإنسان هو في نهاية الأمر قضية

إن الإنسان هو في نهاية الأمر قضية

البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول إن الإنسان هو في نهاية الأمر قضية والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول إن الإنسان هو في نهاية الأمر قضية، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

بقلم: سهام السايح 

يعد الأدب تاريخيًا رسالة من الكاتب إلى المتلقي، وهذه الرسالة قد تكون جمالية أو إنسانية أو فكرية أو إرشادية، وقد تكون تحريضية بالمعنى الإيجابي، بالتحريض على النضال من أجل مقاومة الاحتلال، أدب المقاومة هو أدب إنساني بامتياز لأنه يرتبط بقضية.

في الأدب العالمي شهد صعود أدب المقاومة في كثير من البلدان التي كانت تتعرض للاحتلال خلال ماضيها، وأبرز النماذج العربية في أدب المقاومة “الجزائر” الذي كان من أبرز أدبائه الطاهر وطار صاحب رواية “اللاز” التي تعد واحدة من أهم الروايات العربية التي تحدثت عن فترة الاستعمار والنضال والكفاح الوطني.

وقد شهد صعود أدب المقاومة في الهند من خلال كتابات الشاعر العظيم “طاغور”، وكوكبة كبيرة من الروائيين وكتاب القصة والمسرح الذين سخروا كتاباتهم عن الشعب الهندي، أيضًا شهد صعوده في جنوب إفريقيا وساحل العاج من خلال تجربة الشاعر والمسرحي والروائي الكبير “ديدييه” الذي كان بعد الاستقلال أول وزير ثقافة في الحكومة المستقلة، وكتب كتاب جميل عن تجربته في الاعتقال سماه “سنوات السجن”.

أيضًا نستذكر أدب المقاومة في أمريكا اللاتينية، على رغم أن أمريكا اللاتينية ما تميزت به من الواقعية السحرية بعد ذلك أمر مختلف، لكن في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين شاهدت أمريكا اللاتينية صعود بعض أنواع أدب المقاومة التي كانت تتحدث عن الاحتلال الإسباني وغيره، ومن أشهر الأعمال رواية “الببغاء الغاضب” للكاتب خوسيه خواكين.

تاريخيًا كانت الثقافة جزءاً من مقاومة الشعب للحفاظ على هويته، والتعبير عن رفضه للاحتلال، وبدأت ما يسمى بملامح المقاومة في فلسطين في العقد الثاني في القرن العشرين، مع بداية المشروع الصهيوني الذي كان يتم بمساعدة بريطانيا.

بدأت ملامح المقاومة من خلال الشعر الشعبي، وبعد ذلك الشعر المنظوم، والقصة القصيرة والرواية، كانت الكلمة مثل الرصاصة، وكانت المقالة مثل المظاهرة، من أبرز الشعراء الذين ساهموا في ذلك الشاعر إبراهيم طوقان، والشاعرة فدوى طوقان، ونوح إبراهيم، وعبد الرحيم محمود، والروائي غسان كنفاني.

وقد صرح الكاتب الياباني نوتاهارا صاحب كتاب “العرب من وجهة نظر يابانية” أن جزء كبير من الشعب الياباني تضامن مع القضية الفلسطينية بسبب قراءته لروايات غسان كنفاني المترجمة إلى اللغة اليابانية كرواية “رجال في الشمس” ورواية “عائد إلى حيفا”.

* كاتبة فلسطينية 

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة