اعلان عدن التاريخي الضرورة الوطنية الجنوبية

اعلان عدن التاريخي الضرورة الوطنية الجنوبية

البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول اعلان عدن التاريخي الضرورة الوطنية الجنوبية والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول اعلان عدن التاريخي الضرورة الوطنية الجنوبية، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

اعلان عدن التاريخي الضرورة الوطنية الجنوبية

*بقلم/*
*صالح علي الدويل باراس*

*تمر اليوم الذكرى السابعة لاعلان عدن التاريخي ، والاحتفاء به احتفاء بارادة شعب الجنوب وتوقها للاستقلال ، وعدالة قضيته ودماء شهدائه التي أُرِيقت لاجل ذلك الهدف ، معانيه عميقة ومفصلية في وجدان كل جنوبي يهمه الجنوب وحريته واستقلاله*

*تاسس عن هذا البيان المجلس الانتقالي حامل سياسي خاض ويخوض المعترك السياسي ندا جنوبيا بدون مواصفات اليمننة واشتراطات نخبها وانخرط في تاسيس عمل سياسي ، لا نقول انه حقق الاهداف ، لكنه يسير في المضمار السياسي ويتوطد بثقة لتحقيقها ، ويتمتع بسيطرة قوية في الجنوب لاتنافسه فيها اي قوة ، وهذا هو اهم معيار لتحديد ملامح المستقبل ، فانخرط في تطوير القوات الجنوبية التي هي صمام القوة التي تؤرّق اعداء الجنوب ، وصارت شريكا دوليا في محاربة الارهاب ، ولم تعد صنعاء تقوم بتخليقه وتدويره ودعوى محاربته واستثماره في الجنوب خيث ظل طيلة العقود الماضية اهم ممسكاتها لامساك الجنوب بنميطه دوليا واقليميا انه منطقة ارهاب وانها الوحيدة القادرة على محاربته*

*بيان عدن التاريخي عالج خلل بنيوي في الحركة الوطنية الجنوبية ففي مراحل ما قبل الحراك السلمي والمقاومة الجنوبية ظلت احزاب صنعاء ومؤسساتها الامنية تختلق التمثيل الجنوبي بمواصفاتها فلاتتجاوز فيها الشراكة الجنوبية شراكة صورة او مشاركة في الفساد بما يتفق واجندتها وصارت الاحزاب اليمنية هي الاصل والوجود الجنوبي مجرد ظل وصدى لها ، وحتى ايام الحراك السلمي لم تتبلور المكونات الجنوبية وتخلق حامل وطني للجنوب بل ظلت القضية عادلة تتنازع تمثيلها مكونات تهمها الواجهة اكثر مما تستوعب الامتداد الوطني واستعياب تنوعه وجاءت المقاومة الجنوبية التي سجلت ملاحم اسطورية ضد الاجتياح الحوثي وهزمته لكنها سلّمت انتصار الجنوب للشرعية اليمنية لانها مقاومة كالثورة السلمية لا حامل سياسي لها*

*جاء بيان عدن التاريخي والظروف الموضوعية والشروط الذاتية في الجنوب العربي مهيأة له الى حد ما وتم اشهار المجلس الانتقالي الجنوبي الذي استطاع ان يستوعب معظم الامتداد الوطني وتنوعه بقدر ماسمحت ظروف مرحلة اشهاره وظل ومازال منفتحا للحوار على قاعدة الميثاق الوطني لاستيعاب كل من يهمه تحرير واستقلال الجنوب بل والقوى النخبوية الجنوبية التي ارتبطت مصالح بعضها بنخب اليمننة فالجنوب يسع الجميع ويضمن مصالح الجميع*

*ما زالوا يراهنون على مقولتهم “ولد ميتا” ويراهنون على زواله من الساحة عبر الضغوط المتنوعة ووسعوا حربهم في الخدمات التي تمس حياة الناس ويختلقون الاختلاقات وحملات التحبيط لكن جذوره ثابته ثبات القضية الجنوبية وعدالتها ، وحلمهم بالعودة لباب اليمن من المستحيلات ، لان باب اليمن صار مستحيلا عليهم وهم يعلمون ذلك ، فما فشل السلاح في تحقيقه لن تحققه منظمات العمل المدني*

*3 مايو 2024م*

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة