الفن – مهرجان جمعية الفيلم السنوى يحتفى بمئوية فؤاد المهندس – البوكس نيوز

الفن – مهرجان جمعية الفيلم السنوى يحتفى بمئوية فؤاد المهندس – البوكس نيوز

البوكس نيوز – الفن – نتحدث اليوم حول مهرجان جمعية الفيلم السنوى يحتفى بمئوية فؤاد المهندس والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول مهرجان جمعية الفيلم السنوى يحتفى بمئوية فؤاد المهندس، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.


نظم مهرجان جمعية الفيلم السنوي، ضمن فعاليات يوبيله الذهبي، ندوة للاحتفال بمئوية الفنان الراحل فؤاد المهندس، وشهدت توقيع كتاب مهندس البهجة للكاتب وليد الخشاب، بحضور نجله محمد فؤاد المهندس، وأدار اللقاء مصطفى الطيب.


تحدث في البداية مصطفى الطيب وقال: “نجتمع للاحتفال بمئوية العبقري فؤاد المهندس وتوقيع كتاب (مهندس البهجة) للكاتب وليد الخشاب الصادر عن دار نشر المرايا، وأرحب بـ محمد فؤاد المهندس، نجل النجم الراحل”.


وأوضح الطيب أن الكتاب مقسم لخمسة فصول، قائلا لوليد: “تتناول في الكتاب السياق السياسي والمجتمعي في مصر، وكيف مهدت الظروف في تلك الفترة أن يصبح فؤاد بهذه النجومية”.


وقال وليد الخشاب: “حبي لفؤاد المهندس عمره حوالي 55 سنة، وعندما قررت أكتب الكتاب فكرت في أكثر من سبب يدفعني لذلك، ويمكن لم أصل للأسباب إلا بعد ظهور الكتاب للنور، وواحد من الأسباب أن وعمري 3 أو 4 سنين أنه كان نجم الكوميديا المفضل بالنسبة لي، وفهمت عندما كبرت أنني أتوحد مع فؤاد المهندس بصورة كبيرة، ومع فكرة المربي الذي يرفع من حوله ولا يخشى من نجاحهم”.


وتابع: “عندما أطلقت على الكتاب اسم (مهندس البهجة) كان بعد نقاش مع المسؤولين عن دار المرايا، وكان في ذهني فكرة الهندسة، فما يميز فؤاد المهندس كممثل ومخرج وشخصية في المجال العام أن كل شيء مرتب بداية من حركة جسمه حتى تفاصيل ظهوره إعلاميا وإخراجيا في السينما والمسرح، وكما أقول في مقدمة الكتاب فكرة الهندسة المجتمعية، فؤاد ظهر مع ثورة 1952 الثورة بالتوازي مع ظهور جمال عبد الناصر الذي أصبح نجم في العالم العربي وأصبح رمز التحرر الوطني في العالم العربي، وفؤاد أصبح رمز إنتاج الكوميديا في الدول المتحررة حديثا هذه المكانة مرتبطة بمشروع لهندسة المجتمع بصورة حديثة”.


وقال محمد المهندس: “أول صدى عندما يعرف الناس أنني ابن الأستاذ، وأقول عنه الأستاذ لأنني لا أعرف أن أقول بابا، الناس كانت لا تصدق في البداية، وكنت أقول لهم (أيوة يا جماعة أبويا)، فكانوا يطلبون مني أن أحكي لهم عن فؤاد المهندس الأب والفنان، السنة الماضية أوقف سيارتي شخصا في الساحل الشمالي، وقال لي والدك سوبر ستار، وأفرح أن الناس مازالت تشعر بالفرح عند مشاهدته، وبعد 18 عاما على وفاته يتذكرونه، وأشعر بفرح وحب ومشاعر حلوة بداخلي، وكنت أقول له دائما أنا يشرفني يكون أبويا فؤاد المهندس، وكان صاحبي وأخويا وابني، كنا مرتبطين جدا ببعض هو يتعب أنا أتعب، يشعر بالسعادة أشعر أنا أيضا بالسعادة،  وكنت أعرف كيف إذا شعر بالحزن أجعله يخرج من هذه الحالة، كلما مر الوقت يزداد شعوري بفقدانه ويوحشني، وكل يوم أقرأ له الفاتحة، كان أب جميل”.


وعن التزامه والخطوط الحمراء في حياته الشخصية، قال محمد فؤاد المهندس: “مواعيده كانت صعبة جدا، يعني إذا كان ميعادنا في السابعة لابد أن أنتظره أسفل المنزل في السابعة إلا ربع،  وكان حريص على الذهاب إلى موقع التصوير قبلها بساعتين أو ثلاثة، ويتضايق من تأخير أي فنان، وكان يتشاجر وصوته يرتفع بسبب ذلك، والأستاذ كان لا يحب الكذب وليس لديه لون رمادي، الأمور عنده إما أبيض أو أسود، ويغضب لو كان الأكل في البيت لا يعجبه، (ضاحكا) ممكن يضربنا كلنا، كذلك الترابيزة التي أمامه يجب أن تظل منظمة وفقا للطريقة التي وضع عليها أشيائه، وإذا أخذنا شيء من عليها يجب أن نعيده كما كان موضوعا، هو منظم جدا ولا يحب أن يتدخل أحد في أموره الشخصية”.


وتحدث محمد أن علاقته بوالده مرت بأكثر من مرحلة، موضحا “الله يرحمه مشي معي أنا وأحمد ومنة مراحل عديدة، أول مرحلة كانت في ابتدائي كان يضربني (محدش شاف الضرب اللي شفته، وأيده كانت مرزبة)، كان يضربني ويبكي في غرفته، ثم يأتي ليصالحني، كان يعلمنا الغلط من الصح، ويطلب منا أن ننجح أيا كان المجموع، المهم أن ننجح، وفي المرحلة الإعدادية أصبحنا أصدقاء، وكل جمعة أجلس أنا وأحمد ومنة والأستاذ وشويكار، نحكي مشاكل الأسبوع وبصراحة، حتى لو عاكست بنت أقوله، ومن المميزات، أنه جعلنا مع شويكار لو في الصيف نتواجد معهم في التصوير ولو خارجين معهم، وعلمنا المسؤولية والحياة مبكرا، وكيف نواجه الحياة، كيف نصبح رجالا ونعتمد على أنفسنا”.


وعن النجوم الذين كان يحبهم فؤاد المهندس، قال نجله إنه كان يحب الفنان عادل إمام والفنان الضيف أحمد، الفنانة شريهان والفنان المنتصر بالله، وحكى “في مسرحية أنا وهو وهي، اختار من بين 39 شخص عادل إمام والضيف أحمد، وشعر بالحزن لرحيل الضيف سنة ١٩٧١، وكان فيه واقعة بعد وفاة الضيف وليس موجودة في الوسط الفني حاليا، الضيف أحمد كان يُخرج مسرحية (الراجل اللي اتجوز مراتي) بطولة سمير غانم وجورج سيدهم، والمسرحية وقفت وذهبا للأستاذ ووافق أن يخرجها بدون مقابل لكن على شرط أن يُكتب اسم الضيف في الإخراج لا اسمه”.


وكشف نجل فؤاد المهندس أن والده مر بأزمة في القلب عام 1977، بسبب قيام وزير الإعلام وقتها بوقف عرض تمثيلية رمضانية كان يقوم ببطولتها فؤاد المهندس مع شويكار، متابعا “الأستاذ وشويكار اعتادا على تقديم المسلسل الأساسي في رمضان على البرنامج العام، وتم إيقافه بسبب أن شويكار قالت إنها حامل لأنه مسك يدها، ووقتها الأستاذ شعر بالحزن جدا لأنه كان يحب عمله جدا، وأصيب بجلطة في القلب، وبعدها عمل مسرحية (إنها حقا عائلة محترمة) وكان معه جهاز تنظيم القلب”.


وعن طلاق فؤاد المهندس شويكار، قال محمد المهندس: “طبعا كان فيه خناقات بينه وبينها لكن كأبناء لم نتدخل، حتى مع الانفصال لم نتدخل لأن هما علمونا كل واحد حر يقوم بما يريد طالما أنه يرى أن قراره هو الصح”.


وقال الكاتب وليد الخشاب إن من الأفضل أن على فؤاد المهندس أنه يمتلك موهبة الإدارة، هو عنده موهبة طبعا ليس فقط في خفة الدم وكونه صنايعي في كوميديا، ولكنه يعرف كيف يدير الامور، يعرف يختار المنتج الذي يتعاون معه ومن يكتب والممثلين، مضيفا “اختياره لشويكار غيّر شكل السينما الكوميدية والسينما بشكل عام، فيه رؤية يمتلكها ويعرف أن فلان سيرتفع معه، مثلا في فيلم (فيفا زلاطا) ظهر عدد كبير من الفنانين، كل واحد طلع مشهد أو اثنين، وبعد عامين أو ثلاثة أصبحوا نجوم كبار، مثل حسن عابدين ومحمد صبحي، ومثلا ترى في هذا الفيلم سمير غانم كما لم تراه من قبل ولا بعد، صحيح شويكار سيدة موهوبة جدا، وكانت ستحقق نجومية بوجودها مع فؤاد أو عدم وجودها معه، لكنها أصبحت بهذا التاريخ بفضل التعاون مع فؤاد المهندس”.


وأشار وليد أن فؤاد المهندس أجاد في تقديم مشاهد فيها تهريج وتعتمد على الحركات البدنية والمبالغة، وفي نفس الوقت يقدم حركات مؤثرة جدا، وكان قادر يمثل أدوارا جادة وأدوارا حزينة، ويتحدث بجدية في برنامجه الإذاعي الشهير (كلمتين وبس) ونرى قدرته على مخاطبة الناس، مضيفا “قبل صدور الكتاب كنت في الجامعة الأمريكية وكنت أحاضر عن أفلام فؤاد المهندس منها (سفاح النساء)، وسألت الطلبة ووجدت أن كلهم يعرفون فؤاد ويحبونه ولا يعرفون نجوم آخرين من نفس جيله”.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة