بسبب انتشار حوادث الطعن.. المدارس البريطانية تعيش حالة طوارئ

كشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن المدارس البريطانية تشهد “حالة طوارئ” بسبب تكرار حوادث الطعن بالسكين، حيث تحدث 4 هجمات أسبوعيا على أطفال أو مدرسين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحوادث تأتي وسط مخاوف من تأثيرها على الأجندة السياسية في الانتخابات العامة، حيث يركز حزبا العمال والمحافظون على الخطط الضريبية لبعضهما البعض، بينما يتجه حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، بقيادة نايجل فاراج، إلى التركيز على خططه الضريبية. في محاولة لدفع ملف الهجرة إلى الواجهة.

وأضافت أن عددا من الناشطين وأسر الضحايا في البلاد اتهموا الأحزاب السياسية الرئيسية في بريطانيا بالصمت تجاه هذه القضية، مع غياب أي تسليط الضوء بشكل كبير على جرائم الطعن وكيفية معالجتها في نقاشات واجتماعات القادة السياسيين. .

وتلقت الشرطة البريطانية 174 بلاغًا عن هجمات باستخدام الشفرات أو الأدوات الحادة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي، وفقًا للأرقام التي تم الحصول عليها بموجب الحق في الحصول على المعلومات من خلال التقارير المقدمة إلى قوات الشرطة في إنجلترا وويلز بين يناير وديسمبر 2023.

كما كشفت الصحيفة عن وقوع 738 حادثة حيازة أسلحة في المدارس، من بينها الزجاج المكسور والسكاكين.

وتقول الصحيفة إن حوادث الطعن في البلاد كانت في صلب أولويات زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون في الانتخابات العامة التي جرت عام 2010، وتعهد حينها بالتصدي لجرائم السكاكين وجعلها واحدة من أهم أولوياته.

لكن اليوم، ومع انتشار هذه الجريمة في شوارع بريطانيا، لم يكن وزير الداخلية، جيمس كليفرلي، واضحا بشأن هذه القضية.

وأضافت الصحيفة أن كليفرلي كان صريحا خلال انتخابات عمدة لندن، عندما حاول إلقاء اللوم على عمدة لندن صادق خان، في الزيادة الإجمالية في جرائم السكاكين بناء على إحصاءات حول المشكلة في العاصمة.

هدأت القضية بعد إعادة انتخاب خان في الثاني من مايو/أيار، وأصر متحدث باسم وزير الداخلية على أنه لا يزال “يشعر بقلق عميق” بشأن جرائم السكاكين.