وكالة للأمن البحري ترجح غرق سفينة تجارية استهدفها الحوثيون قبالة اليمن

رجحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) أن سفينة تجارية استهدفها الحوثيون غرقت الأسبوع الماضي قبالة سواحل اليمن وتركها طاقمها.

وقالت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، إن القوات البحرية المنتشرة في المنطقة أبلغت عن رؤية “حطامًا بحريًا ونفطًا في الموقع الأخير الذي تم الإبلاغ فيه عن السفينة”، مضيفة: “يعتقد أن السفينة غرقت”.

والأربعاء الماضي، تعرضت السفينة التجارية “MV Tutor” التي ترفع العلم الليبيري وتملكها وتديرها شركة يونانية، لأضرار جسيمة إثر هجوم أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه بزورق بدون طيار وصواريخ، أدى إلى مقتل أحد أفرادها. بحار فلبيني، بحسب واشنطن، الذي يقود تحالفا بحريا في البحر الأحمر وخليج عدن لـ”حماية الملاحة من هجمات الحوثيين”.

وكانت قوة عسكرية قد قامت بإجلاء طاقم السفينة التي تركت لمصيرها بعد تسرب المياه إليها، بحسب ما أفادت قناة MTO البريطانية.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، شن المتمردون الحوثيون هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، بدعوى أنها مرتبطة بإسرائيل أو تتجه إلى موانئها. ويقولون إن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر (تشرين العاصفة نيوز) الماضي.

ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع الحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/كانون الثاني، وينفذ الجيش الأمريكي وحده بين الحين والآخر ضربات على صواريخ وطائرات مسيرة يقول إنها معدة للإطلاق.

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الثلاثاء، أنها دمرت خلال الـ 24 ساعة الماضية ثماني طائرات مسيرة في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.

وبعد أيام من استهداف السفينة MV Tutor، تم إجلاء طاقم سفينة أخرى هي MV Verbena، التي ترفع علم بالاو، والمملوكة لشركة أوكرانية وتديرها شركة بولندية، بعد إصابتها بصواريخ أطلقها الحوثيون أيضاً من اليمن. . أدى الهجوم إلى إصابة بحار سريلانكي بجروح خطيرة.

وغرقت السفينة “روبيمار” التي كانت تحمل آلاف الأطنان من الأسمدة، في مارس الماضي في البحر الأحمر بعد هجوم صاروخي شنه الحوثيون.

ودفعت هجمات الحوثيين غالبية شركات الشحن إلى تجنب مرور سفنها عبر البحر الأحمر، وهو أحد أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية، والالتفاف بدلا من ذلك على أفريقيا، مما أدى إلى ارتفاع حاد في تكلفة الشحن.