الفن – علي الكشوطي يكتب: فيلم الحرش..الموت والخضرة والوجه الخشن – البوكس نيوز

الفن – علي الكشوطي يكتب: فيلم الحرش..الموت والخضرة والوجه الخشن – البوكس نيوز
الفن – علي الكشوطي يكتب: فيلم الحرش..الموت والخضرة والوجه الخشن – البوكس نيوز

البوكس نيوز – الفن – نتحدث اليوم حول علي الكشوطي يكتب: فيلم الحرش..الموت والخضرة والوجه الخشن والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول علي الكشوطي يكتب: فيلم الحرش..الموت والخضرة والوجه الخشن، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.


 شهد مهرجان روتردام للفيلم العربي في دورته الـ 24، عرض الفيلم القصير “الحرش” من تأليف وإخراج فراس الطيبة وبطولة خالد الغويري وعدي فواز.


دراسة المخرج والممثل والمؤلف فراس الطيبة للنحت والفنون الجميلة قبل دراسته للسينما، جعلته متمكن بشكل كبير من تقديم جماليات الصورة، رغم قسوة العمل، إلا أن الفيلم يحمل الكثير من الجماليات على مستوى الأداء التمثيلي والإخراج والطبيعة الخلابة والموحشة في نفس الوقت.


لعب فراس الطيبة على الغرائز البشرية بين شقيقين رحل والدهما، ليجمعهما طريق واحد وسط الحرش “غابة الأشجار” ويلملمهما الحدث الجلل، فالأخ الأكبر ترك القرية بما فيها بماضية وتفاصيل خروجه وراء ظهره، والأصغر مكث مع والده.

المخرج والممثل فراس الطيبة
المخرج والممثل فراس الطيبة


 


رغم أن المكان يجمع الماء والخضرة إلا أنه يفتقد للوجه الحسن، وموت الأب عمود الأسرة، دفع النفوس لتظهر الوجه الخشن، العنيف الذي يتبلور في شكل علاقة الأخ الأكبر مع شقيقه الأصغر، فيتحسبان على أخطاء الماضي متحسسان خطوات المستقبل الذي يقف عن لحظة موت الأب ويتخذ مناحي أخرى على عكس توقعات المشاهد.


جدال عنيف يدفع جثمان الأب لمصير يبدو في البداية مجهولا، لكنه يصدم الجمهور ويضع الأخوين في مواجهة للتطهر من ماضي شبابهما ومراهقتهما بأخطائهما، صراع على ولاء كل منهما للأب وصراع على ميراث أرض وصراع على من كان هو الأصلح والذراع الأيمن للأب ينتهي في النهاية بنصرة الشر..بالطبع “مش زي الأفلام”.

فيلم الحرش
فيلم الحرش


ما يلفت النظر كثيرا هو اهتمام فراس الطيبة بالتفاصيل، العرق الذي يتصبب تحت ابط الأخ الأكبر الذي ينتظر في الشمس جثمان والده، مرتديا بدلة لا تتناسب مع أجواء وطبيعة “الحرش” ولكنها تميزه كونه موظف وليس مزارعا مثله مثل شقيقه الأصغر، الذي تشققت يده وبدى على ملابسه ملامح قسوة طبيعة عمله في الأرض وقسوة الحياة التي تبتعد كثيرا عن حياة أهل المدن وترفها.


العمل يأتي بلا موسيقي تصويرية تذكر، فالمخرج اكتفى بالموسيقي التي تصدرها أصوات العصافير والحشرات في “الحرش”، الإضاءة تقترب للإضاءة الطبيعة وتوحى بوحشة المكان وخشونته، شمس حارقة وماضي يدفن وسط الأرض التي تشهد أحداث الفيلم.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة