لا أهلا، و لا مرحبا يا عيد العمال..

لا أهلا، و لا مرحبا يا عيد العمال..

البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول لا أهلا، و لا مرحبا يا عيد العمال.. والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول لا أهلا، و لا مرحبا يا عيد العمال..، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

الخميس – 02 مايو 2024 – الساعة 12:47 ص بتوقيت العاصمة عدن

كنا شعبا مكافحا..
نزع الأرض و نأكل من خيراتها ما لذ و طاب..
أرضنا لا تعرف الغش الكيماوي و لا الخداع الكربوني..
منتجات أرضنا شهية طيبة ناضجة أخضر من الله لا كربون و لا سماد كيماوي..
كنا شعبا منتجا..
نصنع و نلبس ماركة مصانعنا الوطنية..
كنا شعبا يهوى الشاكوش..
صنعنا من واقعنا ملحمة منتوجات..
مصنع الجندي كان مول تبضعنا..
و مصنع الغزل و النسيج كان متجر تجمهرنا..
و مصانع أخرى تسد حاجة السوق المحلية..
كل شيء كنا نصنعه بأيدينا..
بارك الله تلك الأيادي..أنتجت و صنعت و زرعت..فكان الاكتفاء الذاتي..
كنا شعبا يباشر عمله مع نداء حي على الفلاح..
ننطلق للعمل.. بانيا و فلاحا و عاملا..
حركة دائبة في كل مكان..
تسمع جعجعة المصانع و هدير المعامل..
و في السهول و في الحقول تسمع صرير المعاول..
كان المذياع الصباحي رفيق كل فلاح..
همة و حيوية و نشاط..ليس هناك خامل في مجتمع منتج..
كنا في غنى عن موضات الغرب..
كيف حالنا اليوم يا عيد العمال..؟
الشعب المنتج أصبح بقدرة قادر شعبا خاملا..كسولا..
لا معامل..
لا مصانع..
لا هدير..
لا خرير..
لا صرير..
شعب محبط خالي شغل..
الكادح الفلاح موضة قديمة..
و العامل المتفاني دقة قديمة..
لا تعليم..
لا صحة..
لا كهرباء..
لا ماء..
لا نشاط لا همة..
شعب في حالة موت سريري..
عاد زمن المغول من جديد..
قلموا أظافر الموظف..
نزعوا كرامة المعلم..
سلخوا جلد العامل..
سودوا حياة الفلاح..
شعب خليك بالبيت..
لا يعمل .. و لا ينتج..و لا يصون بيئة..
في زمن القاذورات..
جاء زمن البوم و الغربان و الجراد..
الأرض يباب..
الخراب يعم كل بيت..
و البطالة تنشب أظافرها في جسد المواطن..
باد جيل الكرامة..و ساد جيل المهانة..
ماذا هناك يا عيد العمال..؟
اليمن .. قرص يحتضر..
لم تعد منتجة..
أصبح شعبها مستهلكا..
خدعوه بالعولمة..
صارت سراويل طيحني حشمة..
و حلاقة تايسون عفة..
و أغنية بوس الواوا قمة..
القات المكربن نعمة..
صرنا شعب نشتم بعضا بالجزمات الإيطالية و القبرصية..
أصبح جوال آيفون مبتغانا..
و السهر مع التكنولوجيا هدفنا..
و النوم من مطلع الفجر حتى الغروب شغفنا..
كنا ننتج ..و أصبحنا نعيش على فضلات غيرنا..
كنا أمة عفيفة لا تعرف المذلة.. أصبحنا أمة تشحت المنظمات لتعيش ذليلة.. منكسرة..
غيرنا يأكل ليعمل..
و نحن فقط نأكل لننام على تقرحات الآمنا..
يومنا مثل دهر تمطى بصلبه على جسد وطن مثخن بجراح ألاعيب سياسييه..
الثانية بيوم..و الدقيقة بشهر..و اليوم بسنة..
عذرا يا عيد العمال..
ما أقسى أن يستقبلك شعب يعيش تحت خط الفقر..الشعب الوحيد في العالم الذي يتقلب على جمر شحت المساعدات..
ما أقسى أن يحتفي بك شعب يرى النجوم في عز الظهر..

محمد العولقي

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة