وضاح بن عطية يكتب … من قتل الوحدة اليمنية!

وضاح بن عطية يكتب … من قتل الوحدة اليمنية!
وضاح بن عطية يكتب … من قتل الوحدة اليمنية!

البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول وضاح بن عطية يكتب … من قتل الوحدة اليمنية! والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول وضاح بن عطية يكتب … من قتل الوحدة اليمنية!، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

الحديث عن إعادة الوحدة اليمنية الآن كالحديث عن إخراج ميت من القبر ، بعد أن تم قتله ودفنه قبل سنوات بهدف علاجه وإعادته إلى الحياة ، ومن غير المعقول البحث عن إستقرار في المنطقة عبر إحياء “الوحدة اليمنية” التي قتلها نظام صنعاء ، والاعتراف بالحقائق أقرب الطرق لوضع الحلول المستدامة .

 

هناك عشرات الخطوات التي توضح كيف قام نظام صنعاء ، والقوى اليمنية بقتل الوحدة اليمنية ، والإنقلاب على كل المواثيق والإتفاقيات ، والنية المبيتة عندهم في العمل على إحتلال الجنوب منذ اليوم الأول لتوقيع الوحدة ، وحتى اليوم وسوف نذكر بعضا منها مثل :

 

١- إتفاق حزب المؤتمر مع رموز القبائل وقيادات حزب الإصلاح الإخواني ، على أن ينقلبوا على أي نقاط يوقعها المؤتمر مع الجنوبيين ، وهذه أكدها الشيخ عبدالله الأحمر في مذكراته .

 

٢- توافق نظام صنعاء بشكل سري على تصفية واغتيال الكوادر الجنوبية في صنعاء ، وتم إغتيال أكثر من ١٥٠ قائد وكادر في أول عامين بعد التوقيع على ما تسمى بالوحدة اليمنية.

 

٣- تملص نظام صنعاء من ملاحقة المطلوبين أمنيا ، ممن يغتالون الكوادر الجنوبية ، وهذا مثبت في مذكرات الشيخ سنان أبو لحوم .

 

٤- إنقلاب نظام صنعاء على وثيقة العهد والاتفاق الموقعة في ١٨ يناير ٩٤م بين حكام البلدين في عمان بالأردن ، وإعلان نظام صنعاء الحرب على الجنوب في ٢٧ ابريل ٩٤م .

 

٥- حشد القوى اليمنية قواتهم للقتال مع نظام صنعاء لغزو الجنوب وإصدار الفتاوى التكفيرية ، حتى تم السطو على الجنوب وإعلان إحتلاله بالمدفع والدبابة في ٧ يوليو ٩٤م .

 

٦- ممارسات نظام صنعاء في الجنوب بعد احتلاله ، حيث مارس أبشع الجرائم والنهب ، والاقصاء ، والتهميش ، وما فعلوه بالجنوب أسوأ بعشرة أضعاف مما فعله به الإحتلال البريطاني .

 

٧- تنكيل النظام اليمني بأبطال ثورة الحراك الشعبي الجنوبي السلمي ، وقتلهم للآلاف من المتظاهرين السلميين بدم بارد .

 

٨- تآمر النظام اليمني ، والقوى اليمنية على الحراك الشعبي الجنوبي ، ومحاولة تمزيقه ، ونشر الفتنة ، ودعم الإقتتال بين المكونات الجنوبية السياسية ، والقبلية .

 

٩- دعم القوى اليمنية الحاكمة ، والمعارضة بصنعاء لنشر الإرهاب بالجنوب ، وسعيهم لإظهار الجنوب كبؤرة للإرهاب الممول منهم .

 

١٠- تسليم الدولة بجيشها ، ومقدراتها للحوثي ، ومساعدتهم له في غزو الجنوب سنة ٢٠١٥م ، وقتل عشرات الآلاف من الجنوبيين .

 

١١- احتفاظهم بدعم التحالف العربي ، وعدم التحرك لتحرير صنعاء ، وظلوا في مأرب سنوات وإستغلالهم للأوضاع ، وقاموا بطعن الجنوب من الخلف في ٢٠١٩م عندما قاموا بغزو عاصمة الجنوب ، لكن تمكنت القوات الجنوبية من صدهم وهزيمتهم في شقرة .

 

١٢- تآمرهم مع الحوثي في تدمير المؤسسات الخدمية ، وتعطيل الموارد حتى يظل الشعب الجنوبي يصارع الفقر ، و مدمر البنية التحتية ، حتى لا ينهض نحو بناء مؤسسات دولته ، وهذا ما أثبته وزير الخارجية اليمني الاسبق عبدالملك المخلافي .

 

١٣- قيامهم في تشويه صورة الجنوب بالخارج والتحريض ضد قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي ، وهو الكيان الجنوبي الذي يلتف حوله شعب الجنوب .

 

١٤- إبتزازهم للدول ، والقوى الخارجية ، ولكل من يريد أن يدعم إستقرار الجنوب ، والمنطقة ، واستخدامهم كل أساليب الخداع والغدر ضد الجنوب ومن يساند الجنوب .

 

كل النقاط أعلاه مثبتة بالدليل القاطع ، وغيرها الكثير من الخطوات ، والممارسات التي قامت بها القوى اليمنية ، ليتضّح بما لا شك فيه أن نشأة ، وكينونة القوى اليمنية مبنية على السطو ، والطمع ، والغزو للجنوب وغيره ، وليس لديهم شعرة من مبادئ ، وقيم الوحدة والإخاء .

 

أي مجاراة للمجتمع الدولي لنظام صنعاء في محاولة تدمير إرادة شعب الجنوب، وكسر شوكة القوات الجنوبية في مواجهة الغزاة ، ومحاربة الإرهاب ، وتثبيت الإستقرار وإستعادة ، وبناء دولة الجنوب الفدرالية المستقلة لا يدعم إستقرار المنطقة ، بل يعمق الصراع ويعقد الحلول ..

 

من يتابع تسلسل الأحداث ، وتعامل القوى اليمنية مع كل المواثيق في الماضي سيجد أنهم ينقلبون على كل الاتفاقيات ، ويشعلون الحرب بعد كل إتفاق ، وكلما زادت محاولات المجتمع الدولي ورعايته للحوار للملمة صفوف القوى اليمنية تزيد الأمور تمزيقا ، وتعقيدا ، ورغم أن الأغلبية الساحقة من الشعب الجنوبي لمّوا صفوفهم ، وتوحدوا خلف قيادة الإنتقالي ، إلا أن هناك تدخلات خارجية تظهر هنا وهناك بشكل متكرر لدعم أطراف ، لمحاولة تمزيق الجنوب ! ، ولن يستفيد من تلك التدخلات ، أو محاولة التشتيت غير إيران ، والتنظيمات الإرهابية .

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة